الفوضى أشدّ فتكاً..!.
أكرم شريم
قالوا سابقاً ولا نزال نقول: إن الفوضى أشدّ فتكاً من القتل!. لأنها تنشر القتل وباستمرار، وفي الوقت نفسه تنتشر أكثر فأكثر وخاصة حين تسود فينتشر القتل أكثر فأكثر!. وإذا كانت المشكلة مجرد مصيبة وليست قتلاً فإنها تنتشر وتصبح مصائب هنا وهناك، وتسود وتنشر أخطارها وأضرارها في كل مكان أيضاً!.
إن الفوضى الأبرز هذه الأيام، هي ما يحدث للشعب الأمريكي العظيم، و(كل الشعوب عظيمة وشريفة ومحترمة)، من احتيال على الديمقراطية وقد دفع أعداؤنا وأعداء الشعوب لهذا الرئيس الجديد أكثر من 900 مليون دولار ليقفز فوق الديمقراطية ويدخل إلى البيت الذي كان (أبيض) وصار الآن (أسود) وربما تكون هناك مبالغ أخرى لا نعرفها، فهذا البيت الأسود حالياً، ومعذرة من الشعب الأمريكي الشريف، قد أصبح يعمل، وكلياً، لصالح أعداء الشعب الأمريكي وأعداء كل الشعوب، فأول ما قرره، هو إعطاء مدينة القدس عاصمة السماء وعاصمة الشعب الفلسطيني العظيم والذي يبلغ تعداده أثني عشر مليون نسمة، وكلهم موجودون وأحياء وشرفاء مثل كل الشعوب، واليوم يريد أن يضع السفارة الأمريكية فيها، فهل يقبل الشعب الأمريكي هذا الاحتلال الجديد لأمريكا؟! والفلسطينيون يعانون من هذا الاحتلال الدائم لأراضيهم ومن قبل أعداء كل شعوب العالم وأعدائنا الذين يمارسون القتل والاحتلال والتهجير والتشريد والتزوير، وهذه (الدعارة الإعلامية) وفي كل مكان في هذا العالم أيضاً!. فهم يحتلون أول ما يحتلون وسائل الإعلام وينشرون فيها أكاذيبهم، هذه الدعارة الإعلامية والتي منها حقهم في فلسطين وحقهم في القدس عاصمة الله على أرضه، عاصمة فلسطين، وعاصمة كل المسيحيين في العالم عاصمة فلسطين، وعاصمة كل المسلمين في العالم، وعاصمة اليهود الشرفاء الذين يخسرون دينهم هذه الأيام، بدليل أنهم تركوا كتاب الله (التورراة) المقدس، وراحوا يستخدمون كتاباً باسم الله كله كذب وتحريف وفيه ومنه ما سمي (أرض الميعاد)! وكل ما يفعلونه ويقولونه، إنما هو كذب وخداع وفي كل مكان في هذا العالم، وأتوا أخيراً، وبواسطة أموالهم وأعمالهم السرية بهذا الشاذ الذي منحهم عاصمة الشعب الفلسطيني كلها، وقد كنا في الوطن العربي نقبل أن تكون القدس لنا ولهم شرقية وغربية، ولكن وهم الخداع ووهم القوة، ووهم السفالة التي دخلت هذا البيت الأسود، جعلتهم يشعرون أنهم سيحصلون على عاصمة الشعب الشريف والبالغ عدده اثني عشر مليوناً، أحياء وشرفاء وأقوياء انظروا مسيرة غزة واستمرارها.. هذا النداء لكل الشرفاء في العالم!. والجميع يعترف لهم بكل ذلك أينما وجدوا!. وهكذا تكون النصيحة اليوم لا تحاول، لا في بيتك ولا في عملك، ولا في كل حياتك أن تأخذ شيئاً ليس لك، لأنه لن يصبح لك، لن يصبح لك، لن يصبح لك، وعلى عكس ما يخطط ويتوهم أعداؤنا وأعداء كل شعوب العالم!.