شرطة أردوغان تقمع العمال في يوم عيدهم
قمعت شرطة النظام التركي مظاهرة عمالية في مدينة اسطنبول بمناسبة عيد العمال واعتقلت84 عاملاً مشاركاً فيها وفرضت إجراءات أمنية مشددة على المدينة.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن شرطة أردوغان قطعت الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم المركزية بمدينة اسطنبول ومنعت المشاركين في إحياء عيد العمال من الدخول إليها كما أغلقت شارع الاستقلال وأجبرت المتاجر فيه على إغلاق أبوابها.
وحاول المتظاهرون خرق حظر التظاهر في ساحة تقسيم بمسيرة نحو الساحة لكن قوات أردوغان قمعتهم واعتدت عليهم بالضرب واعتقلت نحو 84 منهم. وشارك عشرات آلاف الأشخاص في مظاهرات أخرى بمناسبة عيد العمال في حي مالتيبي في اسطنبول وفي مدينتي أنقرة وأزمير. وذكرت وكالة الأناضول الناطقة باسم نظام أردوغان أن أكثر من 26 ألف شرطي تم نشرهم في اسطنبول تدعمهم ثلاث مروحيات و67 آلية مدرعة.
جاء ذلك في وقت يتوقع فيه أن يعلن حزب المعارضة الرئيسي في تركيا قريباً مرشحه لمنافسة أردوغان في انتخابات 24 حزيران، وفق ما قال ناطق باسمه أمس.
وتسعى المعارضة إلى منافسة أردوغان بقوة قبل أقل من شهرين للانتخابات، بعدما سعى رئيس النظام التركي لمحاصرة معارضيه بإعلانه إجراء انتخابات مبكرة قبل عام ونصف عام من موعدها المحدد.
وسيعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض اسم مرشحه خلال تجمع صباح الجمعة القادم في قاعة رياضية في أنقرة، بحسب ما قال المتحدث باسمه بولنت تيزجان للصحافيين. وسرت تكهنات كثيرة بشأن الشخصية التي سيرشحها حزب الشعب الجمهوري فيما لمح زعيمه كمال كيليتشدار أوغلو إلى أنه لن يكون مرشحاً وسط عدم تمكن المراقبين بشكل عام من ترجيح أي اسم. ولم يؤكد تيزجان إن كان الحزب اتفق على مرشح مكتفياً بالقول “وصلنا إلى نقطة مهمة”.
وجاء الإعلان بعدما خالف الرئيس السابق عبدالله غول، الذي كان مقرباً من أردوغان قبل أن يختلف مع الحكومة، التوقعات بأن يكون مرشح المعارضة الأوحد عبر إعلانه أنه لن يقدم على الخطوة، وعلى ساحة التنافس أيضاً السياسية القومية ميرال اكسينير.
وأمام المرشحين مهلة حتى السبت لتقديم أسمائهم إلى اللجنة الانتخابية المركزية.
وكان زعيم الحزب القومي اليساري الصغير “وطن” دوغو بيرنتشيك أول من قدم ترشحه، وأعلن رئيس حزب “السعادة” المحافظ تمل كرم الله أوغلو كذلك ترشحه. وكان أجرى محادثات مكثفة مع غول لإقناعه بخوض السباق الرئاسي تحت مظلة حزبه.
وسيعلن حزب الشعوب الديموقراطي مرشحه الجمعة، وفق ما أفاد رئيسه المشارك الجديد سزاي تمللي، علماً بأن اسم رئيسه السابق صلاح الدين دميرتاش يبقى في الواجهة رغم أنه يقبع خلف القضبان منذ تشرين الثاني 2016.
وسيكون موعد 24 حزيران عندما تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يوم واحد تاريخياً بالنسبة لتركيا. وبعد الانتخابات سيتم تطبيق النظام الرئاسي الجديد الذي أقره استفتاء جرى في نيسان 2017 والذي يؤكد منتقدوه أنه يمنح الرئيس سلطات استبدادية.
وكالات