“فاصلة منقوطة”.. يروي معاناة الأسرة السورية
هو أحد الأفلام المشاركة في مهرجان سينما الشباب بدورته الخامسة هذا العام ويتناول معاناة الأسرة السورية من خلال عائلة مكونة من أربعة أفراد (كفاح الخوص، نور الوزير، جاد صليبي، نايا النجاري) تعيش حالة من الترقب والخوف من سقوط القذائف يرافقها انقطاع في سبل المعيشة ولكن على الرغم من الوضع المأساوي المخيم تحكي لنا تفاصيل الطفل “جاد” وضحكات أخته “نايا” التي تحمل الكثير من الأمل والتحدي للحرب، وقد أوضحت مخرجته رولا سفور أن الفيلم مدته 8 دقائق وتم تصويره خلال يوم واحد بعد شهر كامل من التحضيرات، وهو تجربتها الإخراجية الثانية في مهرجان سينما الشباب الذي هو خطوة إيجابية وفعالة، لافتة إلى أن التعامل مع الأطفال حساس وصعب للغاية إلا أنه بسبب معرفتي السابقة بالأطفال المشاركين وبسبب تجاوبهم تجاوزت الأمر.
كما تطرقت سفور إلى بعض الصعوبات التي واجهتها في تنفيذ الفيلم فإيصال الفكرة خلال دقائق قليلة هو أمر صعب، ولكنها أيضاً اشتكت من ظروف العرض السيئة في دار الأوبرا، حيث حدثت بعض المشكلات أثناء عرض الفيلم مثل توقف جهاز العرض وعدم إطفاء الأضواء، مما خلق جواً غير مناسب للعرض أدى إلى فوضى وخروج بعض الناس ظناً منهم أن العرض انتهى، كما رأت أن “طريقة تعامل موظفي الدار سيئة جداً”.
واعتبر الطفل المشارك جاد صليبي -15 عاماً- أن تجربة التمثيل جميلة وممتعة، وعلى الرغم من أن الوقوف أمام الكاميرا له رهبته وتأثيره إلا أنني استطعت تجاوزها بسبب تعاون المخرجة وطاقم التمثيل الذين كانوا بمثابة عائلة حقيقية، وبيّن أن إحدى الصعوبات أنه كان يجب أن نشعر بالبرد -مع أن التصوير كان في فصل الصيف- كان أمراً مربكاً بعض الشيء لأننا في الحقيقة كنا نشعر بعكس ذلك، وعلى الرغم من أن جاد لم يكن يفكر يوماً بالدخول إلى عالم التمثيل، إلا أنه لا ينكر أن هذه التجربة جعلته يعشق هذا العالم وخصوصاً أنه أدى دوره بطريقة مؤثرة ومبدعة.
لوردا فوزي