/127/ ملياراً أضرار الشبكات ومراكز التحويل في الغوطة الشرقية أولوية إيصال الكهرباء لضخ المياه وتشغيل الأفران.. وللعاملين “طارق ونضال” شهادة تحدّ؟!
ريف دمشق – علي حسون
تواصل المديريات المعنية في ريف دمشق عملها على مدار الساعة لإعادة البنى التحتية وتأمين جميع الخدمات في الغوطة الشرقية بعد أن حررها الجيش من الإرهاب، وبما أن هذه الخدمات مرتبطة بشكل رئيس بوجود الكهرباء تعمل شركة كهرباء الريف بكافة طاقتها وبالتنسيق مع المحافظة والجهات المختصة لإيصال الكهرباء للمناطق المحررة وعودة الحياة من جديد بعد ما دمر الإرهاب المحطات والشبكة الكهربائية بالكامل مع سرقة المحولات وتخريبها للاستفادة من قطعها في أعمالهم الإرهابية.
وأوضح مدير الشركة المهندس خلدون حدى أنه تم تخريب 1110 مراكز تحويل و11محطة تحويل باستطاعات مختلفة، إضافة إلى تدمير وسرقة 14مكتب طوارئ موزعين في مناطق الغوطة ودوما. مشيراً إلى أنه تم حالياً تأمين الكهرباء لتلك البلدات من بعض المحطات المجاورة بالتوازي مع العمل على إعادة المنظومة الكهربائية للمناطق، ولاسيما من ضخ المياه وعمل الأفران، وذلك بالتعاون مع المديريات المعنية.
وبيّن حدى في حديث خاص لـ”البعث” أن حجم الأضرار بمئات المليارات، حيث بلغت إضرار بلدات ومكاتب طوارئ الغوطة الشرقية بحدود 85 مليار ليرة، كما بلغت قيمة أضرار محطات التحويل 42 مليار ليرة أي بمجموع كلي 127 مليار ليرة ما عدا أضرار الشبكة المتوسطة والمنخفضة، كاشفاً عن وجود مستودعات ممتلئة بالمحولات والقواطع فقد كان الإرهابيون يسرقون منها الزيوت، علماً أن قيمة الموجدات الحالية بملايين الليرات. وهذا ما سمعناه موثقاً من العاملين طارق ونضال اللذين كانا متواجدين ومواظبين على العمل وحماية المحطة في سقبا خلال فترة حصار الإرهابيين للأهالي، وأوضح العاملان أن الإرهابيين حاولوا سرقة المحطة وفكفكة قطعها لكن العاملون قاموا بحمايتها بتشبيك قضبان حديد حول المحطة ولحمها مع البعض ليصعب على المسلحين الوصول إليها وسحب الزيوت منها.
العاملان طارق ونضال اللذان التقيناهما في مكتب مدير الشركة تحدثا عن معاناة العمال وأسرهم، حيث إنهم تعرضوا للتعذيب والضرب من قبل الإرهابيين ومضايقة عائلاتهم بسبب بقائهم على رأس عملهم من داخل الغوطة ومحافظتهم على المحطة، ليأتي كلام المهندس حدى في هذا الإطار في إشارة إلى صمود عمال الكهرباء ومواجهة الاعتداءات الإرهابية بالتوازي مع بطولات الجيش العربي السوري الذي حرر الأهالي في الغوطة، مؤكداً أن الشركة اليوم في استنفار كامل على المستوى الأفقي في المحافظة، وذلك بالإسراع في معالجة كل الأعمال الطارئة والحفاظ على جهوزية العمل والتجاوب المستمر مع شكاوى المواطنين، حيث إن الوزارة تسعى إلى تقديم خدماتها للمواطنين بكل الإمكانات وتمتين العلاقة معهم وتسخير طاقات مراكز الطوارئ لتخفيف الأعباء عنهم، وحل جميع مشكلاتهم العالقة بالسرعة القصوى.