إحباط محاولة تهريب أسلحة بعضها إسرائيلي الصنع للإرهابيين في ريف حمص.. والعثور على مركز تابع لـ “الجزيرة” القطرية في الغوطة الشرقية
واصلت قواتنا المسلحة أمس تقدمها في الحجر الأسود تمهيداً لإعلان مدينة دمشق خالية من الإرهاب، ونفذت سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة، تمكنت خلالها من القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وعثرت على شبكة أنفاق كان يستخدمها التكفيريون في عملياتهم الإجرامية، وسط حالة انهيار في صفوفهم جراء الضربات القاصمة التي تلقوها على يد أبطال جيشنا.
وخلال استكمال عمليات تمشيط المناطق المحررة في الغوطة الشرقية من التنظيمات الإرهابية عثرت الجهات المختصة على مركز إعلامي تابع لقناة “الجزيرة” القطرية التي كانت تبث منه سمومها وفبركاتها، في وقت أحبطت وحدات من الجيش محاولة إرهابيين تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعضها إسرائيلي الصنع من المنطقة الجنوبية إلى المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حمص الشمالي، فيما استشهد طفل وأصيب 7 آخرون بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي جنوب مدينة الحسكة.
وفي إطار إعادة عجلة العمل والإنتاج لمنطقة القدم تسلم عشرات الصناعيين منشآتهم ومحلاتهم في المنطقة، ومنها المجمع الصناعي بعد أن حررها الجيش من الإرهاب
وفي التفاصيل، نفذت وحدات الجيش عمليات تكتيكية دقيقة على خط النار الأول باتجاه نقاط يتحصن فيها قناصون ومجموعات إرهابية اتخذت من الأبنية السكنية جنوب الحجر الأسود، منطلقاً لشن اعتداءاتها في محاولة منها لتشكيل كثافة نارية لإعاقة تقدم مجموعات الاقتحام. وخاضت الوحدات المقاتلة معارك في منطقة عمرانية كثيفة وضيقة المساحات وتقدمت بدقة نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، وسط حالة من الانهيارات في صفوف الإرهابيين الذين يتسللون بين الجادات السكنية وتحتها عبر الأنفاق ساحبين جثث قتلاهم ومصابيهم إلى أوكارهم في عمق المنطقة. وبحسب التكتيكات وخطط العمليات الدقيقة التي يضعها القادة الميدانيون ينفذ سلاحا الجو والمدفعية والمدافع الرشاشة ضربات دقيقة بالتوازي مع عمليات وحدات الجيش للتمهيد وضرب نقاط ارتكاز ومحاور إمداد الإرهابيين في عمق محاور الاشتباك ونقاط تحصن المجموعات الإرهابية وأوكارها.
كما عثرت وحدات من الجيش خلال ملاحقتها التنظيمات الإرهابية جنوب دمشق على شبكة من الأنفاق المعقدة وكمية من الذخيرة بعضها إسرائيلي ومواد يعتقد أنها كيميائية في منطقتي الحجر الأسود والقدم.
وأفاد أحد القادة الميدانيين بأنه خلال تقدم وحدات الجيش باتجاه أوكار إرهابيي تنظيم داعش عثرت على شبكات من الأنفاق والخنادق المعقدة بعضها بعمق 25 متراً وعلى كمية من الذخيرة بعضها إسرائيلي وقنابل يدوية محلية الصنع إضافة إلى مواد يعتقد أنها كيميائية وكمامات في منطقتي الحجر الأسود والقدم.
وتنفذ وحدات الجيش العربي السوري عمليات عسكرية مركزة لإنهاء الوجود الإرهابي بشكل كامل من جنوب دمشق ولا سيما في منطقة الحجر الأسود حيث طهرت مزارع الغربية بشكل كامل من الإرهابيين وسيطرت على منطقة الأعلاف وعدد من كتل الأبنية بالجهة الجنوبية الغربية من الحي.
وضيقت وحدات من الجيش الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق بعد سيطرتها على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة وأطبقت عليها من عدة محاور تمهيدا للقضاء عليها وتطهير المنطقة من رجسها.
إلى ذلك وبناء على معلومات استخبارية دقيقة نفذت إحدى دوريات الجهات المختصة كميناً على أحد المحاور المحتملة لتحرك الإرهابيين عبر البادية انطلاقاً من المنطقة الجنوبية تم خلاله ضبط شحنة كبيرة من الذخائر المتنوعة والأسلحة والأدوية إسرائيلية الصنع كانت متجهة إلى المجموعات الإرهابية بريف حمص. ومن بين الأسلحة قواذف متنوعة وعدد كبير من القذائف مختلفة العيار ومئات من صناديق الذخيرة للرشاشات المتوسطة والبنادق الحربية وأدوية متنوعة إسرائيلية الصنع.
وتنتشر في ريف المنطقة الجنوبية مجموعات إرهابية يتبع أغلبها لتنظيم جبهة النصرة المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي الذي يجاهر بدعمها ويقوم بإمدادها بمختلف أنواع الأسلحة وينقل مصابيها إلى مشافيه داخل الأراضي المحتلة.
ونفذت الجهات المختصة خلال الأشهر الماضية العديد من عمليات الرصد والمتابعة بكمائن محكمة على محاور تحرك التنظيمات الإرهابية في البادية تم خلالها توقيف سيارات كانت تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وقذائف الهاون إضافة إلى رشاشات متنوعة وصواريخ بعضها فرنسي الصنع.
العثور على مركز لـ “الجزيرة” القطرية
وفي سياق متصل عثرت عناصر الهندسة في الجهات المختصة خلال استكمال عمليات تمشيط المناطق المحررة في الغوطة الشرقية من التنظيمات الإرهابية على مركز إعلامي تابع لقناة “الجزيرة” القطرية التي كانت تبث منه سمومها وفبركاتها في سياق ضلوعها المباشر في سفك الدم السوري كإحدى القنوات الإعلامية المعادية للسوريين ودولتهم، ويتضمن المقر أجهزة بث فضائي وتجهيزات فنية متكاملة وكاميرات فيديو وفوتوغراف وحواسيب وكميات كبيرة من الأشرطة والسيرفرات والطابعات حيث تمت مصادرتها والتحريز عليها.
وتحولت قناة “الجزيرة” القطرية خلال العدوان الإرهابي على سورية إلى منبر للتنظيمات الإرهابية وبث الأخبار الكاذبة والأضاليل والأفلام الدعائية من قبل رعاة الإرهاب في سياق أجندات مدروسة في أروقة الاستخبارات الغربية والصهيونية بغية وقف الحرب على الإرهاب وكان أفظعها وأوضحها كذبا وتلفيقا نشر مواد دعائية كاذبة حول استخدام الأسلحة الكيميائية تم تصويرها خصيصا لترويجها عبر وسائل الإعلام لوقف الحرب على الإرهاب وإطالة أمد الأزمة في سورية.
الصناعيون يتسلمون منشآتهم في القدم
من جهة ثانية تسلم عشرات الصناعيين منشآتهم ومحلاتهم في منطقة القدم ومنها المجمع الصناعي في إطار إعادة عجلة العمل والإنتاج للمنطقة بعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
واتفق الصناعيون وغرفة صناعة دمشق وريفها على استكمال عدد من الإجراءات العاجلة التي تسهم في تسريع عودة العمل والإنتاج ومنها السماح لأصحاب المنشآت بإدخال وإخراج المواد والآلات بوجود اللجنة المشكلة من غرفة الصناعة والجهات المختصة وأصحاب المحلات. كما اتفقوا على ترميم السور الخارجي للمجمع والسماح للصناعيين بالدخول من مدخلي بوابة الميدان أو من السبينة وتقديم الوثائق الخاصة بحصر الأضرار للتعويض عنها وتأمين احتياجات المجمع من خدمات وغيرها من قبل المحافظة.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس دعا إلى التعاون بين أصحاب المنشآت والمحافظة والجهات المختصة لتهيئة الظروف الملائمة للبدء بعملية تأهيل البنية التحتية في منطقة القدم التي تضم 450 منشأة تمهيداً لإطلاق عجلة العمل والإنتاج، لافتاً إلى أن الغرفة قامت بإرسال آليات لفتح الطرقات في المنطقة التي تعرضت كغيرها من المناطق الصناعية لحملة ممنهجة من الإرهاب.
استشهاد طفل في الحسكة
في غضون ذلك ذكر مراسل سانا في الحسكة أن لغماً من مخلفات إرهابيي داعش زرعوه على أطراف مكب للنفايات على أطراف حي النشوة الغربية على اتجاه طريق أبيض-جبل عبد العزيز انفجر تزامناً مع وجود عدد من الأطفال في المكان ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة سبعة آخرين بعضهم في حالة حرجة.
وتعمد التنظيمات الإرهابية إلى زرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في مداخل القرى والبلدات والأراضي الزراعية وغيرها قبيل اندحارها من المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري ما يتسبب بوقوع ضحايا بين المواطنين جراء انفجارها معظمهم من الأطفال.
نائبة تشيكية: العدوان الثلاثي يعرقل حل الأزمة
سياسياً، أكدت النائبة التشيكية في البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية من دون أي أدلة على مزاعم روجتها لتبريره وتم فيه تجاهل القانون الدولي يعرقل التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها. وأشارت كونيتشنا في حديث للتلفزيون التشيكي إلى أن تغاضي أوروبا عما يقوم به النظام التركي في عفرين وغيرها من المدن السورية لا يساعد أيضاً في حل الأزمة في سورية، مشددة على ضرورة أن يكون هدف المجتمع الدولي القضاء على المجموعات الإرهابية في سورية لما ستشكله من خطورة على العالم وأوروبا، معتبرة أنه من دون التعامل مع روسيا كشريك كامل في حل الأزمات الدولية ومن بينها الأزمة في سورية فلن يتم تحقيق هذا الهدف.
