حوالي /162/ ألف زائر و/900/ ألف ليلة فندقية في ريف دمشق 1،9 مليار أضرار السياحة وتسهيلات لتشغيل المنشآت مع خطة لترويج الارتياد
دمشق- محسن عبود
شهد الواقع السياحي في محافظة ريف دمشق ولاسيما الديني منه تحسناً كبيراً وملحوظاً بعد عودة الكثير من المنشآت السياحية للعمل في ظل اتساع رقعة الأمان وتعافي القطاع وخاصة على صعيد المحور الغربي.
ويفند المهندس طارق كريشاتي مدير السياحة في ريف دمشق الواقع السياحي الذي يشكل داعماً للاقتصاد الوطني ابتداء من عام 2011 – أي منذ بدء الأزمة – عندما كان عدد المنشآت السياحية العاملة /409/ منشآت، منها /151/ فندقاً، و /258/ مطعماً، ومع دخول العصابات الإرهابية عام 2012 انخفض العدد إلى /38/ منشأة في الخدمة، منها /6/ مبيتات، و/32 / مطعماً، إلا أنه وفي ظل عودة الأمان إلى مناطق الريف شهد القطاع السياحي تحسناً تدريجياً تمثل بعودة المنشآت للعمل لتصل في عام 2017 إلى /240/ منشأة في الخدمة، منها /168/ مطعماً، و/72/ مبيتاً.
ويؤكد كريشاتي أن أضراراً كبيرة نجمت عن الأعمال الإجرامية للعصابات الإرهابية المسلحة تراوحت بين أضرار كلية وأخرى جزئية، وأضرار ناجمة عن السرقات، حيث قامت لجنة من محافظة ريف دمشق بالكشف على المنشآت المتضررة في الريف الغربي وتقدير الأضرار التي لحقت بها والتي بلغت /1,944,700,000/ ليرة، منها /1013500000/ ليرة قيمة أضرار منشآت مبيت، و/931200000/ ليرة قيمة أضرار منشآت طعام، وقال كريشاتي عن واقع السياحة الدينية وعدد زوارها وخطة تطويرها إن ثمة كثرة في المواقع السياحية الدينية الهامة في محافظة ريف دمشق من مقامات وأضرحة وكنائس وأديرة، وتعد منطقة السيدة زينب من أهم مقاصد السياحة الدينية في ريف دمشق حيث لم تتوقف الزيارات في سنوات الأزمة، لتشهد السياحة الدينية زيادة متواترة في أعداد القادمين حيث بلغ عدد الزائرين /114875/ زائراً خلال عام 2016، قضوا /724877/ ليلة فندقية، كما شهد العام 2017 زائرين بلغوا / 161890/ زائراً قضوا خلالها / 881588/ ليلة فندقية، ونتيجة هذا التطور في السياحة الدينية أدى إلى زيادة عدد الفنادق المؤهلة (المستثمرة) زيادة عدد الأسرة في هذه المنشآت. ونتيجة لهذه الأهمية تقوم وزارة السياحة بالتنسيق مع هيئة التخطيط الإقليمي بإعداد دراسات لتطوير منطقة السيدة زينب ووضع مخطط تنظيمي لتطوير كامل المدينة ومحيطها، ويبنى على أساسه أي عمل جزئي لاحق، وبعد الحصول على موافقة الوزارات المعنية تم البدء بتوسيع الطريق القادم من طريق المطار ورصفه وتزفيته وإنارته وتشجيره، ومن ثَم صيانة الطرق الستة المؤدية إلى المقام، وتصحيح للعشوائيات المؤدية ومسار خاص للمقام.
وحول الصعوبات التي واجهت القطاع السياحي في الريف الدمشقي قال مدير السياحة: شهد عام 2017 عودة الألق السياحي لمحور دمشق الغربي ( النكبة – مضايا – الزبداني – بقين وادي بردى – بلودان – صيدنايا) وذلك بعد توفير الأمن والأمان فيها، والعودة التدريجية للمنشآت السياحية في ظل الدعم والتسهيلات المقدمة من قبل الوزارة، فقد تم تنظيم العديد من الجولات الميدانية إلى هذه المناطق وعقد سلسلة من الاجتماعات مع أصحاب المنشآت السياحية لتفقد الأضرار والأوضاع الخدمية وجملة الصعوبات والعراقيل التي كانت بمجملها هاجساً لوزارة السياحة ودافعاً للعمل على تذليل كافة الصعوبات، ولتقديم المساعدات والتسهيلات لإعادة تشغيل هذه المنشآت من قبل أصحابها، ووضعت الوزارة خطة لترويج وتشجيع الارتياد السياحي لهذه المناطق مع تنفيذ برامج ومهرجانات ونشاطات ترفيهية، منها مهرجان (راجعين يا هوى) ببلودان الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع محافظة ريف دمشق وشكل رسالة تعافي القطاع السياحي واستعادة نشاطه، حيث تضمن فعاليات وأنشطة رياضية ومنتجات حرفية ومهرجان تسوق ومعرضاً للزهور وحفلات فنية ومتنوعة لنجوم سوريين وعرب، ومن هذه الصعوبات إعادة خدمات البنية التحتية للمنشآت من شبكات كهرباء ومياه وإعادة صيانتها وفتح شوارع وترحيل الأنقاض منها، وتأمين المواد اللازمة، وكذلك الحصول على القروض التشغيلية، وتجميد القروض السابقة ونقص اليد العاملة.
وقال كريشاتي في عام 2016 تم تأهيل /20/ منشأة مبيت، وفي العام 2017 بلغ العدد نحو /27/ منشأة مبيت، تم تأهيل /18/ منها وفق المرسوم 11، و/9/ منشآت تأهيل نظامي، كما يوجد مناطق سياحية جديدة يتم العمل على تأهيلها سياحياً تشمل محور صيدنايا ومعلولا التي تعتبر من أهم المقاصد السياحية الدينية في محافظة ريف دمشق، إضافة إلى تطوير المنتج السياحي في ضاحية قدسيا وصحنايا وأشرفية صحنايا. وقال مدير السياحة لدينا خطة لتطوير الحركة السياحية كماً ونوعاً على مستوى المحافظة بعد أن استعادت عافيتها وأمنها وأمانها بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري الباسل.