الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن: مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري شرق تعز

اندلعت مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات شرق مدينة تعز بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات تحالف العدوان السعودي المساندة لقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، إثر مهاجمة الجيش واللجان الشعبية مواقع مقاتلي هادي وتحالف العدوان هناك، ووفق مصادر إعلامية بأن المواجهات استخدم فيها مختلف أنوع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسط قصف مدفعي متبادل وأصوات الانفجارات تهز أجزاء واسعة من المدينة.

فيما قالت مصادر محلية: إن المواجهات تمتد من أحياء شرق المدينة إلى الأجزاء الشمالية لمدينة تعز في الزنوج والأربعين.

في غضون ذلك، أكد مصدر عسكري مقتل 4 عناصر من قوات هادي في عمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل الغربي، فيما تتواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح بمديريتي مَوْزَع ومَقْبَنة جنوب غرب تعز، وتتركز في محيط معسكر خالد الاستراتيجي بموزع.

في الأثناء، قتل قائد ميداني في قوات هادي والتحالف السعودي يدعى حسن دوبله و6 من مرافقيه بانفجار سيارتهم بعبوة ناسفة في منطقة حيس بالحديدة، بينما ألقى تحالف العدوان السعودي منشورات يهدد من خلالها الصيادين اليمنيين في الحديدة بالقتل، ويحذرهم من تجاوز الساحل والتعمق في البحر والتحرك باتجاه الجزر اليمنية، متوعداً باستهداف قواربهم والتعامل معها كأهداف عسكرية.

وأفاد مصدر عسكري بمقتل 3 عناصر من الجنود السعوديين في عمليات قنص للجيش اليمني واللجان الشعبية في موقعي السديس والشبكة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف للجيش واللجان الشعبية استهدف تجمعات قوات هادي والسعودية في منفذ الخضراء بنجران السعودية، مضيفاً: باستهداف الجيش واللجان الشعبية تجمعات الجنود السعوديين في مواقع المُوسّم ومنفذ الطِوال والحثيرة بجيزان السعودية. وفي صعدة الحدودية، أشار مصدر محلي بإصابة امرأة يمنية إثر قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلات التحالف في سماء صعدة بعد ساعات من استهداف مناطق متفرقة من المحافظة بعشرات الغارات الجوية.

من جهته، لفت مصدر عسكري إلى أن عزلتي القهرتين وآل الشيخ في مديرية منبه تعرضت أيضاً للقصف، مشيراً إلى أن طيران العدوان شن أكثر من عشرين غارة على محافظات صعدة والحديدة وصنعاء وحجة وعمران مخلفاً أضراراً بممتلكات المواطنين، في ظل تواصل القصف الصاروخي والمدفعي بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة أخرى شمال صحراء ميدي الحدودية.

إلى ذلك، أكد اتحاد الإعلاميين اليمنيين في صنعاء في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن العدوان السعودي على اليمن، وما أفضى إليه من تداعيات إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم بالموازاة مع الحظر الإعلامي، ومنع دخول الصحفيين الدوليين، وحظر سفرهم من وإلى اليمن يهدد مهنة الصحافة والإعلام، ويعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وقال البيان: إن تحالف العدوان قتل 180 إعلامياً يمنياً خلال ثلاثة أعوام من الحرب، فيما قصف ودمر نحو 22 منشأة إعلامية بشكل كلي، واستهدف ثلاثين مركز إرسال وبث إذاعي وتلفزيوني، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في هذه الجرائم والانتهاكات تمهيداً لمحاسبة مرتكبيها وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعا مجدداً المجتمع الدولي إلى العمل الجاد باتجاه إيقاف الحرب العدوانية، ورفع الحصار البري والبحري والجوي على المنافذ والموانئ اليمنية وكسر الحظر والحصار الإعلامي الذي يفرضه تحالف العدوان بهدف التعتيم وتغييب الحقيقة عن العالم تجاه جرائمه بحق الإعلاميين وعموم المدنيين في اليمن.

من جهة ثانية، قالت وسائل إعلام يمنية موالية لهادي ولتحالف العدوان بوصول قوة عسكرية كبيرة مكونة من 3 طائرات حربية وسفينة محملة بالأسلحة الثقيلة والدبابات إلى جزيرة سقطري اليمنية قادمة من دولة الإمارات للمشاركة في تحالف العدوان، مضيفةً: إن هذه القوات وصلت بشكل مفاجئ دون إبلاغ حكومة هادي.

ويأتي وصول القوة العسكرية في ظل مخططات الإمارات لفرض السيطرة على مفاصل الجزيرة في إطار مساعيها لإحكام قبضتها على الجزر والموانئ والمطارات جنوب اليمن.

وفي سياق منفصل، أكد وزير الدولة السوداني لشؤون الدفاع الفريق أوّل علي سالم أنّ بلاده بصدد تقييم مشاركتها في العمليات العسكرية لتحالف العدوان السعودي في اليمن، مضيفاً: إن التقييم يشمل الجوانب السلبية والإيجابية للمشاركة العسكرية بهدف اتخاذ القرار المناسب الذي يصبّ في مصلحة السودان واستقراره.

وكالات