في يوم حرية الصحافة تركيا “زنزانة” للإعلاميين
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت منظمة العفو الدولية: إن تركيا أصبحت عبارة عن زنزانة كبيرة للصحفيين والعاملين بالإعلام، واستنكرت استمرار حبس 120 صحفياً في هذا البلد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف شهر حزيران 2016، وقالت: إنها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تشنّ حملة دولية للتضامن والمطالبة بالإفراج عن الصحفيين الأتراك.
وفي إطار هذه الحملة، تحدّث صحفيون أتراك، بعضهم من سجونهم، عن الجو الخانق وأجواء الخوف والقمع التي يعاني منها كل من يعمل في الحقل الإعلامي في بلادهم.
وسلّطت المنظمة الضوء على ممارسات سلطات النظام التركي التي تلاحق الصحفيين وتهددهم بسبب قيامهم بأداء عملهم والتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية.
وقالت مديرة قسم أوروبا في المنظمة جوري فان جوليك: إن ما نشهده في تركيا الآن هو محاولة لإنهاء الصحافة المستقلة، ولا يجب للعالم أن يسمح بذلك.
وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني قد أصدرت بياناً عبّرت فيه عن القلق من تدهور حالة حرية الصحافة والإعلام في العالم، مشددة على تمسك أوروبا بقيم العدالة وحرية التعبير.
وفي سياق متصل، حصل رسام الكاريكاتور التركي موسى كارت، المحكوم بالسجن من قبل نظام رجب طيب أردوغان، على الجائزة الدولية للرسم الصحفي في جنيف، وتمنح هذه الجائزة منذ عام 2012 كل سنتين مؤسسة “كارتونينغ فور بيس” السويسرية ومدينة جنيف لرسامين صحفيين يتحلّون بالشجاعة، ويواجهون الخطر بسبب فنّهم، وقال منظمو الحدث في بيان: “إن لجنة التحكيم اختارت هذه السنة موسى كارت الرسام المعروف في صحيفة “جمهورييت” التركية التي تصدر في اسطنبول تقديراً لموهبته وشجاعته في الدفاع عن حرية التعبير والإبداع الفني، وحكم على كارت بالسجن من قبل نظام أردوغان في 26 نيسان في إطار سياسة كم الأفواه التي يتبعها نظام أردوغان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تترقب تركيا حدثاً تاريخياً بعد إعلان أردوغان عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تمنحه سلطات استبدادية، لكن أحزاب المعارضة كانت في المرصاد، وأعلنت أربعة أحزاب عن تشكيل تحالف لطرح مرشحين في الانتخابات الرئاسية المبكرة في مسعى لاقتناص أصوات من أردوغان وحرمانه من فوز صريح في الجولة الأولى، بينما شكّل حزب أردوغان “العدالة والتنمية” تحالفاً مع حزب الحركة القومية.