نصف الفرنسيين غير راضين عن سياسات ماكرون
تظاهر المئات من عمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية في باريس مجدداً احتجاجاً على سياسات وخطط الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاقتصادية والاجتماعية، وقال عضو نقابة الاتحاد العام للعمل فريديريك بافي: نحن هنا لإبقاء الضغوط على الحكومة، وإن رئيس الوزراء الوحيد القادر على اتخاذ القرارات، وإذا كان مصمماً، فنحن كذلك مصممون على مواقفنا.
ونظمت مظاهرات أخرى في فرنسا، ففي ميتز شرق البلاد تجمع العشرات رافعين لافتات تندد بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية لماكرون.
وشهدت حركة القطارات ورحلات شركة الخطوط الجوية الفرنسية اضطرابات، حيث يطالب موظفوها بزيادة نسبتها 6 بالمئة على رواتبهم، مشيرة إلى أنها ستنظم إضراباً جديداً في الـ 7 والـ 8 من أيار على أن يضرب عمال السكك الحديدية في الـ 8 والـ 9 منه.
إلى ذلك كشف استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه، أمس، أن أكثر من نصف الفرنسيين غير راضين عن السياسات الاقتصادية لـماكرون، وبيّن الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الفرنسية أودوكسا لصالح محطة “بي إف إم تي” التلفزيونية أن 58 بالمئة من الفرنسيين غير راضين عن النهج الاقتصادي الذي يتبعه ماكرون.
وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه في شباط الماضي أظهر استمرار تراجع معدل التأييد لأداء ماكرون، حيث أعلن 44 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع عن رضاهم عن أداء ماكرون بتراجع ست نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجرته مؤسسة ايفوب في كانون الثاني الماضي.
ويأتي هذا التراجع في تأييد سياسات ماكرون في ظل الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا خلال الفترة الماضية على هذه السياسات، ومنها تعديل القوانين المتعلقة بالسكك الحديدية والتي تقلص الامتيازات التي يتمتع بها العمال وخططه حول التعليم التي تحدث تغييرات خطيرة في عملية الامتحانات النهائية.
ويرى مراقبون أن ماكرون يسير على خطا أسلافه، حيث سجل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أدنى مستوى للشعبية خلال فترة حكمه، فبلغت نسبة التأييد لسياساته 13 بالمئة، ما يعزز اعتباره الرئيس الأقل شعبية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك نتيجة للفشل الذريع الذي واجهته سياساته على مختلف الصعد الداخلية والخارجية.