الصفحة الاولىصحيفة البعث

جماهير شعبنا وحزبنا تحيي ذكرى عيد الشهداء: قدموا أنموذجاً في التضحية والفداء قواتنا المسلحة: ماضون في استكمال الانتصار على الإرهاب وداعميه

 

أحيت جماهير شعبنا وحزبنا أمس ذكرى عيد الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال العثماني في دمشق وبيروت على يد جمال باشا السفاح عام 1916 وتقديراً لتضحيات قوافل الشهداء التي استمرت حتى يومنا هذا تروي تراب الوطن بدمائها الطاهرة في سبيل صون كرامته والحفاظ على سيادته. وفي هذه الذكرى يعجز الكلام عن وصف الشهيد فكل الحروف قليلة وكل العبارات تصغر أمام سمو وعظمة معنى وقيمة تضحيته فأبناء سورية اعتنقوا الشهادة عقيدة وآمنوا أن أرض وطنهم لن تطهر إلا بدمائهم الزكية ليحيا من عليه بأمن وسلام فقد وثق التاريخ في كل مرحلة تتعرض فيها سورية لعدوان خارجي أنهم كانوا سباقين إلى درء خطر هذا العدو بالاستبسال والشهادة عنواناً للتضحية والفداء وطريقاً للحرية وصوناً للاستقلال والكرامة.
وها هم السوريون اليوم مع إشراقة شمس السادس من أيار يعيشون عصراً من بطولات أبطال الجيش العربي السوري الذي يحقق انتصارات مشرفة على مساحة الوطن يطارد فلول الإرهاب المدعوم خارجياً ويقضي عليه باستبسال غير مسبوق.. يسطر ملاحم أسطورية في ضرب معاقل الإرهابيين ويلحق الهزيمة بهم وبداعميهم من الغرب الاستعماري ومن لف لفيفه، فيما يقف أبناء سورية صفاً واحداً مع أبطال جيشنا لتبقى سورية وطن الأحرار ومقبرة الغزاة والطامعين.
وأحيت وحدات الجيش والقوات المسلحة بمختلف صنوفها ذكرى عيد الشهداء الذين خطوا بدمائهم الطاهرة طريق النصر ليبقى السادس من أيار أنموذجاً يحتذى في الفداء والتضحية في سبيل الوطن.
وألقى قادة التشكيلات والوحدات ومديرو المنشآت التعليمية العسكرية كلمات أكدوا فيها أن السادس من أيار أصبح عنوان الشجاعة والإقدام والتضحية وغدت الشهادة منارة متقدة تضيء طريق النصر في مواجهة أعداء الوطن وها هي سورية بفضل تضحيات أبنائها تسير بخطا ثابتة لإكمال اقتلاع الإرهاب من أرضها مرسخة ثقافة المقاومة ضد الغزاة والمشاريع الاستعمارية الهادفة إلى تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها وخيراتها.‏
وأشار القادة في كلماتهم إلى أن هذه الذكرى تمر اليوم وسورية ما تزال تخوض معارك الشرف والكرامة ضد المتآمرين والعملاء وأذرعهم الإرهابية التي عجزت عن كسر إرادة السوريين.‏ وعاهد القادة والمقاتلون الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد على مواصلة مسيرة النضال والدفاع عن سورية حتى تطهير آخر ذرة من ترابها من رجس الإرهاب والإرهابيين وإسقاط مشاريع داعميهم.‏
كما قام قادة المناطق العسكرية بزيارة جرحى الجيش والقوات المسلحة في المشافي العسكرية وقدموا لهم الهدايا الرمزية متمنين لهم الشفاء العاجل. وزار قادة المناطق والتشكيلات مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وعزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد ووداعه.
وأقامت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حفلاً تكريمياً لأبناء الشهداء في نادي باسل الأسد للرماية والفروسية ألقت خلاله شهيرة فلوح المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء كلمة تحدثت فيها عن أهمية الرسالة التي يحملها أبناء الشهداء والرعاية المستمرة لهم منذ تأسيس هذه المدارس. كما ألقى ممثل القيادة العامة كلمة نقل فيها تحيات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة لجميع أبناء الشهداء والحرص التام على تأمين كل متطلباتهم مؤكدا على ضرورة ترسيخ ثقافة الشهادة في نفوس الأجيال.
قوى الأمن الداخلي: منارات مضيئة
وأحيت قوى الأمن الداخلي بمختلف وحداتها وتشكيلاتها ذكرى عيد الشهداء مؤكدة الاستمرار بتقديم التضحيات في سبيل حرية وكرامة الوطن وسيادته. وأشار المشاركون إلى أن شهداءنا الأبرار الرواد السباقين إلى صياغة الانتصارات والدفاع عن سورية وعزتها وكرامتها واستقلالها سيظلون منارات مضيئة تنير الطريق نحو المستقبل المشرق والغد الأفضل، وأكدوا أن قوافل الشهداء ما زالت مستمرة وأبطال الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوى الرديفة يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء مقدمين بذلك أرواحهم فداء للوطن وترابه الغالي للحفاظ على وحدته وعزته. وجدد المشاركون عهد الوفاء والفداء والتضحية في سبيل الوطن وعزته ودفاعا عن حريته وكرامته واستقلاله.

مجلس الشعب: أسسوا لثقافة المقاومة
وبهذه المناسبة، وجه مجلس الشعب تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء سورية ولرجال الجيش العربي السوري الذين كرسوا قيم الشهادة والشهداء من خلال دفاعهم عن الوطن وتقديمهم أنموذجاً أسطورياً يحتذى به في التضحية والفداء أفشل أخطر مخطط عدواني إرهابي تتعرض له سورية.
وأكد المجلس في بيان له أن إحياء ذكرى عيد الشهداء هو إحياء لذكرى جميع شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأغلى ما يملكون، مشيراً إلى أن الشعب السوري وعبر تاريخه النضالي الطويل قدم الكثير من قوافل الشهداء ضد الاحتلال والمستعمر الفرنسي والكيان الصهيوني الغاصب والآن يقدم قوافل الشهداء ضد الإرهاب الوهابي التكفيري الظلامي، ولفت إلى أن شهداء سورية أسسوا لثقافة المقاومة والممانعة ضد الغزاة والمشاريع الاستعمارية فكانوا مشاعل نور أضاءت طريق النضال لمواجهة التحديات والحفاظ على الثوابت القومية الوطنية.

الجبهة الوطنية التقدمية: أهم قيمة إنسانية
وأكدت الجبهة الوطنية التقدمية أن المآثر العظيمة التي استشهد من أجلها شهداء السادس من أيار 1916 هي ذاتها التي يستشهد من أجلها اليوم أحفادهم من رجال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة بوجه عدوان إرهابي لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلاً له، وقالت الجبهة في بيان: إنه على مر تاريخ سورية كان الاستشهاد في سبيل الوطن أهم قيمة إنسانية تربى السوريون في كنفها وعملوا على تجسيدها فعلاً على أرض الواقع، وأضاف: إن الجيش العربي السوري بفضل تضحياته وصمود الشعب وحكمة القيادة ودعم الأصدقاء حقق خلال سنوات الحرب بطولات أدهشت العالم وسيسجلها التاريخ على أنها كانت الدافع الأساسي الذي أدى إلى هذا التحول الكبير في نمط إدارة النزاعات والعلاقات الدولية.
وجددت الجبهة العهد لشهداء الأمس واليوم أن الشهادة قدرنا والحرية والسيادة هدفنا الذي لن نتراجع عنه موجهة تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء سورية ورجال الجيش العربي السوري.

أهلنا في الجولان: التاريخ يصنعه الشهداء
وأكد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل أن التاريخ يصنعه الشهداء بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم التي تكتب وثيقة استقلال الوطن، معبرين عن إصرارهم بالسير على خطى الآباء والأجداد الذين حملوا الراية بعدهم لتبقى عالية ترفرف في سماء الوطن.
وجدد أبناء الجولان المحتل في بيان لهم بهذه المناسبة وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وداعميها، مؤكدين حتمية النصر على قوى الاستعمار بأشكاله المتجددة بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وصمود الشعب وحكمة القيادة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وشدد الأهالي في البيان على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والقيم الأخلاقية والمجتمعية لأنها الدرع الواقي من الانخراط في مخططات التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتفريط بالأراضي والحقوق العربية.
وختم البيان تأكيد أبناء الجولان المحتل على المقاومة والتصدي لجميع ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتهويد الجولان الذي كان وسيبقى عربياً سورياً وسيعود محرراً إلى السيادة الوطنية السورية.

نقابة الفنانين: مواصلة النضال والتضحية
وأصدرت نقابة الفنانين بياناً بهذه المناسبة جاء فيه : إن يوم السادس من أيار ليس كغيره من الأيام فهو عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر عيد الكرامة والعزة والتضحية والوفاء لمن ضحوا بدمائهم الطاهرة لنحيى ولتبقى راية الوطن خفاقة وللحفاظ عن أرضه طاهرة وحدوده مصانة ولإعلام صوت الحق وللتأكيد على عدالة قضيتنا الوطنية وحقنا في الدفاع عن حقوقنا وتحرير أرضنا وأن الوطن غال وهو فوق كل اعتبار .
وقالت: إن الاحتفال بعيد الشهداء هو تأكيد من جماهير شعبنا على مواصلة درب النضال والتضحية الذي خطه آباؤنا وأجدادنا بدمائهم الذكية وهم يقارعون الاستعمار العثماني وبعده الانتداب الفرنسي رافضين مختلف أشكال الوصاية مؤكدين على تمسكهم بأرضهم وحقوقهم لتستمر قوافل الشهداء في مواجهة العدو الصهيوني ومختلف أشكال الوصاية والسيطرة . وأضافت، إن الذكرى تمر اليوم على وقع الانتصارات المتتالية لجيشنا العربي السوري وهو يواجه شذاذ الآفاق وإرهابيي العالم ومن يقف خلفهم من الدول الاستعمارية والامبريالية العالمية ودول الرجعية العربية وهي الشكل الجديد للاستعمار القديم ومخططاته ولكن بأشكال وأهداف ومسميات جديدة انتصارات غيرت مجريات الأحداث في منطقتنا العربية والعالم وأسقطت كل المشاريع الاستعمارية وهي انتصارات تحققت بفضل الدماء الطاهرة التي حمت الوطن من أشرس عدو وصنعت إعجازاً لم يسبق أن صنعه شعب والذي سيخلده التاريخ بأحرف من ذهب مكرسة معادلة جديدة قوامها حب الوطن والتضحية في سبيله وان الحق أقوى من الرصاص . وختمت بيانها بالقول: إننا في نقابة الفنانين سنبقى أوفياء لدماء شهدائنا الطاهرة وسنعمل على تخليدها من خلال أعمالنا الفنية التي سنركز فيها على وفائهم وكرمهم لوطنهم وقدسية ترابه وضرورة متابعة مسيرة الشهادة وإننا نتقدم من أسرهم بأحر التعازي والتمنيات الصادقة بالشفاء العاجل لجرحانا وإلى النصر القريب بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

نقابة المهن المالية والمحاسبية: قمة العطاء
كما أصدرت نقابة المهن المالية والمحاسبية بيانا بهذه المناسبة جاء فيه : تحتفل جماهير شعبنا الأبي الصامد في السادس من أيار من كل عام بذكرى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر عيد الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن الحبيب وقدموا أرواحهم وحياتهم رخيصة في سبيله ليبقى عزيزاً مصانا وأرضه مطهرة من أي رجس متابعين مسيرة التضحية والإباء لمن سبقهم على هذه الدرب من الآباء والأجداد والذين قاوموا ظلم الطاغية واستبداد الاحتلال العثماني والانتداب الفرنسي واحتلال الكيان الصهيوني ليبقى وطنهم موحداً وكرامتهم محفوظة مؤكدين على أن الشهادة هي قمة العطاء وقيمة القيم وذروة التضحية وأن الوطن لا يروى إلا بدماء أبنائه . وأضاف البيان: إن الذكرى تمر هذا العام ومازال شعبنا الصامد وجيشنا البطل يواجهون حرباً ظالمة متوحشة فرضت علينا تحت ذرائع ومسميات مختلفة بهدف النيل من مواقفنا الوطنية والقومية وحرية قرارنا السياسي وضرب مقومات الدولة إلا أن كل محاولاتهم وخططهم باءت بالفشل بسبب قوة وحدتنا الداخلية وتضحيات جيشنا العربي السوري الذي قدم قوافل من الشهداء والذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن محققين النصر تلو الآخر وصانعين مجداً جديداً يضاف إلى مجد بلدهم والذي امتاز عبر العقود الماضية بأنه بلد الكرامة والشموخ والكبرياء وبلد المقاومة الذي يرفض الذل والخنوع والخوف، وتابع: هي مناسبة نتذكر من خلالها تلك التضحيات لنكرس قيم ومعاني الشهادة والتي هي السبيل الأنجع للدفاع عن الأرض ومقاومة الاحتلال بمختلف أشكاله ولنتذكر القائد المؤسس حافظ  الأسد الذي أكد مراراً وتكراراً على أهمية الشهادة ودروها بصناعة النصر والحفاظ على قدسية الوطن والذي قدم كل الرعاية والاهتمام لأسر الشهداء وتابع المسيرة السيد الرئيس بشار الأسد.

هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني:
بذل الغالي والنفيس لحقيق النصر
وأكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن إحياء ذكرى شهداء السادس من أيار عام 1916 مناسبة لاستنهاض الهمم والعزائم من أجل متابعة الصمود الأسطوري في وجه أعتى هجمة إرهابية استعمارية واجهها التاريخ وصنع النصر بخطوات معطرة بعبق الشهادة.
وجددت رئاسة الهيئة في بيان بهذه المناسبة وقوف جيش التحرير الفلسطيني إلى جانب سورية جيشاً وشعباً بقيادة الرئيس الأسد والاستعداد لبذل الغالي والنفيس حتى تحقيق النصر المؤزر الذي يمهد الطريق نحو معركة تحرير فلسطين واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

“السوري القومي الاجتماعي”: منارة تهتدي بها الأجيال
وفي بيان مماثل أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن عيد الشهداء يمثل عيدا للرجال العظماء الذين أبوا إلا أن يقفوا وقفة عز تجسيداً لثقافة الحياة بما تمثله من كرامة وشموخ وإباء ورفض للعبودية والاستعمار. ورأى الحزب أن شهداء السادس من أيار أثبتوا أن الأراضي السورية تمثل وحدة قومية فعلية في الحياة الاجتماعية والمصالح النفسية والاقتصادية والمصير الشعبي ولا يمكن لكل عوارض الحدود السياسية تقطيعها وتجزئتها، مشدداً على أنهم كانوا وما زالوا منارة تهتدي بها الأجيال بعدهم.