هيئة مكتب المنظمات والنقابات القطري تناقش خطة عملها الحمصي: تكريس الجانب الاجتماعي والمؤسساتي
دمشق– بسام عمار:
ناقش اجتماع هيئة مكتب المنظمات والنقابات المهنية القطري الذي عقد في مقر القيادة خطة عمل المكتب وآلية التنفيذ وواقع عمل المكاتب الفرعية في المحافظات والجامعات وآليات تطوير عمل رياض الأطفال.
الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة القطرية رئيسة المكتب أكدت أن المنظمات والنقابات هي الرديف الحقيقي لحزب البعث والداعمة له والحاملة لمشروعه الوطني والقومي والمنفذة لأهدافه وبرامجه وسياساته والبيت الثاني لأعضائها الذين اختاروا الوطن ليكون بيتهم الأول وعملوا مع قياداتهم وبتوجيهات دائمة من مكتبهم القطري للإعلاء من قيمة وطنهم داخلياً وخارجياً وتكريس وتعزيز الانتماء الوطني وتدعيمه في الأعمال والبرامج والأنشطة التي يقومون بها وقد تجلى ذلك خلال الأعوام الماضية من الحرب الظالمة على سورية حيث كانت المنظمات والنقابات عند حسن ظن المواطنين وأعضائها وقيادتها وأسقطت كل الرهانات الخارجية عليها واستطاعت أن تعكس الصورة المشرقة للوطن والحزب، فلها كل التقدير والشكر على ما قامت به.
وأضافت إن المكتب حريص على عقد هيئاته بشكل منتظم إيماناً منه بأهميتها فهي تعزز الجانب التنظيمي الذي نؤكد عليه دائماً لجهة لقاء القيادة بالقواعد وهي أيضاً مؤتمرات مهمة يتم من خلالها طرح القضايا والموضوعات التي تعيق العمل وتطوره وتضع الخطط والاستراتيجيات للمرحلة القادمة، منوهة إلى أن المكتب لم ولن يضع الخطوط الحمراء أمام أي طرح طالما أن الهدف تطوير العمل النقابي والمصلحة العامة وهما عنصران متكاملان ومتلازمان عند القيام بأي عمل نقابي، منوهة إلى ضرورة تكريس ثقافة الابتعاد عن النمطية والروتين والتركيز على الجانب التفاعلي وطرح قضايا تهم العمل وتطوره وقابلة للتنفيذ وألا يكون مجرد عقد الإجتماع ولا سيما أننا نمر بظروف استثنائية فرضتها الحرب التي نواجهها ولابد من مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة والتي لم ولن تتخلى عن مسؤولياتها الاجتماعية تجاه مواطنيها والمنظمات والنقابات هي رديف حقيقي للحكومة من خلال ما تمتلكه من كوادر ذات خبرة كبيرة ولما تتمتع به من مرونة تمكنها من تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية.
العمل المؤسساتي
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة تكريس العمل المؤسساتي لإعطاء القوة لأي قرار يتخذ وللحفاظ على جسم المؤسسة النقابية وأن يكون هناك اجتماعات دائمة لمجلس المنظمة والنقابة وهيئة المكتب الفرعي لمناقشة قضايا العمل وأن يتم إرسال محاضر الاجتماعات بشكل منظم ليكون لدى المكتب الرؤية الواضحة حول واقع العمل وللمساعدة بحل الصعوبات مع الجهات المعنية، منوهة إلى ضرورة تكريس الجانب الاجتماعي للعمل من خلال إطلاق مبادرات تقدم خدمات للمواطنين وتخفف من الأعباء المعيشية عنهم وتؤكد على تواجد الحزب من خلال منظماته ونقاباته لأنه من غير المقبول أن يكون هناك من يعمل لمصادرة هذا الدورالذي امتاز به حزب البعث عبر مسيرته وهو دور مطلوب من قبل المواطنين وشددت الرفيقة الحمصي على تعزيز التواصل مع المواطنين والاستماع إلى همومهم والمساعدة بحلها وحضور الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والعلمية وأن يكون هناك إشراف حقيقي على العمل من خلال المتابعة الميدانية والابتعاد عن العمل المكتبي لفشله، وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء والتخفيف من الروتين وتبسيط الإجراءات والاهتمام بالجانب التكنولوجي وعمليات التأهيل والتدريب للكوادر العاملة وللأعضاء وأن تكون النقابات شريك حقيقي في العملية التعليمية من خلال الأبحاث العلمية في مجالات اختصاصها وتقديم المقترحات لتطوير الخطط والبرامج التعليمية وتكريس الجانب التنموي في العمل .
ودعت الرفيقة رئيس المكتب إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية تتناسب مع عمل المنظمة والنقابة وتحقق ريعية اقتصادية عالية وأن يكون هناك مشاريع مشتركة للنقابات المتماثلة لإعطاء القوة المالية للمشروع المقام والحفاظ على أموال الأعضاء لأنها أمانة وأن يكون الصرف وفق الأصول المتبعة والاهتمام بأسر الشهداء وتقديم أفضل الخدمات لهم، مشددة على ضرورة الاهتمام برياض الأطفال لأن أفضل استثمار هو الاستثمار بالإنسان.
خطة طموحة
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن خطة المكتب مأخوذة ومستمدة من الواقع وبالتالي فهي قابلة للتحقيق رغم الظروف الصعبة وهذا الأمر يجب أن لا يجعلنا عاجزين عن مواجهتها بل يجب أن يكون حافزاً لنا لمضاعفة العمل وزيادة الإنتاج وعكسها من خلال برامج عمل تحقق الهدف المرجو منها ورفع تقارير عن آلية تنفيذها، مؤكدة أنه لا خوف على سورية طالما أنها تملك شعباً جباراً علم العالم كيفية حب الوطن والتضحية في سبيله وقائداً شجاعاً حكيماً أصبح رمزاً لكل الأحرار والشرفاء في العالم وجيشاً استطاع أن يحول الصواريخ الذكية إلى غبية فوق أراضيه.
بعد ذلك قدم رؤساء النقابات والمنظمات ورؤساء المكاتب عرضاً حول واقع العمل.