السوريون في عيد الشهداء: كتبوا عنوان النصر بدمائهم وقدموا أرواحهم فداءً للوطن

مع قادة النصر، رجال الله الذين صدقوا ما عاهدوا الله والوطن وأبناء الوطن، كتّاب البطولات والتضحيات.. كان موعد السوريين، فقد أحيت جماهير شعبنا وحزبنا في المحافظات  ذكرى عيد الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل وحدة واستقلال وطننا. واحتفاءً بهذه الذكرى، أقيمت فعاليات شعبية وأهلية ورسمية تكرّس معاني الشهادة والتضحية.
ففي محافظة الحسكة، أقامت قيادة شرطة المحافظة حفلاً لتكريم أسر شهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي والشرطة. وقال عبد العزيز محمد علي والد شهيد: لا فضل لأحد على الوطن والدفاع عن ترابه ونحن نفخر ونعتز بالشهادة، بينما أعرب ابراهيم العبد والد شهيد عن مشاعر الفخر والاعتزاز باستشهاد ولده. وأكد المكرمون من الجرحى استمرارهم في تأدية واجبهم الوطني بالحفاظ على الأمن والاستقرار وأداء كل المهام الوطنية الموكلة إليهم بكل حرص ومسؤولية.
وفي حمص، زارت فعاليات رسمية وشعبية مقبرة الشهداء في منطقة الفردوس بمدينة حمص وجرحى الجيش والقوات المسلحة وعدداً من ذوي الشهداء، كما زارت المشفى العسكري بحمص واطمأنت على وضع جرحى الجيش العربي السوري. وعبّر ذوو الشهداء عن افتخارهم بأبنائهم الشهداء الذين منحوهم أوسمة الشرف والكرامة الوطنية.
وفي حماة ” منير الأحمد”، زار أمين فرع حماة للحزب المهندس أشرف باشوري والمحافظ الدكتور محمد الحزوري وقائد شرطة المحافظة اللواء أشرف طه وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وأعضاء قيادة فرع حماة للحزب ومديرو الدوائر الرسمية النصب التذكاري للشهداء بالقرب من دوار عين اللوزة ووضعوا أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء. وأشار أمين فرع الحزب إلى التضحيات والبطولات الجسام التي سطّرها الشهداء والجرحى للحفاظ على وحدة وسيادة الوطن، داعياً إلى ضرورة تقديم كل ما من شأنه دعم أسر الشهداء والجرحى لتحسين أوضاعهم والتخفيف من معاناتهم.
في حين أكد المحافظ أن المحافظة وجميع القائمين عليها ومؤسساتها الخدمية سيواصلون العمل وبذل الجهود للارتقاء بالخدمات ليكونوا رديفاً لأبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، لافتاً إلى ضرورة تقديم كل أشكال الدعم للجرحى والمصابين جراء الحرب ليبقى وطنهم عزيزاً وشامخاً.
من جهتهم، أعرب عدد من ذوي الشهداء عن اعتزازهم وفخرهم بشهادة أبنائهم في سبيل عزة وكرامة الوطن الذي يعلو ولا يعلى عليه وترخص في سبيله كل التضحيات، مؤكدين متابعة النهج حتى تحقيق النصر على الهجمة العدوانية الإرهابية الظلامية التي تستهدف الوطن.
كما كرمت المبادرة الأهلية للمصالحات المحلية في حماة عدداً من “الشهداء الأحياء” في عدة مناطق بالمحافظة، وذلك تقديراً لتضحياتهم، وأعرب المكرمون عن تقديرهم لهذه المبادرة وفخرهم واعتزازهم بتضحياتهم بأغلى ما يملكون في سبيل عزة وكرامة الوطن.
وفي السويداء، شاركت فعاليات شعبية وأهلية بإزاحة الستار عن عدد من صروح الشهداء في قرى لبين ودير اللبن ولاهثة وأم حارتين وحزم وبارك. كما تم إطلاق أسماء عدد من الشهداء على مراكز خدمية وساحات ومرافق عامة في السويداء وقنوات وعتيل. فيما أنجز فرع اتحاد شبيبة الثورة مع المجتمع المحلي في منطقة شهبا منحوتة بازلتية تحمل أسماء شهداء المنطقة إضافةً لمنحوتة مماثلة جرى تنفيذها أيضاً في صلخد بالتعاون مع فعالياتها الأهلية. وأكد المشاركون أهمية قيم الشهادة ومتابعة نهج التضحية والفداء والمقاومة لصون الوطن ووحدته واستقلاله.
وفي اللاذقية “مروان حويجة” وتخليداً وإجلالاً لأكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر زار محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأعضاء قيادة فرع اللاذقية للحزب واللواء نبيل الغجري قائد شرطة المحافظة وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية وروحية و اجتماعية مرقد الشهداء في حي بسنادا بمدينة اللاذقية حيث تمت تلاوة الفاتحة على أروح الشهداء الطاهرة ووضعت أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء.
وفي طرطوس، نظّمت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل حفل تكريم لأسر الشهداء والجرحى وأبناء الشهداء في القدموس تضمن إطلاق دورة مشاريع صغيرة لـ30 مستفيداً من ذوي الشهداء تقيمها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية ودوري كرة قدم على مستوى المنطقة.
بدورهم، أعرب ذوو الشهداء المكرمون عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة واستعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل قيامة الوطن.
وفي محافظة دير الزور، زارت فعاليات رسمية وشعبية بالمحافظة مقبرة الشهداء بالمدينة وتم وضع إكليل من الزهر على نصب الشهيد وعزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ولحني الشهيد ووداعه. كما أحيت قوى الأمن الداخلي بمختلف وحداتها وتشكيلاتها ذكرى عيد الشهداء مؤكدةً الاستمرار بتقديم التضحيات في سبيل حرية وكرامة الوطن وسيادته. وأشار المشاركون إلى أن شهداءنا الأبرار الروّاد السباقين إلى صياغة الانتصارات والدفاع عن سورية وعزتها وكرامتها واستقلالها سيظلون منارات مضيئة تنير الطريق نحو المستقبل المشرق والغد الأفضل، وأكدوا أن قوافل الشهداء ما زالت مستمرة وأبطال الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوى الرديفة يسطّرون أروع ملاحم البطولة والفداء مقدمين بذلك أرواحهم فداء للوطن وترابه الغالي للحفاظ على وحدته وعزته، وجدّد المشاركون عهد الوفاء والفداء والتضحية في سبيل الوطن وعزته ودفاعاً عن حريته وكرامته واستقلاله.
في الأثناء، أقامت الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء حفلاً تكريمياً لـ1300 من طلابها بمناسبة عيد الشهداء، في نادي الرماية بالديماس. وتضمن الحفل العديد من العروض الفنية والأغاني الوطنية التي تتحدث عن أهمية المناسبة وقيمة الشهادة.
وأكدت مدير عام الهيئة شهيرة فلوح في تصريح صحفي أن هدف التكريم رسم البسمة على وجوه الطلبة كمبادرة رمزية لأن الهيئة لا تترك مناسبة إلا وتعمل من خلالها على إحياء روح الفرح والأمل في نفوسهم، مشيرةً إلى قيمة الشهادة كطريق للنصر وضرورة التمثل بقيم ونهج الشهداء.
بدورهم، عبّر عدد من الطلبة عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تدل على الاهتمام بهم من الجانب النفسي إضافة إلى ما يلقونه من اهتمام في العملية التعليمية، مؤكدين السير على نهج الآباء في التضحية وتحقيق التفوق الدائم في كل المجالات.
وفي القنيطرة “محمد غالب حسين” قام المحافظ المهندس همام صادق دبيات والرفاق أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب بزيارة أسر الشهداء في مدينة البعث وخان أرنبة والكوم وجبا وحضر وعين عيشة وتجمع أبناء محافظة القنيطرة بسعسع ، واطمأن على أحوال أسر الشهداء، مؤكداً أنهم يحظون بالأولوية والاهتمام والمتابعة من قبل مكاتب شؤون الشهداء التي ترعى مصالحهم و تسيير أمورهم . كما قدَّم المحافظ الهدايا الرمزية لأسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن .