تنديد يمني بالاحتلال الإماراتي لـ سُقَطْرى استهداف مرتزقة النظام السعودي في جيزان
نددّت حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن بما يحدث في سُقَطْري “من المحتلين”، معتبرة أنه عمل مدان وسيواجه بكل قوة، وخلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس المجلس عبد العزيز صالح بن حبتور، وصفت حكومة الإنقاذ ما تشهده سُقطري بـ دليل صارخ على ما آلت إليه الأمور في ظل تكريس المحتلين لوجودهم وصولاً إلى حد ادعائهم بتبعية الجزيرة للإمارات، ولفتت إلى أن ما يقوم به الاحتلال حالياً في المحافظات الجنوبية كشف قبح وجهه الذي حاول الكثير من المرتزقة والعملاء تجميله منذ لحظاته الأولى، محمّلة حكومة هادي المنتهية ولايته كافّة المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في المحافظات والمناطق المحتلة والتبعات المترتبة عن ذلك، مشدداً على ضرورة مواجهة أيّ تصرّف بالأراضي اليمنية سواء من قبل أشخاص أو دولة أجنبية بكل قوة من قبل اليمنيين كافة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم القوات اليمنية العميد الركن أشرف لقمان: إن إعلان البنتاغون عن مشاركة قوات أميركية بشكل مباشر في العدوان على اليمن يؤكد وضوح الرؤيا لدى القيادة اليمنية منذ اللحظة الأولى التي اعتبرت أن العدوان هو أميركي في المقام الأول، مؤكداً أنه لولا دعم واشنطن لما تجرأت أدواتها في المنطقة على إطلاق رصاصة واحدة باتجاه اليمن، مضيفاً: إن للجيش اليمني واللجان الشعبية كامل الحق باستخدام شتى الوسائل دفاعاً عن اليمن ضد قوات الاحتلال بمختلف جنسياتها.
ميدانياً، استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ زلزال 1 وقذائف مدفعية مواقع قوات تحالف العدوان السعودي في منفذ الطِوال بجيزان السعودية، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح العشرات من قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي ومرتزقة تحالف بني سعود إثر إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً باليستياً نوع “قاهر 2m” استهدف موقعاً عسكرياً لهم غرب مديرية مَوْزَع عند الساحل الغربي لمحافظة تعز.
يأتي ذلك، في حين تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق والمدعوم إماراتياً من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في المحيط الشمالي الغربي لمعسكر خالد بن الوليد الواقع بين مديريتي المَخَا ومَوْزَع جنوبي غرب المحافظة.
في الأثناء، أفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح العديد من الجنود السعوديين خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية زحفهم المسنود بغارات مكثفة لتحالف العدوان للتقدم باتجاه جبل الشُرفة بنجران السعودية، مؤكداً بعدم قدرة القوات السعودية من إحراز أي تقدم باتجاه مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبل الشُرفة المطل على مدينة نجران من الناحية الجنوبية، وبالتزامن مع ذلك، تمكّن الجيش واللجان الشعبية من إحباط عملية زحف واسعة للتحالف باتجاه عدد من المواقع قبالة منفذ عَلْب الحدودي بعسير، حيث قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مواقع الجيش السعودي جنوبي منطقة الخوبة بجيزان.
وفي صعدة، شنّت طائرات تحالف العدوان سلسلة غارات جوية على مديريتي الظاهِر وشدا بالترافق مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف لقوات التحالف على مناطق متفرقة في مديريتي باقِم ومُنَبْه الحدوديتين جنوب غرب المحافظة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي باستشهاد رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة إثر استهداف مقاتلات التحالف السعودي منزلهم أول أمس بغارتين جويتين في باقِم بصعدة. كما استشهد مدني سادس بغارة جوية للتحالف استهدفت سيارته في الطريق العام من المديرية، في حين أدت غارات جوية أخرى إلى تدمير عدد من المنازل وممتلكات المواطنين في مديرية باقِم نفسها شمالي غرب صعدة.
من جهته، حذر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الأميركيين من أن أي قدم لهم تطأ أرض اليمن ستقطع، وأن الجيش واللجان سيكونون لهم بالمرصاد عند كل جبهة، وفي تغريدة له على “توتير” قال: إن التصريحات الأميركية تدل على رفض واشنطن للسلام واستمرارها في التصعيد، مشدداً على أن الشعب اليمني يرفض الوجود الأجنبي العسكري.
وفي لحج، قتل 3 عناصر وجرح 3 آخرين من قوات هادي في مواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية فير منطقة حَمّالة في مديرية كَـرِش شمالي المحافظة.