“أهمية الفن خلال الحرب” في ملتقى البعث للحوار باللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
أقام فرع اللاذقية للحزب أمس ندوة بعنوان “أهمية الفن خلال الحرب على سورية ودوره في إعادة الإعمار” ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار في دار الأسد للثقافة في اللاذقية.
وافتتح أعمال الملتقى الرفيق د. محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب وأشار إلى تكامل طاقات وجهود جميع شرائح المجتمع الثقافية والعلمية والفكرية والاجتماعية والفنية في تعزيز مقومات الصمود السوري والوقوف مع جيشنا العربي السوري في تحقيق الانتصارات، ونوّه بالدور الوطني والثقافي والاجتماعي الذي يؤديه الفنانون السوريون في دفاعهم عن الوطن من خلال رسالتهم الفنيّة الإبداعية التي تبنت قضايا الوطن بكل مسؤولية وشجاعة.
وأكد ضيف الملتقى نقيب الفنانين زهير رمضان أن الحرب العدوانية على سورية لم تتمكن من تدمير الإنسان وهو ما يضع الفعاليات والمؤسسات الثقافية والفنية والنقابية أمام واجبها في إعادة بناء الإنسان بمواجهة الحرب الفكرية وما أفرزته من آثار استهدفت المنظومة القيمية، مؤكداً أهمية القوة الناعمة التي تتجسد في الفن بوصفه سلاحاً فعّالاً عابراً للحدود ومؤثراً في المتربصين بالوطن، مبيّناً أنّ الكلمة أو المشهد الفني فيهما من الفاعلية ما يجعلهما أشد تأثيراً في تكريس الرسالة الحضارية لسورية وصورتها الزاهية والمميزة بتنوعها الاجتماعي والثقافي، ولفت إلى أنّ الدراما السورية تعرضت لمحاولات استهداف من الأعداء الذين حاولوا النيل من أحد مقومات الإبداع الفني السوري بعد أن استطاعت أن تحقق حضورها الواسع محلياً وعربياً، وأكد أنّ الفنان السوري تمسّك برسالته الوطنية والحضارية والإنسانية وحمل راية الفن عالياً ليعزّز دور وأهمية ومصداقية الفن في تلمّس قضايا وطنه، وبيّن أن نقابة الفنانين دخلت على خط مسيرة إعادة الإعمار بانتهاج مسار مواز لإعادة إعمار البنيان وهو إعادة بناء الإنسان، ومحو كل التشوّهات الفكرية والثقافية والمصطلحات الغريبة والمشبوهة التي أفرزتها الحرب الإرهابية، ومن هنا جاء إطلاق نقابة الفنانين لمشروع هام على مستوى الوطن وبرعاية قيادة الحزب وهو مشروع الأيقونة السورية الذي يهدف إلى إعادة بناء وتأهيل الطفل الذي تأثر وتضرر من آثار الحرب، وزرع الأمل والثقة في نفوس الأطفال.
وشهدت الندوة مداخلات واستفسارات وأسئلة كثيرة تركزت حول خطط وبرامج عمل النقابة لتحقيق التطوير المستمر بالحركة الفنيّة، وتأثر الدراما السورية بتسويقها الخارجي، ومراحل التوسع بمشروع الأيقونة السورية والسبل والآليات الكفيلة بتعميق وتوسيع مساهمة الفن في دعم وتعزيز منظومة القيم الوطنية والتربوية والثقافية والاجتماعية.