التقى الدارسين في دورة الإعداد الحزبي المركزية أحمد: تعزيز دور الدولة وتكريس ثقافة المواطنة
ريف دمشق- بلال ديب:
التقى الرفيق يوسف أحمد عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التنظيم أمس الرفاق الدارسين في دورة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل بريف دمشق.
وأكد الرفيق أحمد على أهمية هذه الدورة التي تضم عدداً من معاوني الوزراء والمدراء العامين ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية كونها خطوة هامة تسعى لتزويد الكوادر البعثية التي تشغل المفاصل الإدارية بنظرية الحزب وأهدافه وتطلعاته والتي إذا ما وصلت بشكل صحيح ستنعكس على ممارساتهم في مؤسساتهم ومواقع عملهم ما سيحقق أهداف الحزب على الصعيد العملي، وشدد على قوة وجماهيرية الحزب خاصة في بداياته، مضيفاً: كان للحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد دور كبير في إرساء الاستقرار وتفجير نهضة كبيرة حولت سورية إلى دولة تقف في صدارة الأمة العربية ورقم صعب لا يمكن تجاوزه.
وتحدث الرفيق عضو القيادة القطرية عن النهضة الكبيرة التي وصلت إليها سورية في عهد السيد الرئيس بشار الأسد والتي أغرت الكثير من المستثمرين للتوجه نحو سورية، حيث مثلت حتى 2009 دولة صاعدة اقتصادياً، الأمر الذي ساهم في وضعها على سلم الاستهداف من قبل أعدائها. وقدّم الرفيق أحمد عرضاً سياسياً للأوضاع على المستوى الإقليمي والعربي، وبيّن آليات العمل التي انتهجتها القوى التي تريد تدمير الأمة العربية وصولاً إلى سورية تحت غطاء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والذي بدأ من تونس مروراً بليبيا واستخدام الجامعة العربية لشرعنة هذا التدمير، كما تحدث عن أحداث مصر، وكيفية صعود الإخوان، وتدمير مؤسسات مصر الأمنية، وإطلاق المجرمين من السجون، وكيفية القضاء على المد الإخواني الذي حكم مصر والذي لو لم ينته لكان مسيطراً على العديد من الدول العربية.
وتطرق الرفيق أحمد للرهانات التي كان أعداء سورية يسوقونها لجهة إسقاطها في أيام وأسابيع وأشهر، إلا أنها لم تكن سوى رهانات خاسرة، والسبب أن سورية ونظامها السياسي ليس كبقية الأنظمة، وجيشها ليس كبقية الجيوش، فهو جيش عقائدي عندما يقاتل يدافع عن عقيدته وقضيته التي يؤمن بها والتي تتجسد في عقيدة وقضية حزب البعث العربي الاشتراكي.
وتحدث الرفيق أحمد عن الشرعية السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعن الشرعية الاقتصادية التي تتمثل في القطاع العام في الجمهورية العربية السورية، مشدداً على أهمية ومصيرية الحفاظ على القطاع العام كعامل أساسي من عوامل التنمية دون أن يكون هناك تعارض مع القطاع الخاص، بل تكامل من أجل خدمة مسيرة التنمية مشدداً على أهمية الحفاظ على القطاع العام للحفاظ على تماسك سورية وقوتها.
وقال الرفيق أحمد: إن سياسة القيادة في مجال التنظيم ترتكز على التشخيص الجيد للواقع الحزبي من خلال ملء الفراغ الفكري، ومواجهة مختلف أشكال التطرف، ومراجعة أداء القيادات الحزبية المتسلسلة، وانتقاء رفاق حزبيين لهم حضورهم السياسي والاجتماعي والفكري، وتفعيل دورهم، ومنح الفروع الحزبية صلاحيات كبيرة، وإعادة هيبة الحزب، وإجراء تغييرات مستمرة في المفاصل القيادية، ومحاسبة أي رفيق أساء للحزب، واستغل موقعه لتحقيق مصالحه الشخصية، والانفتاح الجيد والعقلاني على المجتمع، واستيعاب الجميع، والاستفادة من الطاقات الشبابية، وعدم التنازل عن المبادئ الأساسية، مؤكداً أن الهدف من هذه السياسة هو بناء حزب قوي بوحدته وديمقراطيته المركزية، وقدرته على الحوار والإقناع، مشيراً إلى أن القيادة ترتكز في عملها على إرث القائد الخالد حافظ الأسد وفكر الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وقال: إنه تمت إعادة بناء مؤسسات الحزب بالشكل الذي يتناسب مع تطورات المرحلة بحيث تكون قادرة على التأقلم معها، وتوظيفها بالشكل الذي يخدم سياسات الحزب، وتم تفعيل عمل المنظمات والنقابات الرديف الحقيقي للحزب، وتكريس ثقافة المواطنة، وتعزيز دور الدولة في مختلف مناحي الحياة، وشدد على أن النجاحات التي حققها الحزب، ومازال مستمراً فيها، سببها الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة والتي كان هدفها الأساسي تنشيط العمل، وتخليص الحزب من حالات الترهل التي أصابته خلال الأعوام الماضية، وتركت آثاراً سلبية على أدائه وعلى علاقته مع جماهيره، وهذه النجاحات تفرض على القيادات الحزبية بمختلف المستويات متابعة العمل بجد ونشاط، ووضع خطط عمل واضحة تتناسب مع تحديات المرحلة الحالية وتطلعات الرفاق البعثيين وجماهير الحزب.
حضر اللقاء الرفيق الدكتور علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية.