دفاعاتنا الجوية تدمر صاروخين إسرائيليين فوق الكسوة وقواتنا المسلحـــة تحاصر التكفيريين في الحجر الأســـود
تصدت الدفاعات الجوية السورية لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما في منطقة الكسوة بريف دمشق، في وقت ضيّقت قواتنا المسلحة الخناق أمس على الإرهابيين في الحجر الأسود وحاصرتهم في بؤر صغيرة شمال الحي بعد أن خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعاتهم مع تلك المجموعات بالتزامن مع رمايات وضربات دقيقة نفذها سلاحا الجو والمدفعية على تحصيناتهم وأوكارهم، أسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وفيما تم إخراج الحافلات التي تقل الدفعة السادسة من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، تم تجهيز الدفعة الثانية من الحافلات لإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى جرابلس وإدلب. وعلى عكس ما تروّج له الإدارة الأمريكية حول وقف دعمها للإرهاب في سورية، يعتزم الكونغرس الأمريكي توسيع برنامج البنتاغون لتدريب وتجهيز الإرهابيين ممن تسميهم الولايات المتحدة “معارضة معتدلة”، وذلك ضمن مشروع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات الجيش عملياتها ضد المجموعات الإرهابية المنتشرة في القسم الشمالي من حي الحجر الأسود، وذلك بعد أن شددت الخناق عليها وعزلتها في مساحات ضيّقة، ونفذت عمليات دقيقة بين كتل الأبنية ومداخل الأنفاق التي يتنقلون عبرها.
ونفذ الطيران الحربي عدة غارات على خطوط إمداد ومحاور تحرك الإرهابيين في الجهة الشمالية الشرقية من الحي أسفرت عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
بموازاة ذلك تم إخراج الحافلات التي تقل الدفعة السادسة من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا عبر ممر بلدة بيت سحم تمهيداً لنقلهم في وقت لاحق إلى شمال سورية.
وفي وقت سابق ذكر مراسل “سانا” أن عدداً من الحافلات دخلت عبر الطريق المؤدي إلى بلدة بيت سحم لتقل الدفعة السادسة من الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم باتجاه شمال سورية بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في منازلهم بعد تعهدهم بعدم القيام بأي عمل يعكر صفو الأمن العام والسلم الأهلي، وبين أن عملية تجهيز الحافلات تتم في نقطة تجمع معينة وسط بلدة بيت سحم ومن ثم يتم تسيير الحافلات إلى أطراف البلدة بعد تفتيشها بدقة والتأكد من القوائم الاسمية والأشخاص الخارجين.
إلى ذلك بدأت ظهر أمس عملية تجهيز الدفعة الثانية من الحافلات لإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سورية. حيث تم تجهيز 5 حافلات تقل العشرات من الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم وتسييرها باتجاه نقطة تجمعها عند جسر الرستن شمال مدينة حمص بنحو 20كم تمهيداً لنقلها إلى جرابلس وإدلب في وقت لاحق، ولفت إلى أن الحافلات تخضع لإجراءات تفتيش صارمة حيث يتم التدقيق في اللوائح الاسمية لمنع الإرهابيين من إخراج أي شخص من الأهالي تحت الضغط والتهديد.
وبين المراسل أن أكثر من 70 حافلة دخلت صباح أمس إلى مدينة الرستن حيث يتم العمل على تجهيزها وإخراجها تباعاً إلى نقطة تجميعها قرب جسر المدينة، ولفت إلى أن إرهابيين استهدفوا ظهر أمس بقذيفة هاون منطقة تجمع الحافلات المخصصة لإخراج الإرهابيين بالقرب من الجسر من جهة حماة من دون وقوع إصابات بين سائقي الحافلات أو الجهات المختصة أو الإعلاميين، وأشار إلى أن أصوات رشقات كثيفة من الأسلحة الرشاشة والبنادق الحربية تسمع بقوة في أجواء مدينة الرستن وهي ناتجة عن قيام الإرهابيين باستهلاك الذخيرة الحية عبر إطلاقها في الهواء حتى لا يسلموها لوحدات الجيش بحسب الاتفاق.
وبين المراسل أن تجهيز الحافلات يسير بالتوازي مع تسليم المجموعات الإرهابية لأسلحتها وعتادها حيث سلمت أمس سيارة مزودة براجمة صواريخ وسيارة مزودة برشاش متوسط وقذائف مدفع جهنم وهاون ومدفع إضافة إلى قذائف دبابات ومدفع (ب م ب) مع قذائفه والغام يدوية وذخائر متنوعة.
وتم في الأول من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عوائلهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى جرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص/حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
وخلافاً لما تروج له الإدارة الأمريكية حول وقف دعمها للإرهاب في سورية، يعتزم الكونغرس الأمريكي توسيع برنامج البنتاغون لتدريب وتجهيز الإرهابيين في سورية ممن تسميهم الولايات المتحدة “معارضة معتدلة” وذلك ضمن مشروع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019.
وزعمت واشنطن أكثر من مرة على لسان العديد من المسؤولين الأمريكيين بينهم قائد القوات الأمريكية الخاصة الجنرال تونى توماس تخليها عن هذا البرنامج الذي أطلقته قبل أكثر من أربع سنوات عقب الفشل الذريع الذي مني به وانضمام الإرهابيين الذين اختارتهم “بعناية” ودربتهم إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتسليم كل معداتهم وأسلحتهم له.
وذكرت تقارير إعلامية أن مشروع الميزانية الجديد يطالب الرئيس الأمريكي بتقديم تصور مفصل للجنة الدفاع في الكونغرس حول الجهود التي ستبذلها الإدارة الأمريكية لتدريب وإنشاء قوات في سورية والتحقق منها على النحو اللازم.
وتقوم واشنطن عبر التحالف غير الشرعي الذي تقوده بدعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي بشكل منهجي والعمل على إعادة توظيفه في إطار الميليشيات الانفصالية العميلة لها في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور كما تنشر قوات تابعة لها في منطقة التنف ومخيم الركبان في البادية السورية وتقوم بتدريب بقايا إرهابيي داعش هناك. كما يتضمن مشروع الميزانية معلومات مفصلة عن التدابير لضمان المساءلة عن المعدات المقدمة للمجموعات الإرهابية التي تسميهم واشنطن “معارضة معتدلة” إضافة إلى تعليمات حول كيفية تقييم فعالية هذه المجموعات.
وكانت تقارير استخبارية ومصادر في الكونغرس الأمريكي أكدت أن الأسلحة الأمريكية تنتهي بيد التنظيمات الإرهابية حيث أنفقت الولايات المتحدة نحو 500 مليون دولار أمريكي ما بين عامي 2014 و 2015 لتدريب 54 عنصراً ممن تسمى “معارضة معتدلة” لينضم معظمهم لاحقاً إلى تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.