بحضور السيدة أسماء الأسد.. اختتام فعاليات مسابقة “تكوين” لريادة الأعمال
بحضور السيدة أسماء الأسد اختتمت أمس فعاليات النسخة الأولى من مسابقة برنامج “تكوين” لريادة الأعمال التي أطلقها بنك البركة “سورية” بالشراكة مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وفريق “سند” التنموي وشركة “فينشر” للاستشارات والتدريب وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق الأوبرا.
وتخلل الحفل عرض فيلم عن برنامج “تكوين” الذي تقدم إلى مسابقته المعلنة في العام الماضي 750 مشروعاً من مختلف المحافظات خضعت لتصفية أولية نتج عنها 314 فكرة مشروع تمت دراستها للتأكد من ملاءمتها للسوق المحلية وتم اختيار 21 مشروعاً لإخضاع أصحابها لدورات مكثفة في علوم إدارة الأعمال ليتمكنوا من إعداد خطة عمل متكاملة تسمح لهم بتحويل أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع مع توفير التمويل اللازم لها.
المدير التنفيذي لبنك البركة محمد عبد الله حلبي أكد في كلمة له أن برنامج “تكوين” يأتي ضمن استراتيجية البنك في دوره الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة إلى جانب تنفيذه استراتيجية نمو متوازنة، موضحاً أن فكرة البرنامج تنطلق من الإيمان بوجود مبدعين سوريين وشباب يحملون أفكاراً خلاقة يطمحون لتحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع.
ورأى حلبي أن تجربة “تكوين” فريدة ومثمرة معلناً عن بدء التحضير للنسخة الثانية من البرنامج والإعداد لتأسيس أول “مسرعة أعمال خاصة” في سورية تهدف إلى احتضان الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع تعود بالنفع على الوطن.
ووجه حلبي الشكر للسيدة الأولى على دعمها المتواصل للشباب، مضيفاً أشكر سيدة الياسمين على حضورها الفعالية واهتمامها الكبير بمشاريع دعم الشباب والتمويل الصغير ومتناهي الصغر منذ عام 2003 وحتى الوقت الحالي الأمر الذي يجعلنا أكثر إصراراً على تقديم الأفضل لبناء سورية المتجددة.
وأثناء تقديمهم لعروض توضيحية عن مشاريعهم ذكر همام تيناوي مدير مشروع “اكس سكاين” الذي فاز بالمركز الأول أن مشروعه يعتمد على تطبيق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال الطبي عبر طباعة “جبائر ذكية” بديلة عن جبائر الجبس التقليدية المعروفة في علاج كسور الأطراف وهي أخف وزناً وتمنع التعرق والتعفن ويمكن استخدامها في الماء كما يمكن مراقبة الإصابة من خلالها بالإضافة إلى سهولة فكها وتركيبها.
بدورهم فريق مشروع “غدي” للإنتاج الفني للأطفال بنان عيد وأنس الجناني وزياد الخليلي الذين حازوا المركز الثاني أوضحوا أن مشروعهم يستهدف الأطفال من عمر خمس حتى عشر سنوات ويتكون المشروع من برنامج كرتوني باسم “هرهور وزينو” وتطبيق الكتروني مبني على أحدث نظريات علم النفس لمساعدة الأطفال على معالجة المشكلات السلوكية لديهم وتغييرها للأفضل ورفع مستوى وعيهم بمشاعرهم وكيفية التعبير عنها.
فريق مشروع “منارتي” للتعليم ملهم المالح ولؤي الأسدي وعامر الحصري الذين حلوا في المركز الثالث بينوا أن مشروعهم يهدف لتوفير مناهج تعليمية للأطفال تدمج بين المعرفة والتسلية باستخدام تقنية “الواقع المعزز” عبر تطبيق خاص على الهواتف الذكية وكتيبات مطبوعة تقدم فيها مجموعة من السلاسل التعليمية والقصص المصورة للأطفال ضمن الفئة العمرية من 5 إلى 12 سنة.
ويأتي برنامج “تكوين” الذي استقبل أفكاراً لرواد أعمال من كل المحافظات السورية ضمن الشريحة العمرية من 14 إلى 60 سنة لدعم جيل الشباب وبناء مشاريع ناجحة تساعد على النهوض بالاقتصاد الوطني.