بومبيو في كوريا الديمقراطية لتسريع عقد قمة ترامب وجونغ أون
في محاولة لحرف الأنظار عن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني والعزلة التي لحقت فيه بعد تأكيد باقي دول الاتفاق عزمها على الالتزام به، يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق إنجاز ما في ملفات أخرى، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية مع كوريا الديمقراطية، ويسعى جاهداً لتسريع عقد القمة المشتركة بينه وبين الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون.
وفي هذا الإطار أرسل ترامب وزير خارجيته مايك بومبيو، أمس، إلى كوريا الديمقراطية، في زيارة تهدف إلى تسريع الاستعدادات للقمة المرتقبة بين جونغ أون وترامب، وهي الزيارة الثانية له لكوريا الديمقراطية في أقل من ستة أسابيع.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق أنه سيعقد قمة مع نظيره الكوري الديمقراطي أواخر أيار الجاري، أو مطلع حزيران القادم.
وفي إشارة إلى نتائج إيجابية لزيارة بومبيو، أعلن ترامب الإفراج عن ثلاثة أمريكيين كانوا محتجزين في كوريا الديمقراطية خلال زيارة وزير خارجيته إلى بيونغ يانغ، وفي تغريدة على تويتر، قال ترامب: “إن وزير الخارجية مايك بومبيو في طريق عودته من بيونغ يانغ وبرفقته الأمريكيين الثلاثة”، والمحتجزون هم القس كيم دونغ شول الذي تم احتجازه عام 2005، والمعلم الجامعي كيم سانغ دوك “المعروف أيضاً باسم توني كيم” المحتجز منذ نيسان عام 2017، وزميله كيم هاك سونغ المحتجز منذ أيار عام 2017، ويتهم المحتجزون الثلاثة بالقيام بنشاط تخريبي.
ويعتبر قرار بيونغ يانغ بالإفراج عن المحتجزين الأمريكيين خطوة جديدة في سبيل تخفيف التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن، تأتي بعد إعلان جونغ أون الشهر الماضي عن تجميد بلاده كل اختبارات الأسلحة النووية وعمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ البالستية.
وتتجه الأجواء في شبه الجزيرة الكورية نحو المزيد من الاستقرار في ظل حالة التقارب بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية منذ مطلع العام الحالي والتي توجت بقمة ثنائية عقدها رئيسا البلدين الشهر الماضي، حيث أكدا في بيان مشترك عزمهما على افتتاح عصر جديد للسلام المستدام والمصالحة بين البلدين، ووضع حد للحرب في شبه الجزيرة الكورية، وإنهاء عهد الانقسام والمواجهة في أسرع وقت ممكن.
وكالات