العسكريون والمغتربون يدلون بأصواتهم في الانتخابات العراقية
في انتخابات هي الأولى من نوعها بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، يترقب العراق إتمام استحقاقه البرلماني وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعد جهود تنسيقية عالية، انطلقت في العراق صباح أمس عملية “التصويت الخاص” التي تشمل إدلاء أفراد القوات المسلحة بكافة صنوفها، كما بدأ العراقيون المقيمون خارج البلاد بالتصويت في الانتخابات البرلمانية لعام 2018.
ويشارك نحو مليون عسكري في جميع أنحاء العراق من عناصر الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية في التصويت، وذلك قبل يومين من الانتخابات العامة التي تجري السبت في 12 أيار. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في العراق عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي إلى حين انتهاء التصويت عند الساعة السادسة مساءً.
بموازاة ذلك، بدأ العراقيون المقيمون في 21 بلداً، والبالغ عددهم نحو 900 ألف مواطن التصويت، حيث فتحت لهم 132 مركزاً انتخابياً تضم 667 محطة انتخابية لمدة يومين، فيما افتتحت في نيوزيلندا وأستراليا أولى مراكز الانتخاب العراقية في الخارج.
ومع عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية، بدأ أبناء الجالية العراقية في سورية الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب العراقي التي تستمر يومين في المركز الانتخابي الذي افتتحته السفارة العراقية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وقال السفير العراقي في سورية سعد محمد رضا: إن الجالية العراقية تتوافد إلى المركز الانتخابي الوحيد المقام في السيدة زينب من جميع المحافظات السورية متحملةً عناء السفر للمشاركة في الانتخابات الديمقراطية لاختيار ممثليها في مجلس النواب، وأضاف: إن الإقبال على الانتخابات جيد من قبل الجالية التي يحق لها الانتخاب، ويتجاوز عدد الناخبين المسجلين في سورية 50 ألف مواطن.
وأشار رئيس المركز الانتخابي جلال الحلفي إلى أن تحسن الوضع الأمني في سورية شجّع على إقامة مركز انتخابي ليمارس المواطنون حقهم الديمقراطي في انتخاب ممثليهم، ونوّه بتعاون الحكومة السورية التي وفرت التسهيلات والمستلزمات لإقامة المركز الانتخابي وتأمين انسيابية الحركة للمواطنين العراقيين للوصول إليه.
وأشار موفق حسين برزنجي المشرف على صندوق الانتخاب إلى أجواء الديمقراطية التي ميزت الانتخابات بالمركز، حيث استفاد الناخبون من تحسن الوضع الأمني في سورية بعد سبع سنوات من الحرب على الإرهاب.
وقال الناخب حسين علي: إن واجبه تجاه بلده دفعه لممارسة حقه الديمقراطي في انتخاب ممثليه في مجلس النواب، بينما أعرب الناخب محمد إبراهيم عن سعادته بالانتخاب ضمن أجواء آمنة ومريحة، مشيداً بالجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والأمان لتراب سورية الغالية.
وشكرت الناخبة نجوحة مهدي الحكومة السورية لمساهمتها في إقامة المركز الانتخابي وتسهيلها وصول الناخبين العراقيين إليه لممارسة حقهم الانتخابي، منوّهةً بانتصارات الجيش العربي السوري البطل الذي صنع المعجزات بانتصاره على الإرهاب المدعوم من أقوى دول العالم.
ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمة انتخابية، يمثلها 7 آلاف و367 مرشحاً، وسط عدد أقل من مرشحي انتخابات 2014، التي سجلت تنافس 9 آلاف مرشح.