اختتام أسبوع العلم التاسع للمركز الوطني للمتميزين
اللاذقية – مروان حويجة:
اختتم أسبوع العلم التاسع لمشاريع البحث الطلابية للمركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين فعالياته، أمس، ضمن استراتيجية هيئة التميّز والإبداع في تنمية مهارات البحث العلمي ورعايتها لدى الطلبة المتميزين، وذلك بمشاركة 39 مشروعاً علمياً وبحثياً من طلاب وطالبات المركز، حيث تمّ تكريم المشاريع الثلاثة الفائزة في حفل أقيم في المكتبة المركزية بالجامعة.
وأكد رئيس هيئة التميّز والإبداع الأستاذ عماد العزب أن أسبوع العلم هو المحطة العلمية الأهم في رحلة التحصيل العلمي للمركز الوطني للمتميزين، ويحفل بعشرات المشاريع العلمية والبحثية الهامة لطلبة المركز في سنواته العلمية الثلاث في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء، وذلك تتويجاً للعمل العلمي خلال العام الدراسي، موضحاً أنّ المشاريع العلمية المشاركة تعدّ من الآليات المتبعة في المركز التي تهدف إلى تنمية مهارات البحث العلمي ورعايتها وتأسيسها لدى الطلبة وتحفيزهم على الإبداع، لافتاً إلى إنجاز الطلبة للمشاريع بمساعدة أساتذتهم باختيار الموضوعات التي يرغبون البحث فيها واحتياجات تنفيذ المشروع البحثي من خلال المركز الوطني للمتميزين وأكاديميين مختصين من جامعة تشرين والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
بدوره، أوضح مدير المركز الوطني للمتميزين بجامعة تشرين الدكتور اسكندر منيف أن المشاريع البحثية واحدة من الآليات المتبعة في المركز لتنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلبة وتحفيزهم على الابتكار، مشيراً إلى أن جميع مشاريع الطلاب مميزة ومنوعة، وتنطوي ضمن البحث عن طاقات متجددة ومشاريع طبية، ومساعدة ذوي الإعاقة، ومشاريع حماية البيئة، وتدوير النفايات البيئية، ودراسة تلوث المياه بالعناصر الثقيلة وتنقيتها، وتصنيع الخلايا الصبغية، وزراعة الأنسجة، وتشفير البيانات وغيرها.
وبيّن نائب مدير المركز الدكتور مثنى القبيلي أن هذه المشاريع تعتبر فرصة لتعليم الطلاب ودعم التعلّم التعاوني والتعلّم مع الأقران وإدارة الوقت، والعمل ضمن فريق، ومساعدتهم على إيجاد واكتشاف حلول للمشكلات التي تواجههم للحصول على منتج معين حسب طبيعة المشروع، لافتاً إلى أن لكل مشروع لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة أشخاص، ويقود اللجنة مشرف أكاديمي من جامعة تشرين.
من جهته، أشار الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب إلى أن المشاريع العلمية الإبداعية للطلبة المتميزين تساهم في عملية إعادة الإعمار، وتواكب الانتصارات البطولية المشرّفة التي يسطّرها بواسل الجيش العربي السوري والمضي قدماً في مسيرة التطوير والتحديث في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد راعي العلم والعلماء، مؤكداً أن تميز هؤلاء الطلبة يعكس إصرارهم على رفع رايات العلم ضد كل ما تعيشه سورية من ظروف صعبة في ظل هذه الحرب الكونية الظالمة، وبالعلم فقط تُبنى الأوطان.
وفاز بالمركز الأول مشروع بعنوان “استخدام تقانة زراعة الأنسجة النباتية في الزجاج لإكثار النباتات الطبية”، ويعتبر من أحدث المشاريع العلمية في مجال تكنولوجيا العلوم، ويوفر المادة الطبية الخام للأبحاث العلمية بأسعار رخيصة، حسب تعبير المشرفة على المشروع مدرّسة مادة العلوم في المركز ريم ابراهيم، وقالت: إن المشروع يهدف إلى الحصول على مادة نباتية طبية في الزجاج، وإكثار النباتات الطبية لاستخلاص مواد فعالة لتجارب لاحقة فيما يخص المجالين الطبي والصيدلاني.
وجاء في المركز الثاني مشروع “برايل دي في” الذي يعمل على زيادة مصادر المعلومات للمكفوفين عن طريق اللغة النقطية، ويقوم بقراءة الملفات النصية الالكترونية وتحويلها للغة “برايل” ثم عرضها للمكفوفين، حسب تعبير المشرف على المشروع الدكتور مثنى القبيلي الذي لفت إلى أن المشروع يعتبر أداة مساعدة للمكفوفين في حصولهم على المعلومات وإعطائهم دافعاً قوياً لمتابعة تحصيلهم العلمي.
بينما يعتمد المشروع الثالث الفائز “سوكيت بول” على توليد الطاقة الكهربائية بالاستفادة من الطاقة الحركية حسب المشرف على المشروع المدرّس صائب شدود، موضحاً أن أهميته تكمن بالحصول على الطاقة في حال الحاجة الماسة إليها وعند تعذر الحصول على مصدر آخر.
وتمّ توزيع شهادات التكريم للمتميزين الحائزين على المراكز الثلاثة الأولى، ثم قدّم الرفيق صيّوح باسم قيادة فرع جامعة تشرين للحزب هدايا عينية للطلبة المتميزين لتحفيزهم علمياً ودراسياً.