عدوان إسرائيلي جديد.. وجيشنا الباسل يتصدى له بكفاءة عالية قيادة الحزب: محاولة جديدة لدعم الإرهاب.. الخارجية: تهديد للأمن الدولي
بتصديه لصواريخ الكيان الصهيوني أثبت الجيش العربي السوري مرة جديدة جاهزيته للدفاع عن عزة الوطن وسيادته ضد أي عدوان، وعقم أية محاولات لدعم الإرهاب المتداعي تحت ضرباته، حيث دمرت منظومات الدفاع الجوي السوري قسماً كبيراً من صواريخ العدوان الإسرائيلي التي استهدفت فجر أمس عدداً من المواقع العسكرية، وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن مثل هذه الاعتداءات السافرة لن تؤدي إلا إلى تحقيق مزيد من الإنجازات في مكافحة الإرهاب بمختلف مسمياته وأشكاله وأذرعه.
قيادة الحزب أدانت العدوان، واعتبرت أنه يدل على فشل جديد للكيان الصهيوني، ومحاولة منه لدعم فلول الإرهابيين، ورفع معنوياتهم وفق قاعدة الأصيل بعد فشل الوكيل، بينما اعتبر مجلس الشعب أن المواجهة مع الإرهاب المدعوم صهيونياً وأمريكياً انتقلت إلى مرحلة نوعية في مسار المواجهة التاريخية بين سورية الحاملة للواء العروبة من جهة وقوى الصهيونية والرجعية والاستعمار الجديد من جهة أخرى، في حين أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان جاء في إطار النهج العدواني للكيان الصهيوني ورداً على هزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية، وشددت على أنه تهديد للأمن الدولي.
العدوان الإسرائيلي السافر قوبل بردود أفعال منددة ومستنكرة عربية ودولية، حيث أعربت روسيا عن قلقها من العدوان، وشددت العديد من القوى والأحزاب والشخصيات اللبنانية والفلسطينية على أنه بفضل تضحيات الجيش فإن سورية قادرة على قطع يد الإرهاب الصهيوني كما قطعت أيدي الإرهاب التكفيري، مؤكدة أن كيان الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمان.
وفي التفاصيل، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تصدي منظومات الدفاع الجوي السوري وتدميرها لقسم كبير من صواريخ العدوان الإسرائيلي التي استهدفت فجر أمس عدداً من المواقع العسكرية. وأشارت القيادة العامة للجيش في بيان إلى أن تصدي أبطال الجيش العربي السوري للعدوان الإسرائيلي الجديد يؤكد مرة جديدة يقظتهم وجاهزيتهم للدفاع عن عزة الوطن وسيادته ضد أي عدوان، وقالت: بكفاءة نوعية وجهوزية عالية تمكنت منظومات دفاعنا الجوي من التصدي وتدمير قسم كبير من موجات الصواريخ الإسرائيلية المتتالية والتي كانت تستهدف عدداً من مواقعنا العسكرية على أكثر من اتجاه. وأضافت: إن وصول القسم المتبقي من الصواريخ تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة اثنين آخرين بجراح، إضافة إلى تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة، وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية، وجددت القيادة العامة للجيش جهوزيتها للتصدي لأي عدوان بكل مسؤولية وحزم، مشددة في الوقت ذاته على عقم أية محاولات لدعم الإرهاب المتداعي تحت ضربات جيشنا. وختمت القيادة العامة للجيش بيانها بالتأكيد على أن مثل هذه الاعتداءات السافرة لن تؤدي إلا إلى تحقيق مزيد من الإنجازات في مكافحة الإرهاب على كامل الأراضي السورية، ومزيد من الإصرار على استمرار قواتنا المسلحة بالقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن الوطن وأمن مواطنيه على الوجه الأكمل، والقضاء على الإرهاب بمختلف مسمياته وأشكاله وأذرعه في الجمهورية العربية السورية.
قيادة الحزب: جيشنا يمتلك قوة الردع
القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أدانت العدوان، معتبرة أنه يدل على فشل جديد للكيان الصهيوني، ومحاولة منه لدعم فلول الإرهابيين، ورفع معنوياتهم وفق قاعدة الأصيل بعد فشل الوكيل، وذكرت في بيان أن ما حدث صباح أمس يؤكد امتلاك جيشنا قوة الردع والتصدي لأي عدوان، فالجيش العربي السوري بات هو الذي يرسم شكل المعركة مع العدو.
وأكدت أن الجيش السوري أثبت أنه جيش العروبة الصامد والقادر على المواجهة مدعوماً بالقوى الصديقة وقوى المقاومة رغم تخاذل غالبية الأنظمة العربية واستسلامها والتي انتقلت إلى صف العدو تدعمه في سياساته علناً دون خجل، متخليةً عن القضية الفلسطينية ومساندةً للإرهاب المرتزق الذي استخدمته في محاولتها الفاشلة لتدمير سورية العروبة وتمزيقها أرضاً وشعباً، واعتبرت القيادة في ختام بيانها أن تصدي جيشنا لهذا العدوان نصر جديد على الكيان الصهيوني وداعميه وأتباعه الإرهابيين وحماتهم يعزز التوجه الواثق والأكيد نحو النصر النهائي والناجز.
مجلس الشعب: مرحلة جديدة من المواجهة
إلى ذلك اعتبر رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أن المواجهة مع الإرهاب المدعوم صهيونياً وأمريكياً انتقلت إلى مرحلة نوعية في مسار المواجهة التاريخية بين سورية الحاملة للواء العروبة من جهة وقوى الصهيونية والرجعية والاستعمار الجديد من جهة أخرى، وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يسارع في كل مرة يحقق فيها الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة إنجازاً نوعياً ضد التنظيمات الإرهابية إلى شن عدوانه وممارسة اعتداءاته على سورية، مبيناً أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف سورية صباح أمس هو تأكيد جديد على الحلف المتين بين الإرهاب الصهيوني وإرهاب المرتزقة المدعوم من قوى الاستعمار الحديث وعملائه من الأنظمة العربية والرجعية الظلامية.
وأكد صباغ دعم مجلس الشعب المطلق للجيش العربي السوري الذي يتصدى لهذا العدوان المتناغم مع جرائم الإرهابيين حتى تحقيق النصر المؤزر مترحماً على شهداء سورية الأبرار ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
الخارجية: تهديد للأمن الدولي
في الأثناء، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح: في إطار النهج العدواني للكيان الصهيوني ورداً على هزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية، فقد استهدف بالصواريخ بعض المواقع العسكرية حيث تم التصدي لها، وإسقاط معظمها بكفاءة واقتدار من قبل وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، وأضاف: إن دخول الكيان الصهيوني وداعميه في المواجهة بشكل مباشر بعد إن كان متخفياً وراء أدواته الإرهابية يؤشر إلى أن مرحلة جديدة من العدوان على سورية قد بدأت مع الأصلاء بعد هزيمة الوكلاء والذين ستتم مواجهتهم والتصدي لهم من قبل بواسل الجيش العربي السوري بنفس العزيمة والتصميم والإصرار، وهذا حق مشروع يكفله القانون الدولي.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن هذا السلوك العدواني للكيان الصهيوني لن يفلح في إحياء المشروع التآمري المهزوم في سورية، ولن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلام الدوليين.
من جهته أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي ثقته بقدرة الجيش العربي السوري على رد أي اعتداء صهيوني، لافتاً إلى أن هذا الجيش يخوض اليوم معركة المصير القومي، ويحقق الانتصار تلو الآخر.
كما أكد حزب التضامن في بيان مماثل وقوف الشعب السوري إلى جانب جيشه وقيادته في الدفاع عن أرض الوطن ضد أي عدوان سافر، وأي مشروع تقسيمي، وبذل كل الجهود من أجل أن تبقى سورية عزيزة موحدة.
وقفة في القامشلي
شعبياً، ندد أهالي مدينة القامشلي بالعدوان، مؤكدين تضامنهم المطلق مع أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة كل أشكال ومسميات الإرهاب حتى النصر، وتطهير التراب السوري من رجسه، وخلال وقفة احتجاجية ضد العدوان أمام مديرية منطقة القامشلي اعتبر المشاركون أن هذا العدوان هو محاولة للتخفيف من أثر انتصارات الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية، محيين بواسل دفاعاتنا الجوية الذين أثبتوا يقظتهم وجهوزيتهم العالية لرد أي عدوان عن الأراضي السورية.
وجدد الأهالي ثقتهم المطلقة بالجيش العربي السوري وقدرته على رد أي عدوان تتعرض له الأراضي السورية، معتبرين أن زمن العربدة انتهى، وجاء وقت إفشال محاولات الصهاينة الرامية إلى مساندة الإرهاب، ودعم أذرعه على الأراضي السورية، وأشاروا إلى أن صواريخ العدو لن ترهبهم، ومحاولات عدوانه ستزيد السوريين إصراراً على التمسك بالجيش الباسل وقيادته الحكيمة، وستبقى سورية صامدة، ولن تمر مخططاتهم الخبيثة.
بدورها اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان مماثل أن العدوان الإسرائيلي يشكل خرقاً للقانون الدولي ولشرعة حقوق الإنسان وللمعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.
روسيا قلقة من العدوان
دولياً، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن قلق روسيا من العدوان الإسرائيلي على سورية الليلة قبل الماضية، وقال: هذا يثير قلق الجميع، مشيراً إلى أن لدى موسكو اتصالات مع جميع الأطراف، وتدعو الجميع لضبط النفس.
قوى وشخصيات عربية: سورية قادرة على قطع يد الإرهاب
كما أدانت العديد من القوى والأحزاب والشخصيات اللبنانية العدوان، وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان خلال بيان لها أنه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ومحور المقاومة والحلفاء وصمود الشعب السوري، فإن سورية قادرة على قطع يد الإرهاب الصهيوني، كما قطعت أيدي الإرهاب التكفيري، وأوضحت أن زمن الغطرسة الإسرائيلية قد ولّى إلى غير رجعة، وأن سورية انتصرت على الإرهاب التكفيري ورعاته.
من جانبها أدانت اللجنة التنفيذية في الجبهة العربية التقدمية العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن سياسات أمريكا في المنطقة ومواقف الرجعيات العربية، وعلى رأسها النظام السعودي تدفع الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط إلى المزيد من التدهور.
وجدد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في البقاع وقوفه إلى جانب سورية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم من أمريكا وبعض القوى الرجعية العربية، وقال في بيان له: إن العنجهية الصهيونية المتمادية والمتغطرسة يجب أن تكسر، مؤكداً أن كيان الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمان.
بدوره ندد رئيس حركة الإصلاح والوحدة اللبنانية ماهر عبد الرزاق بالعدوان، داعياً للوقوف صفاً واحداً في جبهة واحدة لمواجهة هذا العدو، وإنهاء احتلاله للأراضي العربية.
من جانبه أكد النائب اللبناني السابق اميل لحود أن ما يجري في سورية يختصر المؤامرة الإسرائيلية بإدارة أمريكية، وتنفيذ عربي تركي مشترك، ولفت إلى أن الحرب على سورية لن تنتهي إلا بهزيمة رأس الحية كيان الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، ورد الفعل الدولي على هذا القرار أكدا أن أمريكا والكيان الإسرائيلي باتا في عزلة بينما العالم كله في مكان آخر.
بدوره أدان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في بيان العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن تصدي الدفاعات السورية للعدوان الغادر وإسقاط معظم صواريخه، أعطى الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة الفلسطينية قوة وأملاً بتحقيق الانتصار على العدو الذي يدرك جيداً أن الترابط بين دول وقوى المقاومة في المنطقة يشكل قوة ردع قادرة على مواجهة هذه الغطرسة الصهيونية.