رياضةصحيفة البعث

انتخابات بلا مرشّحين

 

 

أملاً بإنهاء حالة الضياع والانقسام التي عاشتها كرتنا خلال السنوات القليلة الماضية، تتوجه الأنظار اليوم إلى قبة الفيحاء التي تشهد انتخاب اتحاد جديد للعبة، لكن أبرز ما يلفت الأنظار في هذه العملية الانتخابية غياب المرشّحين، وعدم توقّع حدوث مفاجآت تذكر.
فمنذ إغلاق باب الترشّح قبل نحو أسبوع لم يبق سوى مرشّح واحد لمنصب رئيس الاتحاد بعد أن فضّل جميع المنافسين التسليم مبكراً، والأمر ذاته ينطبق على منصب نائب رئيس الاتحاد الذي ضمن مكانه دون منافسة، ليعرف أهم منصبين في الاتحاد قبل بدء الانتخابات، ما يعني أننا اليوم سنكون أمام منافسة فقط على مقاعد عضوية الاتحاد التي لا ينتظر أن تشهد هي الأخرى المنافسة المعتادة إلا على مقاعد الأعضاء غير المقيمين، ووفقاً للنظام الانتخابي فإن مقاعد الأعضاء المقيمين هي ثلاثة مقاعد، علماً أن عدد المرشّحين هو سبعة، أما مقاعد الأعضاء غير المقيمين فهو أربعة، مع العلم أن عدد المرشّحين هو 12 مرشّحاً.
بعض العارفين ببواطن الأمور توقّع خروج محافظات لها ثقلها الكروي دون ممثّل في اتحاد اللعبة بعد أن ترشّح أكثر من شخص من هذه المحافظات للانتخابات دون وجود تنسيق بينهم، ما يعني ذهاب الأصوات بشكل متناثر فيما بينهم، في تكرار لسيناريو الانتخابات الماضية.
على العموم سيناريو انتخابات اليوم يبدو واضحاً مع المعرفة المسبقة بهوية رئيس الاتحاد ونائبه، ووجود قائمة مفضلة للفوز تضم بعض الأسماء الخبيرة، وبهذا تكون هي الانتخابات الأهدأ منذ سنوات طويلة، رغم أن المقدمات كانت تشير إلى إمكانية وجود تنافس قوي، لكن ترشيحات بعض الأندية قلبت الموازين، وجعلت المعركة المنتظرة تنتهي قبل أن تبدأ.
كل ما سبق لا يلغي أن اليوم قد يكون مفصلياً لكرتنا للمرحلة القادمة التي ينتظرها الجميع لتكون أفضل من جميع النواحي، وخاصة أن منتخبنا الوطني يستعد للبطولة الآسيوية، ويتمنى الجميع أن يحظى بفرصة الاستعداد الجيد على أمل تحقيق الإنجاز، وكل ذلك يمر عبر وجود اتحاد متفاهم يمتلك الرغبة في العمل بروح الجماعة، بعيداً عن الشخصنة التي كانت تحكم العمل خلال الفترة الماضية.
مؤيد البش