رياضةصحيفة البعث

نادي سلمية يحدد استراتيجية المرحلة القادمة

 

بدأت ملامح المرحلة القادمة للإدارة الجديدة لنادي سلمية الرياضي، والبداية كانت بعقد سلسلة من اللقاءات مع كافة المعنيين بالنادي من لاعبين، ومدربين، ومشجعين من كافة الأعمار والمستويات، وكان بين الحضور في مختلف اللقاءات التي أنجزت شخصيات لها تاريخ عريق مع النادي في ألعاب مختلفة، وذلك للوقوف على الاحتياجات الواجب تأمينها للنادي مادياً، ومعنوياً، في ظل انتفاء الاستثمارات، والأوضاع المالية الصعبة التي مر بها النادي ولايزال.
مأمون جمول رئيس نادي سلمية الرياضي أشار في تصريح “للبعث” إلى أن فريق العمل بدأ بوضع الخطط التي سيتبعها للنهوض بالنادي، وإعادة بعض مساراته إلى طريق التفوق في بعض الألعاب التي شهدت تراجعاً في الفترة الماضية، والمتابعة في الألعاب التي تميزت لتستمر في طريق الإبداع.
وأضاف جمول بأن إدارة النادي بدأت بسبر احتياجات كافة الألعاب عبر إقامة اجتماعات بدأت بكرة القدم لتشمل كافة الألعاب التي تتم ممارستها في النادي، لأن الخطة أن تنهض كافة الألعاب، وتتفوق على المستوى المحلي رغم الصعوبات الموجودة.
وبيّن جمول أن هذه الجهود تتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات المعنية، وتقديم الدعم اللازم للنهوض بالنادي، لأن الميزانية الموجودة لن تسد إلا جزءاً بسيطاً من الاحتياجات المطلوبة، وذلك لأن الاستثمارات غادرت النادي بفعل الإرهاب الذي استهدفها، فأثرت على موارد النادي بشكل كامل، وكل ما يتم العمل به اليوم عن طريق الميزانية المخصصة، وبعض التبرعات والهبات من محبي النادي.
وكشف جمول بأن هناك تحضيرات لإطلاق كرة القدم النسائية في نادي سلمية عن طريق فريق يملك بعض الخبرة من اللاعبات اللواتي مارسن اللعبة، حيث ستبدأ التحضيرات لإطلاقه في وقت قريب.
وأكد جمول أن أهم متطلبات المرحلة القادمة هي بناء قواعد من الصغار في كل الألعاب، وفي سبيل ذلك فقد قامت إدارة النادي بطرح دراسة لإقامة دورات صيفية في مختلف الألعاب، ليبدأ العمل بها فور انتهاء امتحانات الفصل الثاني لهذا العام، حيث ستكون رسوم المشاركة فيها رمزية تقديراً من إدارة النادي للأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الأهالي.
واعترض جمول على تسمية نادي سلمية بالريفي نظراً لأنه يمثّل حالة فريدة من التميز والتنوع بألعابه، حيث يمارس أكثر من عشر ألعاب في الدرجة الأولى، وهو رقم لا يوجد مثله في أي ناد آخر رغم الفارق الكبير في الميزانيات بين نادي سلمية وباقي أندية وهيئات القطر، ما يعني أن المعيار المتبع بالتصنيف يحتاج إلى إعادة نظر ليناسب حالة التميز الرياضية التي يعيشها النادي بشكل عام.
مرهف هرموش