بتوجيه من الرئيس الأسد.. وفد حكومي يبدأ زيارة إلى دير الزور عودة التيار الكهربائي إلى كامل المدينة
دير الزور- البعث:
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، بدأ أمس وفد حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء يضم وزراء الداخلية والأشغال العامة والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والنفط والثروة المعدنية والكهرباء والإعلام زيارة عمل إلى محافظة دير الزور للاطلاع على الواقع الخدمي والتنموي والاقتصادي في المحافظة.
الوفد الحكومي بدأ زيارته في محافظة دير الزور بزيارة بواسل الجيش العربي السوري الذين قدموا الغالي والرخيص فداء للوطن حيث زار الوفد عدداً من الجرحى في مشفى أحمد طه هويدي العسكري، وخلال زيارته للجرحى نقل المهندس خميس لهم محبة وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً على أن الجميع يستمد من صمودهم العزيمة التي تحلوا بها خلال دفاعهم عن وطنهم في مواجهة الإرهاب. كما التقى المهندس خميس القائمين على المشفى واستمع إلى شرح حول أعمال الصيانة الجارية والنقص الحاصل في المواد الأولية والكوادر الفنية اللازمة والأطباء المقيمين والأخصائيين حيث وجه بإنجاز أعمال الصيانة بأقصى سرعة ممكنة وخاصة أن التمويل اللازم لذلك متوفر من خلال العقد الموقع مع مؤسسة ا?سكان العسكري بقيمة /100/ مليون ليرة إضافة إلى تأمين كافة الاحتياجات المادية واللوجستية اللازمة.
وأكد المهندس خميس أنه سيتم تكليف وزير الصحة إرسال فريق فني لصيانة جهاز الطبقي المحوري الموجود في المشفى وتأمين الكوادر البشرية اللازمة لعمل المشفى.
بعد ذلك قام الوفد بجولة إلى محطة كهرباء الطلائع حيث تم إعلان عودة التيار الكهربائي إلى محافظة دير الزور بالكامل بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات. وأثنى رئيس مجلس الوزراء على جهود العاملين في وزارة الكهرباء الذين بذلوا جهوداً مضاعفة لعودة التيار الكهربائي إلى محافظة دير الزور وبزمن قياسي، وقال مبارك لأهلنا في دير الزور عودة الكهرباء اليوم والفضل الأول والأخير بذلك يعود إلى تضحيات قواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة والشرفاء من أهلنا في دير الزور واليوم بدأت المعركة الأكبر وهي إعادة دير الزور إلى ما كانت عليه سابقاً وهذا يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود في سبيل تحقيق ذلك، وهذه رسالة للعالم أجمع على قوة الدولة السورية وقدرة مؤسسات الدولة على تقديم الخدمات للمواطنين وعلى قوة الشعب السوري وتمسكه بالحياة وبتراب الوطن.
كما عقد المهندس خميس والوفد المرافق اجتماعاً مع مديري الدوائر الخدمية والفعاليات الأهلية والمنظمات الشعبية تم خلاله بحث واقع المحافظة والخطوات المتخذة من قبل الحكومة لإعادة نبض الحياة إلى محافظة دير الزور بعد أن تمكن أبطال الجيش العربي السوري من تحريرها من رجس الإرهاب.
وتحدث المهندس خميس عن أبرز التحديات التي تواجه مسيرة إعادة نبض الحياة إلى محافظة دير الزور المتمثلة في عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم وقراهم وإعادة دورة الحياة الاقتصادية والزراعية في المحافظة وتفعيل كافة مؤسسات الدولة للنهوض بالواقع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي، لافتاً إلى أن الحكومة لا تدخر جهداً في تقديم كل ما تحتاجه المحافظة للقيام بهذا الأمر، ولفت إلى أهمية إيلاء التنمية البشرية وبناء الإنسان الأهمية اللازمة عبر إقامة مشاريع تنموية ودعم الأسر المحتاجة من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، وعودة المجالس المحلية في دير الزور ومهما كان الرقم المخصص لإعادة الخدمات فيجب تأمينها، مبيناً أن الأولوية تكمن في العمل على فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وإعادة المؤسسات الحكومية والخدمات وإعادة الموظفين وخدمة المواطنين هذا كله كان من أولويات عملنا وخاصة أمام هذا الكم الهائل من التدمير وكل ذلك وفق برنامج زمني معين يتم العمل وفقه بدقة عالية.
وتركزت المداخلات حول ضرورة الإسراع في عملية إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وتعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم الخاصة نتيجة الأعمال الإرهابية وضرورة إيجاد حلول قانونية للذين فقدوا وثائقهم الشخصية وإعفاء القروض الزراعية من غرامات وفوائد التأخير وجدولة القروض الزراعية وإجراء دراسة عمرانية متكاملة لمدينة دير الزور ومعالجة واقع السكن الشبابي والعمالي.