الأرمن يحتفلون بالذكرى المئوية لإقامة جمهورية أرمينيا الأولى
احتفلت السفارة الأرمنية في دمشق لمناسبة مرور مئة عام على إقامة جمهورية أرمينيا الأولى، وبحضور د. سلوى العبد الله وزيرة الدولة، ود. أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والسفير د. أرشاك بولاديان والمطران آرماش نالبنديان والسادة المطارنة ورجال الدين وأعضاء مجلس الشعب، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وبيّن د. أرشاك بولاديان أن الاحتفال اليوم كان نصر الشيوخ والأطفال واليتامى على الجيوش التركية، واستحضر الأحداث التاريخية التي مرت بتاريخ أرمينيا وصولاً إلى يوم الثامن والعشرين من أيار عام 1918 الذي بات الاحتفال به ضرورة تاريخية لانتصار الشعب الأرميني، الذي انتفض للحفاظ على ترابه.
وأشاد وزير الثقافة محمد الأحمد بعلاقات الصداقة القائمة بين أرمينيا وسورية، فكلتاهما صغيرتا الحجم جغرافياً، لكنهما تمتدان عميقاً في التاريخ وتملكان ثقافة عريقة، وكلتاهما تقعان على مفترق الطرق الموصلة بين دول الشرق والغرب مما جعلهما هدفاً للغزاة الطامعين، وكلتاهما عانتا من ظلم العثمانيين، وكلتاهما تحتفلان هذا العام بمرور مئة عام على تأسيس كل منهما لدولته الأولى، وكلتاهما تمد يدها للأخرى عندما تتعرض لمحنة أو كارثة، فالأرمن لاينسون أن سورية احتضنتهم حينما تعرضوا لعمليات وحشية وهجرة قسرية من قبل السلطات التركية، وأصبحوا جزءاً منها. ليصل إلى اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بأدق تفاصيل حياتنا الفكرية والثقافية وعلاقاتنا بالدول الصديقة لأنه هو من أرسى سياسة النوافذ المفتوحة.
وتحدث د.أيمن سوسان معاون وزير الخارجية عن التضحيات الجسّام التي قدمها الشعب الأرميني ليحصل على استقلاله، مؤكداً بأن الأحداث تتكرر بدعم أردوغان للإرهابيين لإعادة إمبراطورية الظلم والاستبداد، مشيداً بانتصارات سورية التي ستبقى مهداً للعيش المشترك.
ورأت د. نورا أريسيان عضو مجلس الشعب بأن هناك عناصر عديدة تكمن وراء العلاقات الوطيدة بين سورية وأرمينيا، ففي الوقت الذي كان فيه الأرمن يقارعون الموت كان السوريون أيضاً يناضلون للحصول على استقلالهم من نير ظلم العثمانيين وتأسيس أول حكومة لهم.
واختتم الحفل بكلمة المطران آرماش نالبنديان باسم الطوائف الأرمنية في دمشق فتحدث عن الشعب الأرمني الذي تعرض للكثير من الويلات والمحن عبر التاريخ لكنها لم تستطع أن تثني من عزيمته، كان ينهض من الرماد مثل طائر الفينيق ويندفع إلى الأمام إلى المستحيل يتحدى ويتجدد بقوة أسطورية لاحدود لها، ليصل إلى دور الأرمن عبْر تاريخ سورية الحديث بالمشاركة بالدفاع عنها منذ مقاومتها الاحتلال الفرنسي، وخلال الحرب الإرهابية قدم الأرمن الكثير من الشهداء، ليخلص إلى أن سورية بلد العطاء وتستحق التضحية.
تخلل الحفل عرض فيلم توثيقي بتوقيع المخرج باسل الخطيب وفقرات غنائية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، ورقصات حماسية لفرقة ميغري بزي الفلكلور الأرمني.
ملده شويكاني