حسون: من تنازل عن القدس سيتنازل عن مكة
أكد المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية آثرت احتضان المقاومة، ولو دفعت لقاء ذلك أثماناً باهظة.
وأوضح المفتي حسون في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت أمس في الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين أن سورية دعمت على الدوام المقاومة، ولو تخلت عن ذلك مثلما يراد منها لأصبحت من الدول الرائدة اقتصادياً، الأمر الذي يستدعي من العالمين الإسلامي والعربي أن يستيقظا، ويدركا حقيقة المخططات المعدة ضدهما.
وقال المفتي حسون: إن 110 دول تآمرت على سورية لتدميرها، وإن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها تهدف إلى الحفاظ على أدواتها من التنظيمات الإرهابية المندحرة تحت ضربات بواسل الجيش العربي السوري الذين سيتابعون مهمتهم حتى دحر آخر إرهابي من أرض سورية، وأضاف: نقف اليوم أمام منعطف خطر، فالأنظمة الخليجية منحت الوظائف والجنسية للفلسطينيين لينسوا قضيتهم، لافتاً إلى أن من يتنازل عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة سيتنازل عن مكة المكرمة.
من جهته أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن استهداف سورية جاء بسبب دعمها لفلسطين، لذلك حاولوا إضعافها لتطويق فلسطين، لكنها انتصرت على مشروع الشرق الأوسط الجديد، وشدد على أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ورفضه الاستسلام، ومواصلته المقاومة، أعاد للقضية الفلسطينية حيويتها، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية التي تطبعت مع “إسرائيل” كانت دائماً بنفطها وعروشها عبئاً على القضية الفلسطينية.
وأوضح قاسم أن الولايات المتحدة ما كانت لتقدم على قرار نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة لولا تآمر الأنظمة الخليجية التي تجاوزت علاقاتها مع هذا الكيان مرحلة السرية والعلنية إلى التحالف ضمن ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ورأى أن كل نجاحات محور المقاومة نجاح لفلسطين وأن جهوزية المقاومة في لبنان هي التي وفرت الحماية من العدوان الإسرائيلي، وقال: نحن في مرحلة جديدة هي مرحلة انتصارات محور المقاومة بمواجهة “إسرائيل” والولايات المتحدة وعملائها.