خطة لتوسيع مرفأ طرطوس شمالاً.. وشراكات روسية وإيرانية للتبادل التجاري والتطوير
يساهم مرفأ طرطوس التجاري بشكل كبير في حركة النقل البحري عبر سورية، ويعد الطريق الرئيسي للاستيراد والتصدير، ويخدم البواخر العابرة من وإلى المحيطات، حيث يتم تفريغ وتحميل أنواع متنوعة من بضائع التجارة الخارجية: (البضائع المعبأة في حاويات، الدوكمة، الدوكمة المعبأة في وحدات متفرقة)، وله دور في التنمية الاقتصادية، ويرفد الدولة بإيرادات بالعملة المحلية، والقطع الأجنبي، ويبلغ عدد العمال في الشركة العامة لمرفأ طرطوس /3652/ عاملاً يتقاضون رواتبهم وتعويضاتهم المختلفة، بالإضافة إلى الحوافز الإنتاجية، والمكافآت التشجيعية من الإيرادات التي يحققها المرفأ، ويؤمن فرص عمل كثيرة من خارج المرفأ من: (مخلصين جمركيين- وكالات بحرية- توكيلات ملاحية…).
وبحسب م. نديم علي الحايك، المدير العام للشركة العامة لمرفأ طرطوس، فإن عدد السفن التي يتم استقبالها في المرفأ بشكل يومي /5-10/ سفينة، إلا أنه يمكن للمرفأ أن يستقبل يومياً /20-25/ سفينة، وتبلغ حمولة أكبر سفينة يمكن استقبالها على أرصفة المرفأ /60.000/ طن على الرصيف /4/، والرصيف /7/، ولكن الرصيف /4/، والمنطقة البرية المحيطة به خارج الخدمة نهائياً، والرصيف رقم /7/ خارج الخدمة في أغلب الأحيان بسبب الظروف الراهنة.
وكشف المدير العام لشركة مرفأ طرطوس أن لدى الشركة خطة لتوسيع المرفأ شمالاً، وحسب الدراسة يمكن إقامة محطات لوجستية للحبوب، والزيوت، والفوسفات، كما أفصح عن إقامة شراكة بين المرفأ والشركة الروسية في إطار بروتوكول اللجنة المشتركة الروسية للتعاون التجاري، والاقتصادي، والعلمي، والفني /سوتشي/، وتوقيع بروتوكول تعاون بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس، ومرفأ نوفورسيسك للتبادل التجاري، وخاصة المنتجات الزراعية، كما توجد مذكرة تفاهم بين شركة مرفأ طرطوس، وتجمع شركات مور هيدرو- ترانس ستوري لتطوير المرفأ، بالإضافة إلى التعاون مع الجانب الإيراني عن طريق الخط الائتماني الإيراني بخصوص تمويل توريد رافعة رصيف كهربائية بقدرة /40/ طناً، عدد /3/ مع السكة، مفتاح باليد على الرصيف /22/.
وأكد م. نديم الحايك أن إدارة مرفأ طرطوس تعمل على تطويره وتحديثه وزيادة طاقته الإنتاجية للوصول به إلى مصاف المرافئ العالمية المتطورة، وتحقيق منافسة مع المرافئ المجاورة، وذلك من خلال: خدمات السفن والبضائع، خدمات الترانزيت، خدمات الحاويات، تحسين مستوى الخدمات وتطوير العمالة، تطبيق نظام أمن وحماية لكافة البضائع والمنشآت، تحقيق مبدأ التشاركية للقطاعين العام والخاص، تطوير البيئة التشريعية والقانونية، وأضاف: يجري العمل حالياً على متابعة تنفيذ مشاريع خطة عام 2018، والاستمرار بعمليات التحسين والتجديد للمباني، والإنشاءات، والساحات، والطرقات، والأحواض، والأرصفة، والآلات، والمعدات من أجل الحفاظ على جاهزية المرفأ من خلال تدعيم وتطوير البنية التحتية للمرفأ، والتدريب المستمر للعاملين لرفع مستوى أدائهم، وبالتالي تطوير أداء الشركة، وتأمين النقص الحاصل من: (سائقين، فنيي كهرباء وميكانيك وربابنة، إطفائيين، عمال لدائرة الصيانة..)، وإجراء دراسة ومراجعة دورية للتعرفة المرفئية، بما يؤمن استمرارية التنافسية مع المرافئ المجاورة، ويحقق استقطاباً أكبر للبواخر، واستيراد مواد (الدوكمة) عبر المرافئ السورية بهدف الاستفادة القصوى من القدرة الاستيعابية للمرفأ، والاستفادة من التجارب العالمية، والإمكانات التقنية في تنظيم تشغيل المرافئ الجافة بعد دراسة مواقعها الاستراتيجية، وتفعيل التسويق والترويج لدى المرافئ السورية، إذ يتطلب ذلك دراسة آلية رفع الكفاءات وبأقل الكلف لمناولة البضائع وإسراعها، وتأمين التجهيزات والمعدات والتوسعات الضرورية للمرفأ، وتطوير أسطول النقل البحري لينقل جميع أنواع البضائع، والترويج لاستقطاب خطوط ملاحية جديدة للنقل البحري من قبل الوكالات البحرية المرخصة.
يذكر أن مرفأ طرطوس يشغل مساحة/3/ ملايين م2، بمساحة مائية /1.2/ مليون م2، ومساحة أرضية /1.8/ مليون م2، ويوجد في المرفأ /22/ رصيفاً بأطوال /5.130/ م، وأعماق تتراوح بين /4 -13/م، وعدد من الساحات بمساحة إجمالية /857000/م2، بالإضافة إلى /15/ مستودعاً لتخزين جميع البضائع على اختلاف مصادرها، ما عدا الممنوع إدخالها، بحجم تخزيني للمستودعات/ 524.507/م3، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يحق لشركة المرفأ أن ترفض إدخال البضائع إلى أبنيتها إما بسبب رداءة أغلفتها، أو بسبب فسادها، إضافة للبضائع التي يسبب وجودها ضرراً لغيرها، أو للصحة العامة، ويحتوي مرفأ طرطوس أيضاً محطة حاويات مساحتها /252.000/م2، الرصيف بطول /545/م، وعمق /12- 13/م، وقادرة على إمكانية تخديم ما بين /500.000/ إلى /600.000/ حاوية كحد أعلى، بالإضافة إلى صوامع حبوب تستوعب /85000/ طن، وصوامع فوسفات تحتوي/22/ خلية، بطاقة استيعابية /88000/ طن.
رشا سليمان