الوز لـ”البعث”: الأسئلة تتماشى مع المنهاج المعتمد ودفعة تعيين مدرسين ثانية في آب
اجتهدت وزارة التربية في أولوية الحفاظ على أمن التعليم والأطر التربوية، فكان لها نصيب النجاح بجهود العاملين في الميدان التربوي، وبالتالي تخطي الحرب من خلال تطوير العملية التربوية ومناهج التعليم وأساليب التدريس، ورفد المدارس باحتياجاتها من المعلمين والمعلمات وإعادة إعمار وتأهيل المدارس التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب، ولهذا لفت وزير التربية الدكتور هزوان الوز إلى أن طلابنا يرسمون ملامح المستقبل القادم من خلال توجههم إلى الامتحانات التي تعد المعيار الأساس لقياس قدرات الطلبة الفكرية والذهنية والدراسية، بالتوازي مع تأهيل كوادر تدريسية متدربة على المناهج المطورة، كاشفاً عن تعيين دفعة ثانية من الناجحين في مسابقة الفئة الأولى خلال شهر آب المقبل، إضافة إلى التنسيق مع رئاسة الحكومة بالاستفادة من المتبقين في مؤسسات الدولة حرصاً على ألا يحرم أي ناجح من حقه في التعيين.
ويوضح الوزير في حديث لـ “البعث” أن الوزارة استنفرت جميع كوادرها بهدف إنجاز العملية الامتحانية على أكمل وجه، وحرصت على تذليل جميع العقبات والصعوبات التي قد تعترض سير العملية الامتحانية في مختلف المحافظات. مشيراً إلى أنه تم افتتاح مراكز امتحانية في كل منطقة يتم تحريرها من قبل أبطال الجيش العربي السوري وعودة الأهالي إلى المناطق المحررة في محافظة الرقة (دبسي– معدان– عفنان– السبخة)، كما تم السماح لأهالي الرقة المهجرين بالتقدم في محافظات (دمشق– اللاذقية– حلب– حمص- حماة) بحسب المنطقة التي تهجروا إليها، كما تم افتتاح مراكز إيواء لهم ولطلاب إدلب الراغبين بالتقدم في محافظة حماة من أجل إتاحة الفرصة للطلبة لمتابعة تحصيلهم العلمي، وكذلك الأمر في محافظة دير الزور.
وعن وضع طلاب الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهاب كشف وزير التربية عن دورة استثنائية لطلاب شهادة التعليم الأساسي الذين لم يتقدموا للامتحان الحالي لشهادة التعليم الأساسي بعد أن فتحت الوزارة المجال لهم لمتابعة دراستهم خلال العطلة الصيفية بدورات مكثفة، حيث جهز لهم أكفأ المدرسين ليتسنى لهم التقدم للدورة الاستثنائية، موضحاً أنه تم افتتاح مراكز لإيواء الطلاب المهجرين في الحرجلة والدوير، وتأمين الطلاب المتقدمين للامتحانات العامة في مراكز امتحانية.
وأكد وزير التربية حرص الوزارة في كل عام على سلامة العملية الامتحانية ابتداءً من إيصال مغلفات أوراق الأسئلة بالصناديق المغلقة بإحكام وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، وتأمين الحراسة اللازمة للمراكز الامتحانية، كما شددت على مديريات التربية بعدم افتتاح مراكز امتحانية إلا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري والجهات الأمنية لسهولة وصول مغلف الأسئلة وإخراج مغلفات أوراق الإجابة، واختيار المندوبين من ذوي الخبرة والكفاءة لإدارة المراكز الامتحانية، وتوجيه الزملاء القيمين على المراكز الامتحانية بضرورة توفير الأجواء المناسبة لإنجاز الامتحانات بالشكل الأمثل.
وحول طبيعة أسئلة الامتحانات لهذا العام ولاسيما مع التطوير الحاصل في المناهج، بين الوزير أنه يتم تحليل الأسئلة والتعرف على مدى تمثيلها لمحتويات المنهاج، إضافة إلى معرفة مدى تمثيلها للمستويات المعرفية من فهم وتطبيق وتحليل وتركيب وتقويم، وعدم تركيزها على المستويات الدنيا فقط، إضافة إلى تحليل نتائج الاختبارات ومعرفة معاملات السهولة والصعوبة لبنود الاختبارات، ومعرفة القدرة التميزية لكل سؤال من الأسئلة، معتبراً أن الأسئلة الامتحانية تتماشى مع المنهاج المعتمد، وما يتم تدريسه، وتتدرج سوية الأسئلة بحيث تناسب جميع مستويات الطلاب، وما يدل على ذلك نسب النجاح التي هي بمستواها الطبيعي في السنوات ما قبل الأزمة وما بعدها.
وعن التقنيات الحديثة التي ستستخدم لضبط أي عملية غش أو تلاعب؟ لم يخفِ الوزير التنسيق مع الجهات المختصة لضبط عمليات الغش الإلكترونية من شبكات تستخدم أجهزة حديثة من خلال مراقبة المراكز الامتحانية، حيث يتم توزيع المراقبين على المراكز الامتحانية لضبط جميع حالات الغش التي يحاول بعض الطلاب القيام بها، ويتم تكليف مجموعة من العاملين في مديرية التربية ومندوبين من وزارة التربية لضبط العملية الامتحانية.
وحول قانون الجرائم الإلكترونية وتسريب الأسئلة على صفحات التواصل الاجتماعي كما حصل في الأعوام السابقة، قال وزير التربية إن ما تنشره بعض الصفحات هي توقعات في غالب الأحيان، وقد تم توضيح هذا الأمر ببيان رسمي من قبل وزارة التربية، التي لا تسمح بأي عملية غش أو التشويش على العملية الامتحانية، ولدينا من الإجراءات والوسائل والخبرات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة للتعامل مع أي حالة ومعالجتها، مبيناً أن الوزارة اتخذت إجراءات لتحقيق الحماية اللازمة للعملية الامتحانية، ومنها حصر تقدم الطلبة الأحرار في مراكز المحافظة حصراً، وتكليف مندوبين من الوزارة ومن مديريات التربية والجهات المعنية لتغطية المراكز الامتحانية كاملة وحمايتها والمتابعة على مدار الساعة لمعالجة أي خلل يمكن أن يحدث، مع وضع الضوابط والتعليمات اللازمة ومتابعتها في أثناء توزيع المغلفات الامتحانية على المراكز.
وختم وزير التربية حديثه بنصائح ورسائل لطلاب الشهادات وذلك بالابتعاد عن التوقعات والملخصات التي تختصر المحتوى، وهذا يؤدي إلى عدم اكتمال الإجابة. آملاً من الطلبة متابعة القناة الفضائية التربوية التي تبث دروساً تعليمية للمواد الامتحانية التي تساعدهم على تجاوز بعض الصعوبات في فهم بعض الأفكار من شرحها وإعادة بثها ثانية بشكل يومي وطوال فترة الامتحانات، وأيضاً للإجابة عن تساؤلات الأبناء التلاميذ والطلبة، بالإضافة إلى إمكانية الإفادة من المنصات التربوية التي تم إطلاقها.
علي حسون