دبلوماسي بريطاني سابق: القمع في البحرين لا يمكن تصوره
قال سفير بريطانيا السابق في المنامة بيتر فورد: إنه أصيب بخيبة أمل من دفاع وزير الخارجية البحريني عن الكيان الصهيوني ولم يستطع تفهّم توقيته، وأستغرب تزامن ذلك مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس، مؤكداً أنه يتفهّم المطالبات الداخلية في البحرين بإقالة وزير الخارجية بعد تصريحاته الأخيرة، ورأى أن القمع والتجاوزات في البحرين وصلا إلى حدٍّ لا يمكن تصوّره، وأن موقف البحرين تجاه “إسرائيل” ينبع من تردّي الوضع الداخلي نتيجة لانتهاك حقوق الإنسان، كما أن الحديث عن مخاوف من إيران ذريعة للهروب من التحديات الداخلية.
وأشار فورد إلى أن الأوروبيين يدافعون عن “إسرائيل” وأن موقف البحرين بات مشابهاً لمواقف الدول الأوروبية، وأن هناك ازدواجية في الموقف البريطاني الخارجي لأن لندن تصعّد ضد سورية وتتغاضى عن البحرين.
وكانت مصادر إعلامية قد أكدت أن السفير فورد استقال من مركزه كمستشار للعائلة المالكة في البحرين، اعتراضاً على الدعم البحريني للكيان الصهيوني بشأن ما حصل مؤخراً في الجولان، وذلك بعد أن قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر”: ما دامت إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقوّاتها وصواريخها، فإنه يحق لأية دولة في المنطقة ومنها “إسرائيل” أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر.
وأكد فورد أن الموقف البحريني هو “الخطوة الأخيرة في المسار المتدنّي الذي تتخذه البحرين مؤخراً”، وأن إطلاق النار في الجولان بدأ من قبل “إسرائيل” لاستدراج ردّ فعل من الجانب الآخر بعد إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الموقف البحريني أكثر صعوبة للفهم، وهو الآتي بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة ، ما سيشجّع الكيان الصهيوني بشكل واضح على المواجهة، مشيراً إلى أن الدعم البحريني لـ”إسرائيل” مبنيّ على كذبة، لأنها لم تتعرّض للهجوم من إيران أو سورية أو أي أحد آخر قبل هجماتها المخطط لها بشكل واضح، والهادفة إلى استفزاز سورية وإيران بعد قرار ترامب إخراج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.