مفتاح السعادة.. أن تكون وحيداً
“العزلة” هي إحدى الصفات اللاإرادية للإنسان عندما يكون لوحده حيث لا يتمكن من التواصل مع الآخرين، أما “الانعزال” أي الانشغال بعمل ما والدخول في حالة من عدم الاتصال يعتبر حالة إرادية، بينما “الوحدة” غالباً هي حالة تكون مرغوبة جداً، وليس هناك معنى سلبياً لها أبداً.
صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً تحدثت فيه عن أشخاص دفعهم نمط حياتهم إلى عزلة رائعة، وورد في التقرير عن سارة مايتلاند مؤلفة كتاب “كيف تكون وحيداً” عن أن الوحدة بمثابة “الجائزة الكبرى” للبعض، وهي مفتاح السعادة لهم.
فما الجميل إذاً في العيش وحيداً؟ يجيب “أحمد” قائلاً: الوحدة شيء إيجابي أحياناً، وعلينا خلق وقت للتحاور بهدوء مع الشخص الآخر الموجود في داخلنا دون خوف منه، وبهذه الخطوة نكون قد بدأنا بالتغيير نحو الأفضل، وتوافق “رؤى” “أحمد” في فكرته وتضيف: نقابل في حياتنا أناسا كثيرين وأحياناً نسمع آراء وكلمات تجرحنا أو تترك أثراً فنحتاج في آخر النهار للجلوس مع ذاتنا، لتقييم الحوار والتخلص من كل الآثار السلبية وهي إحدى الطرق لنستطيع المضي في الحياة. أما “رامز” فيجد الوحدة قاتلة ولا يتخيل نفسه يجلس دقيقة من دون التكلم مع أحد أو الدردشة على مواقع التواصل، فالحياة بمفهومه هي الاختلاط مع الآخرين، وترى “نيرمين” أنه مجرد لفظ كلمة الوحدة كاف ليبث في نفسها شعوراً بالحزن والكآبة، فهي ترى أن الوحدة لونها أسود، وقالت رائدة: الوحدة بالنسبة لي هي لحظات ذكرى، تأمل، تحديد لبعض النقاط في عالم بات أشبه ما يكون بالفوضى، وأعتقد أن الوحدة هي انفراد الشخص بنفسه في مراجعة للذات، ويجد “فادي” إيجابيات كثيرة في الوحدة ومنها: تستطيع أن تشرد في خيالك وتحلم، وتتعلم الصمت والإنصات أولاً لذاتك ومن ثم تدريب نفسك على الاستماع للآخرين.
علا أحمد