“سلاكيان والربداوي” يحييان ذكرى “كوستاريكا”
على أنغام موسيقا رقصة التانغو العالمية كوستاريكا أحيا هاسميك سلاكيان ومعتز الربداوي من مؤسسي مجموعة التانغو الدمشقي ذكرى الرقصة بتجاوزها مئة عام، والتي عبّرت عن حزن الأرجنتينيين ومعاناتهم، فوجدوا فيها كل معاني الفرح والأمل والانكسار والخيبات، وقد قدمت هاسميك مع الربداوي على مسرح المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- رقصة الكوستاريكا تحية إلى التانغو الذي أصبح يحتفل بيومه عالمياً كونه جزءاً من التراث الثقافي الإنساني.
تضمنت الأمسية عرض فيلم باللغة الإنكليزية صوّر بأجواء رومانسية بمرافقة موسيقا التانغو التي بدأت بمسار هادئ ثم تصاعدت مع نغمات البيانو، لرقص التانغو، ليعرّف المتلقي بالخطوات الأولى لتعاليم رقص التانغو الذي لايخضع لقوانين كما ذكر الربداوي، وإنما لتناغم شخصين يشبهان الفارس والحصان، يمضيان نحو الأفق. وفي المشاهد الأخيرة من الفيلم عُرضت رقصات جماعية لينتهي برقصة الكوستاريكا الشهيرة بأداء الراقصين الاحترافيين.
وعلقت سلاكيان بالتناوب مع الربداوي على خصوصية التانغو الذي يجمع بين الرياضة والرقص وينم عن ثقافة وذوق رفيع ويشبه الحياة بكل أبعادها، بأنه عالم ساحر يتبع لطقوس معينة لاسيما بالدعوة إلى الرقص التي تتم بالنظرات وفي حال رفض المدعوة تشيح بنظراتها، هذا ضمن أدبيات رقص التانغو الذي يتفرد بهذه الخصوصية كما أوضح الربداوي.
كما تحدثت سلاكيان عن أنواع التانغو مثل تانغو الصالون والفالس والميلونغا، لتصل إلى التانغو الحديث الذي انتشر في كل أرجاء العالم.
أما تاريخ التانغو السوري فيعود إلى عام 2005 إذ تم ضمه إلى أنواع الرقص المختلفة بإدارة اللجنة العليا للرقص الرياضي، وحالياً تشهد سورية تقدماً واضحاً بهذا النوع من الرقص من خلال مجتمع التانغو الدمشقي الذي يتواصل مع أكثر المحافظات نشاطاً، إضافة إلى التدريبات المستمرة في المركز الثقافي البلغاري والجمعية الأرمنية في دمشق.
وبيّنت سلاكيان بأنه يتم الآن التحضير لمهرجان التانغو الثاني بعد المهرجان الأول الذي كان في عام 2015، إضافة إلى الدروس الأسبوعية وإتباع دورات للمبتدئين والمتقدمين بالتعاون مع مدرسة الرقص باللاذقية مع المدرب فؤاد بيلاني.
ملده شويكاني