إصابة ألف طفل فلسطيني خلال مسيرات العودة الإسكوا: إطلاق الرصاص على العزل انتهاك للقانون الدولي
بدأت منظمات الأمم المتحدة بالكشف عن الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، حيث أكدت منظمة اليونسيف أن هناك أكثر من 1000 طفل أصيبوا خلال المواجهات، في حين أدانت منظمة الإسكوا إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل، معتبرة أنها تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني واستهتاراً بأرواح المدنيين وكرامتهم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين جددت روسيا كعضو في الرباعية الدولية الدعوة إلى تجنب أية خطوات من شأنها تأجيج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ولاسيما الاقتحامات للمسجد الأقصى.
فقد ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن أكثر من ألف طفل فلسطيني أصيبوا خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين بمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة والمستمرة منذ الـ30 من آذار، وجاء في بيان لليونيسيف أن أكثر من 1000 طفل أصيبوا في غزة إصابات الكثيرين منهم شديدة كالحاجة إلى عمليات بتر، وأشار البيان إلى أن استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة لقمع المحتجين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة أدى إلى تعثر النظام الصحي الذي يعتبر ضعيفاً بالأساس في القطاع، كما تفاقم الوضع أيضاً إثر انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود والمواد الطبية والمعدات فضلاً عن تعثر المرافق الطبية تحت ضغوط الإصابات، وكان هناك عدد من الإصابات معقدة ومهددة للحياة، ودعت اليونيسيف في بيانها جميع الجهات الفاعلة إلى وضع تدابير محددة لمنع تعرض الأطفال للضرر وتجنب إصاباتهم.
وفي السياق ذاته أدانت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وجاء في بيان أصدرته أمس أن إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل يشكل انتهاكاً متجدداً للقانون الدولي الإنساني واستهتاراً بأرواح المدنيين وكرامتهم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة هذه حلقة ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والموثقة للقانون الدولي، ومنها الحصار المفروض على غزة منذ 11 عاماً الذي حولها إلى سجن لأكثر من مليوني فلسطيني. ودعت اللجنة في بيانها المجتمع الدولي إلى التحرك لمساءلة مرتكبي الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، لافتة إلى أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ذات الصلة يبقى الطريق الوحيد لإرساء سلام عادل ودائم.
إلى ذلك دعت وزارة الخارجية الروسية إلى تجنب أية خطوات من شأنها تأجيج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس تعقيباً على أوسع اقتحام نفذته عصابات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة قبل ثلاثة أيام: إن الأهم اليوم الالتزام بكل التفاهمات التاريخية والاتفاقيات الموجودة والتخلي عن أي أعمال استفزازية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من تأجيج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتي لا تزال متوترة منذ فتح الأمريكيين سفارتهم في القدس وما أثاره من احتجاجات فلسطينية.
ميدانياً، أصيب فلسطيني بجروح متوسطة جراء غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة الشمالية الغربية من غزة، ووفقاً لوكالة “معا” فقد طال العدوان ما يعرف بموقع السفينة وموقع عسقلان مخلفاً أضراراً مادية. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين من بيت لحم ونابلس وسلفيت.