الشركة العامة للطرق والجسور.. سبات شتوي وقدرة على تخطي الخطة الموضوعة للعام الحالي
لم تكن الحجة التي حاول مدير التخطيط في الشركة العامة للطرق والجسور عدنان الأحمد التمسك بها مقنعة لتبرير سبات عمل الشركة خلال فصل الشتاء، وإصراره على أن الشركة لا تستطيع العمل بسبب الأحوال الجوية في هذا الفصل، ما دفعنا للتساؤل حول عدم إغلاق الشركة لأبوابها لستة أشهر في السنة بسبب الأمطار..؟ وبالتالي عدم صرف رواتب لموظفين لا يعملون في الشتاء..؟ عسى ولعلّ يتم إنفاق هذه الأموال على مشاريع قابلة للتنفيذ في الشتاء!
أعمال منفذة
الشركة العامة للطرق والجسور التي نتجت عن دمج مجموعة شركات أهمها قاسيون –رودكو- فروع الطرق من استصلاح الأراضي/ سيرود سابقاً ، تمتلك اليوم 14 مجبلاً لإنتاج المجبول الزفتي، و15 مجبلاً لإنتاج المجبول البيتوني، و8 كسارات للمواد الحصوية، كما أن الشركة تقوم بتجديد وتأهيل الكسارات المتوفرة لديها خاصة المتنقلة بحسب ما أكده لؤي بركات المدير العام للشركة.
كما بلغت قيمة الأعمال المنفذة في الشركة للعام الماضي 17 مليار ليرة سورية، وبنسبة 130% من الخطة الإجمالية للشركة، حيث تم تأهيل صوامع عدرا وصيانة طريق دمشق بيروت، وإعادة تأهيل شارع قوتلي في محافظة دمشق، إضافة إلى إعادة تأهيل جسر سادكوب، وطريق حلب الرقة، وترحيل أنقاض من منطقة السريان في محافظة حلب، أما في مدينة حمص فتم صيانة طريق حمص الفوسفات، وصيانة تحويلة حمص وطريق حمص طرطوس، كما تم صيانة أوتوستراد اللاذقية طرطوس وحمص طرطوس وطريق صافيتا مشتى الحلو، ولم ينكر بركات توقف العديد من المشاريع على مستوى الشركة والتي سيتم تشغيلها من جديد في المرحلة القادمة، أهمها مشروع الربط الشمولي، وطريق إعزاز عفرين، وصيانة طريق حلب الرقة القديم.
قدرة استيعابية
مدير تخطيط الشركة الذي بدأ حديثه بالقول: إن الشركة تكون شبه معطلة عن العمل في فصل الشتاء، بين أنه على الرغم من ذلك فإنها استطاعت تنفيذ ما قيمته 4.8 مليارات ليرة من مشاريع خلال الربع الأول من هذا العام من الخطة الإجمالية والبالغة 14.4 مليار ليرة سورية، وبالتالي تكون الشركة نفّذت 145% من الخطة مقارنة مع الربع الأول، و33% من الخطة مقارنة بالخطة الإجمالية، أي إنها وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية أدّت واجبها على أكمل وجه بحسب تأكيدات أحمد الذي أشار إلى أن الخطة الاستثمارية للشركة تبلغ 750 مليون ليرة.
وأكد الأحمد أن الشركة تمتلك القدرة الاستيعابية لأكبر كمية من مخلفات البناء وفي أعمال إنشاء الطرق، وهي تمتلك العديد من الكسارات الضخمة والمنتشرة في مختلف فروع المؤسسة حيث سيكون للشركة دور بارز في الهدم والترحيل والفرز لأنقاض الحرب التي تفوق الـ30 مليون طن، وتعمل الشركة اليوم بعد تحرير الغوطة الشرقية على ترحيل أنقاض مدينة حرستا وداريا، كما كان لنا الدور الأكبر في إعادة تأهيل الطريق الدولي الذي افتتح منذ أيام، كما تعمل الشركة الآن على ترحيل الأنقاض بمطحنة ابن الوليد في محافظة حمص، وإعادة تأهيل طريق حماة السلمية، وتحويلة طرطوس الدريكيش وطريق حمص دير الزور، كما تعمل الشركة على ترحيل الأنقاض في محافظة دير الزور بعد تحريرها، وتم تأهيل 3 تحويلات مرورية في المحافظة.
استراتيجية
تتركز استراتيجية الشركة في تحقيق أكبر إنجاز ممكن من خلال رفع وتيرة العمل في المحافظات والمواقع الآمنة، والسعي لتأمين جبهات عمل مستقرة وكافية، والاهتمام الأمثل بتفعيل العمل في المراكز الإنتاجية لديها حسب ما أكده بركات، كما تعمل الشركة على ضغط الإنفاق والمناورة بالآليات والمعدات المتوفرة لاستثمارها بالشكل الأمثل في الأماكن المتاحة، كما أحدثت الشركة ثلاث مجموعات بالإضافة للأفرع العاملة، وهي مجموعة سلمية ومجموعة قاسيون للأعمال الإنشائية ومجموعة تدوير الأنقاض وأعمال الهدم حيث تستعد الشركة من خلالها للمباشرة بأعمال الهدم بعد أن تم اقتناء باكر قضم عدد 2، ومعدات تكسير متنقلة، ومع ذلك تعاني الشركة من جملة صعوبات تعرقل مسيرة عملها، أهمها عدم توفر جبهات عمل كافية لتنفيذ الخطة، وقدم الآليات والمعدات التي تُضعف الإنتاجية، كذلك صعوبة الحصول على التراخيص اللازمة لاستثمار المقالع والكسارات.
ميس بركات