مرشح رئاسي:أردوغان يدفع تركيا نحو الهاوية
كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن قيام سلطات نظام رجب طيب أردوغان، أمس، باعتقال 33 من أفراد القوات الجوية بذريعة ارتباطهم بالداعية التركي فتح الله غولن، وذكرت الصحيفة أن من بين المعتقلين ستة ضباط، مشيرةً إلى أن حوالي 101 من أفراد القوات الجوية يواجهون الاعتقال أيضاً جراء تحقيق بدأه الادعاء في أنقرة، وامتد ليشمل 21 إقليماً آخر.
وحوّل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تركيا إلى سجن كبير، حيث نفّذ حملة اعتقالات في عموم البلاد، أودع خلالها عشرات الآلاف من الأتراك في السجون، وطرد الكثير من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز 2016، وذلك استمراراً لإجراءاته الهادفة إلى الهيمنة على جميع المؤسسات في تركيا وتصفية معارضيه كافة.
وفي تأكيد على أن أردوغان يسعى لتدمير تركيا واقتصادها، أكد المرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أن أردوغان يدفع البلاد إلى الهاوية بانتهاجه سياسات تحركها الإيديولوجية والتصميم للسيطرة على البنك المركزي.
وقال محرم إنجه: “إن البنك المركزي يجب أن يكون مستقلاً، وكذلك يجب أن تكون المؤسسات الاقتصادية الأخرى قادرة على العمل باستقلالية”، محمّلاً سياسات أردوغان بهذا الخصوص مسؤولية هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة، وأضاف: إن أردوغان تهيمن عليه هواجس إيديولوجية، ويدفع تركيا نحو الاتجاه الخاطئ”.
وكان أردوغان أعلن صراحة، في وقت سابق، إنه يخطط لإحكام السيطرة على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 حزيران القادم، ما أدى إلى هبوط الليرة التركية 15 بالمئة مقابل الدولار هذا العام في انحدار قياسي للعام الجاري. وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان يواجه تحدياً إذا أجريت جولة ثانية من الانتخابات في تموز القادم، والتف معارضوه حول المرشح الآخر، حيث يسعى إنجه الذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا، إلى إنهاء هيمنة أردوغان على السلطة في البلاد. ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في تركيا دعا أردوغان لإجرائها قبل موعدها في محاولة لاستغلال حالة الطوارئ بحجة المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا عام 2016.