صحيفة البعثمحليات

البحث عن الفعالية في انتعاش قلب حمص التجاري

 

حمص ــ نزار جمول
تشهد مدينة حمص عودة الانتعاش في الحركة التجارية، ومن الممكن أن تكون أكثر فعالية فيما لو ترجم المعنيون في المحافظة ومجلس المدينة رؤيتهم على أرض الواقع، فالمحافظة تسعى لترسيخ الاستثمار كحالة تتوازى مع إعادة الإعمار، وتبدو حمص القديمة المحررة من رجس الإرهاب منذ أيار في العام 2014 بأحيائها وتراثها بدءاً من السوق المقبي الذي يعود تدريجياً إلى حالته الطبيعية وصولاً إلى منشآتها التاريخية والأماكن الأثرية التي تتميز بجمالياتها ككنيسة أم الزنار وبيت الزهراوي وغيرها قد عادت إلى الحضن الدافئ مع عودة أهالي أحيائها ومساهمتهم الفعالة في ترسيخ الحالة الاجتماعية المتميزة، وبالتوازي مع الجهود لعودة الاستثمار ليبرز دور مجلس المدينة كأهم الأدوار قياساً لحجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت بشكل خجول، وتتركز هذه المسؤوليات على ترحيل الأنقاض التي تتراكم في الشوارع مع بقايا القمامة التي تتجمع حولها، وهذا الأمر بات يحتاج إلى حل سريع وخاصة في الشوارع الرئيسية، وتبدو الكتل الإسمنتية الآيلة للسقوط من بعض الأبنية في حمص القديمة وشارع حماة حمص وفي أحياء أخرى من الأولويات لأنها تشكل خطورة على المارة والسيارات العابرة، وبات الأمر منوطاً بمجلس المدينة لمعالجة هذا الأمر بسرعة قصوى بعد أن تأجل حسمه لسنوات مرت، وفي ظل هذا الوضع يعرف الجميع أن مجلس المدينة لا يملك كل الحلول، فيما لم تتعاون معه كل الجهات الحكومية المعنية والمجتمع الأهلي والجهات الدولية المانحة.
مع العلم أن مجلس المدينة أعاد الاستثمارات لصالحه مما دعاه لأن يجني مبالغ كبيرة من جراء تأجير العقارات التابعة له وعلى الأخص محال سوق الهال، وهذه الحيوية المالية الوافرة للمجلس يجب أن تنعكس بشكل إيجابي على الخدمات المقدمة للمواطنين.