الجيش يطبق الحصار على فلول الإرهابيين في الحجر الأسود.. وطريق حمص- حماة في الخدمة قريباً
أطبقت وحدات من الجيش حصارها على ما تبقى من فلول الإرهابيين في المساحة الضيقة المتبقية من أقصى شمال حي الحجر الأسود، محققة مزيداً من التقدم، وصولاً إلى إنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة. في وقت أكد مصدر عسكري ألّا صحة للتقارير التي تتحدث عن خروج إرهابيي داعش من منطقة الحجر الأسود، وما ينشر حول ذلك من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح. بينما وصلت أعمال الورشات والآليات التابعة لمديرية الخدمات الفنية بحمص إلى مراحل متقدمة في إزالة السواتر الترابية، وتنظيف الطرق من الأتربة على الطريق الدولي حمص- حماة، وفي القرى التابعة لريف حمص الشمالي بعد إخلائها من الإرهابيين، وذلك لفتحه أمام المواطنين في وقت قريب.
وفي التفاصيل، تنفذ وحدات من الجيش تكتيكات قتالية لتطهير ما تبقى من كتل سكنية وخنادق وأنفاق للإرهابيين، وتدمير أوكارهم وتحصيناتهم، وبيّن مراسل “سانا” أن وحدات الاقتحام تلاحق الإرهابيين من شقة سكنية إلى أخرى، ومن بناء إلى آخر بعد تطويقهم في جزيرة سكنية ذات كثافة معمارية عالية في الوقت الذي يحاول فيه الإرهابيون استثمار تحصيناتهم التي اتخذوها في الأبنية السكنية والأنفاق والتمركز في الأبنية العالية لاستخدام القناصات ضد مجموعات الاقتحام.
وأكد أن بسالة رجال الجيش وخبرتهم العالية وصفاتهم القتالية تحبط جميع الإجراءات والمحاولات التي يتخذها الإرهابيون لإعاقة تقدم الجيش لاستكمال تحرير الحجر الأسود من الإرهاب وصولاً إلى إعلان الغوطة الغربية آمنة كلياً.
وتنفذ وحدات من الجيش منذ نحو شهر عملية عسكرية دقيقة لإنهاء الوجود الإرهابي من جنوب دمشق، أحكمت خلالها السيطرة على أحياء المأذنية والقدم والعسالي والجورة، ومعظم مساحة حي الحجر الأسود جنوب دمشق.
من جهة ثانية أفاد مدير الخدمات الفنية في حمص أمين العيسى باستمرار أعمال تأهيل الطريق الدولي حمص- حماة، لافتاً إلى وجود بعض المقاطع المرورية المخربة عند مدخل مدينة تلبيسة وداخلها وقرب جسر الرستن، وهي تشكل إعاقة مرورية، ستتم معالجتها، وصيانة الطرق خلال الفترة المقبلة من قبل ورشات المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية. ولفت إلى أن الورشات والآليات التابعة لمديرية الخدمات الفنية في حمص بدأت بتأهيل الطريق الواصل بين مركز مدينة حمص ومدينة مصياف، مروراً بتجمع قرى الحولة تلدهب كفرلاها الطيبة بهدف إعادته للخدمة بعد أن كان الطريق محولاً باتجاه قرى القبو والشنية ومريمين.
وفيما يتعلق بجسر الرستن أشار العيسى إلى أن الجسر سليم، ويمكن استثماره، في حين تعرّض الجسر الموجود عند مدخل مدينة الرستن للتخريب، حيث قام الإرهابيون بتفجيره، وستقوم لجان الخدمات الفنية بدراسة واقعه، ووضع الحلول المناسبة له.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في السادس عشر من الشهر الجاري إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد إرغام التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر عليها على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.