أم الألعاب تحتضن الأندية النشيطة.. ووعود بالدعم للمجتهدين
جولة مثمرة قام بها رئيس اتحاد ألعاب القوى، والمدير الفني للاتحاد للمنطقة الشمالية، شملت محافظتي حلب وحماة، تم خلالها الوقوف على احتياجات المحافظتين، وتنظيم برنامج عمل للمرحلة القادمة، بما يساعد في إعادة أم الألعاب إلى تميزها الذي كانت عليه سابقاً ويعيد عجلة البناء في مختلف الألعاب التي تضمها إلى مسارها الطبيعي، والمساهمة برفد الرياضة السورية عموماً، وألعاب القوى بشكل خاص، بالأبطال والبطلات الذين سيرفعون راياته على منصات التتويج في كافة الاستحقاقات الخارجية التي سيشاركون بها.
رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور أشار في تصريح “للبعث” إلى أن هذه الجولة هي من ضمن خطة اتحاد اللعبة للقيام بجولة على المحافظات التي تأثرت بفعل الأزمة السورية للوقوف على احتياجاتها وتأمينها في المرحلة المقبلة، حيث تم الاتفاق في محافظة حلب على تغيير مكان إقامة بطولة الجمهورية الصيفية بعد أن كانت مقررة هناك نظراً لعدم جاهزية الملعب الكبير، كما تم إيجاد صيغة تعاون تؤدي إلى إقامة بطولات مصغرة لاستمرار التواصل بين اللاعبين والمدربين في المحافظة، وإيجاد أرضية واسعة من اللاعبين واللاعبات، ليتم الانطلاق منها نحو إعادة بناء اللعبة في المحافظة ككل.
وأضاف بكور بأن الزيارة إلى محافظة حماة حملت معها تفاؤلاً كبيراً، وخصوصاً الجولة على نادي سلمية، حيث تم اللقاء مع إدارة النادي الجديدة، وتم وضع نقاط أساسية في صيغة تعاون جديدة لإعادة الألق إلى أم الألعاب في النادي، وخصوصاً في فئة الإناث نظراً لتميز النادي في هذه الفئة، فقد خرجت من النادي أسماء لامعة على المستويين العربي والدولي مثل: غفران الشمق، وسلام سعيد، وإيناس العامود، وريما جعفر، وغيرهن من اللاعبات اللواتي تميزن بشكل كبير.
وبيّن رئيس اتحاد اللعبة بأن الاتفاق مع الإدارة الجديدة لنادي سلمية تضمن التركيز على الخامات الموجودة في الفئات العمرية، وخصوصاً فئة الإناث من خلال إقامة عدد من الفعاليات الرياضية ذات الصلة مثل مهرجانات للأطفال لانتقاء المواهب المتميزة، والعمل على صقلها بإشراف المدربين الجيدين الذين يعتبرون من أعمدة خبراتنا الوطنية، والاتجاه نحو التخصص في ممارسة العديد من الألعاب التي تميز بها لاعبو ولاعبات النادي مثل الرمي بكافة أنواعه، نظراً لتوافر الظروف الملائمة للنهوض به مثل المكان، والكادر التدريبي الذي يملك الخبرة الكبيرة على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى الجري للمسافات الطويلة، والمتوسطة.
وأكد بكور بأن اتحاد اللعبة مستعد لرعاية العديد من المسابقات والأنشطة غير المكلفة في نادي سلمية مثل الجري المتوسط والطويل، وبعض مسابقات الوثب والرمي، علماً بأنه في الفترة المقبلة ستكون هناك لقاءات متعددة مع إدارة النادي للوقوف على الصعوبات التي تواجه النادي بخصوص أم الألعاب، والعمل على تذليلها، وتأمين المتطلبات الضرورية وفق الإمكانات المتاحة.
بدوره عضو إدارة نادي السلمية مصطفى المير علي أشار إلى أن هذه الزيارة وما سيليها ستشكّل علامة فارقة في ممارسة أم الألعاب في مدينة سلمية، نظراً للتسهيلات التي سيتم تقديمها من اتحاد اللعبة لإعادة ألعاب القوى إلى مستواها الذي كانت عليه سابقاً، مع التأكيد على أن إدارة النادي لن تدخر جهداً في توسيع قواعد اللعبة، وانتقاء الخامات المتميزة، والعمل على صقلها لتصل إلى الجاهزية المطلوبة لتمثيل النادي والمنتخب في كافة الاستحقاقات القادمة.
وتمنى المير على كافة رؤساء اتحادات الألعاب أن يحذوا حذو اتحاد ألعاب القوى في زيارة النادي، والوقوف على احتياجاته، والمساعدة بتأمينها، لما فيه من منفعة للرياضة والرياضيين في سلمية، وانعكاسها على الرياضة السورية بشكل عام.
مرهف هرموش