أنشطة تشكيلية..ولكن!؟
أكسم طلاع
يتولى فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين تنشيط صالة الرواق العربي التي شهدت في الموسم الماضي من عام 2017 حضورا منافسا لبقية صالات العاصمة وأقيم فيها العديد من المعارض والندوات، ولسبب إداري يتعلق بتغييرات في مجلس فرع دمشق وإجراءات الصيانة الدورية اللازمة للصالة توقفت هذه المعارض إلى حين ترتيب برنامج جديد وطموح، من خلال تنظيم جدولها الزمني والارتقاء بمستوى العروض إلى الحد المطلوب من السوية العالية والنوعية، وكان برنامج التكريم المخصص للراحل عفيف بهنسي آخر هذه الأنشطة التي من المفروض أن تكون تتويجا لأنشطة الموسم الماضي، ومع بداية فصل الصيف تتوقف العروض التشكيلية وتبدأ الأنشطة ذات الأبعاد الترفيهية والتعليمية وتقام الملتقيات التي تجمع بين الفنانين بأجيالهم وخبراتهم، ومن المأمول أن تستثمر صالة لؤي كيالي في هذا الاتجاه ومن الممكن إقامة الدورات التدريبية للأطفال والناشئة أيضا ودورات في فن الرسم للطلبة الراغبين بالانتساب لكلية الفنون الجميلة أيضا، وتوجيه الجهد نحو لعب دور فني وثقافي يقوم به فرع دمشق الذي يعتبر من أكبر فروع الاتحاد، لكن عليه الآن تجاوز وضعه الراهن من الثبات والمراوحة والانطلاق إلى أخذ الدور الريادي بين بقية الفروع، وهذا لن يكون إلا بفتح باب المبادرة أمام الفنانين الشباب وإقامة معارض دورية لهم وندوات تهتم بتجاربهم، ولا نكتفي بنشاط يحمل يافطة كبيرة وعناوين تضمن النتيجة وتتغاضى عن الأداء المتواضع، والمثال واضح في المعرض الأخير فقد كان لطيفا بما يحمله من وفاء، لكن التحضير والدعوة لأكبر عدد من المحبين يجعل من الأمر شيئا مختلفا، فعدد من الفنانين غابوا عن المشاركة لعدم درايتهم بالمناسبة، رغم ذلك يبقى الجهد واضحا بمن شارك وبحدود المتاح أفضل من الغياب الكامل والمعطل بحسن النوايا.