الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد ترامب.. باراغواي تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة!

 

بعد أيام من قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، افتتح رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس سفارة بلاده في القدس المحتلة.
وكانت الولايات المتحدة افتتحت سفارتها في القدس المحتلة في الرابع عشر من الشهر الجاري رغم انتهاك هذه الخطوة لكل القرارات الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة، وتمنع أية خطوات أحادية فيها، وتمّ ذلك بالتزامن مع قمع قوات الاحتلال لمسيرات العودة التي انطلقت في قطاع غزة بذكرى النكبة وتنديداً بنقل السفارة الأمريكية ما أدى لاستشهاد أكثر من 65 فلسطينياً وإصابة ثلاثة آلاف آخرين.
واستنكاراً لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، نظم حزب الشباب للبناء والتغيير، أمس، وقفة احتجاجية في ساحة الشهبندر بدمشق بعنوان “من دمشق هنا القدس عاصمة أبدية لفلسطين”، وأكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة الدكتور طلال ناجي رفض الشعب الفلسطيني للقرارات الأمريكية بخصوص القدس التي سيكون مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري تبشر الشعب الفلسطيني بالنصر. وأشار السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى ما تقدمه سورية للفلسطينيين، حيث تضع كل الإمكانيات أمامهم لمواصلة نضالهم حتى تحقيق آمالهم الوطنية، مشدداً على وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب سورية ضد أي عدوان. وأكدت الأمين العام لحزب الشباب والبناء بروين إبراهيم أن تاريخ فلسطين يكتبه ضمير الشعب الفلسطيني وإرادته، وتخلده دماء الشهداء الأبطال وتضحياتهم، مبينةً أن النضال مستمر حتى عودة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما نظمت وقفات تضامنية في كل من المغرب وايرلندا وبريطانيا تضامناً مع القضية الفلسطينية، واحتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، حيث شارك في المغرب أكثر من عشرة آلاف شخص في وقفة تضامنية مع فلسطين، تنديداً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلّة.
ونظّمت الوقفة هيئات حقوقية ومدنية في مدينة الدار البيضاء، كما دعا إليها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع.
وندّد المشاركون بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة، مؤكدين دعم مسيرات العودة والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
أما في لندن، فقد شارك نشطاء وخبراء في الشأن الفلسطيني في مؤتمر نظمته حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان “اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة”، حيث أكد المشاركون أن عودة الفلسطينيين إلى أرضهم حق مشروع وقانوني.
وفي ايرلندا، رفع متضامنون ايرلنديون شعار “غزة.. إنها ليست حرباً.. إنها إبادة جماعية”، وقاموا برمي بضائع إسرائيلية من رفوف أحد المحلات الكبرى في بلادهم، قائلين: “لن تموت إذا قاطعت.. ولكن سيموت آخرون إذا لم تقاطع”.
ميدانياً، أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص وبحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجات في باحة باب العامود في القدس المحتلة للتنديد بالإهمال الطبي الذي تعرض له الأسير المقدسي عزيز عويسات نتيجة تواصل احتجازه في سجون الاحتلال الإسرائيلي رغم حالته الخطرة ما أدى لاستشهاده.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب الفلسطينيين الذين تجمعوا  في باحة باب العامود ما أدى لإصابة عدد منهم، كما احتجزت عدداً من الأطفال والنساء، واعتدت عليهم قبل أن تغلق باب العامود.
وكان نادي الأسير الفلسطيني حمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد عويسات البالغ من العمر 53 عاماً، وقال: “إنها أبقت على اعتقاله رغم تيقنها أنه وصل إلى مرحلة خطيرة صحياً”، مضيفاً: “إن عدد الأسرى الذين ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يضاف لهم الشهيد عويسات”. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع: “إن سلطات الاحتلال قتلت الأسير عويسات”، مطالباً بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة.
يذكر أن الأسير عويسات من جبل المكبر في القدس المحتلة، وهو معتقل منذ عام 2014، حيث حكمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسجن لمدة 30 عاماً، ويعاني من فشل في أغلبية أعضاء جسده، وخضع قبل يومين لفحوصات، تبيّن إثرها أنه يعاني من التهاب حاد وضغط رئوي في رئته اليسرى.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين خلال اقتحامها أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، قبل يومين، شاباً فلسطينياً بعد إصابته بعيار معدني مغلف بالمطاط في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة بعد اقتحامها البلدة وانتشارها بأعداد كبيرة في شوارعها، وأغلقت عدداً منها مطلقة الرصاص والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.