مخزون القمح يصل إلى مليون طن.. صومعتا المرفأين بحاجة إلى صيانة
دمشق – محمد زكريا
كشف مدير عام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب المهندس يوسف قاسم أن إجمالي مخزون القمح الموجود حالياً لدى المؤسسة والشركة العامة للمطاحن موقوفاً لنهاية الشهر الرابع من العام الحالي، إضافة إلى رصيد الكميات المتعاقد عليها والتي هي قيد التوريد، يصل إلى مليون طن.
وأوضح قاسم أن المعاناة لا زالت قائمة في عمل صومعتي مرفأ اللاذقية وطرطوس لجهة ضعف إنتاجية العمل فيهما، إذ إن الصومعة الأولى متوقفة عن العمل منذ عام 2005، في حين تعمل صومعة مرفأ طرطوس بطاقتها المحدودة، وأشار قاسم في تصريح خاص لـ”البعث” إلى ضرورة الإسراع في إعادة تأهيل صومعة اللاذقية مع رفع طاقة تفريغ صومعة طرطوس، وتحديث الروافع الموجودة حالياً بمرفأ اللاذقية لما لها من أهمية في تنفيذ العمل المطلوب في المرافئ وذلك نظراً لاعتماد القطر على القمح المستورد، وحرصاً على الإسراع بتفريغ بواخر القمح الواردة إلى سورية تفادياً لوقوع المؤسسة في غرامات تأخير التفريغ التي تدفع بالقطع الأجنبي.
وفي السياق ذاته أكد أحد المعنيين في الشركة العامة للصوامع ضعف الكوادر الموجودة في صومعة مرفأ طرطوس، وأن ثمة حاجة ماسة لكوادر شابة قادرة على العمل ولاسيما في موضوع النظافة غير المتوفرة في صومعة مرفأ طرطوس نتيجة تراكم الغبار الكثيف فيها، مبيناً أن الصومعة لا يعمل لديها سوى عامل فني واحد في مجال الكهرباء، مشيراً إلى أنه في حال اضطر هذا العامل للغياب دون وجود بديل له فإن هذا يعني أن البواخر لن تفرغ حمولتها، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الترصيف من قبل إدارة المرفأ..! وهذا بدوره يؤثر سلباً على قيمة وثمن وجودة محتويات البواخر من الحبوب. مشيراً إلى أن ضعف الأجور التي يتقاضاها العمال ولاسيما في ظل ما يعانونه من أمراض تلحق بهم نتيجة الجو الغباري، بالتوازي مع روائح تعقيم سامة ناتجة عن عمليات تعقيم الحبوب.
الجدير بالذكر أن لدى صومعة مرفأ طرطوس 61 موظفاً لمختلف الاختصاصات الإدارية والفنية والورشات المختلفة، منهم /12/ عاملاً فقط يقومون بأعمال تفريغ وتحميل الحبوب من الصومعة في مرفأ طرطوس وإليها، إضافة إلى الصيانة والإصلاح الدوري للآليات والتجهيزات القديمة جداً التي لم تعد قادرة على القيام بالعمل المطلوب.