إستراتيجية عمل “السورية للغزل والنسيج” لا تزال حبراً على ورق!
دمشق– ميس بركات
لم يشفع للشركة السورية للغزل والنسيج كونها الوحيدة من بين الشركات العامة للغزل والنسيج التي لا تزال آلاتها وقطعها الفنية الأساسية موجودة حتى الآن لتسمح بإعادة دوران عجلة إنتاجها من جديد، لأن تخطو وزارة الصناعة خطوة جدية في إعادتها إلى مصاف الشركات المنتجة والمربحة لتعود رافداً من روافد الاقتصاد الوطني!.
وزارة الصناعة والتي قامت بزيارة استعراضية للاطلاع على واقع الشركة منذ تحرير مدينة حلب العام الماضي، وبعد أن تبيّن لها بعد الزيارة أن الشركة قادرة على الإقلاع بشكل ذاتي نتيجة حفاظها على آلاتها، طلبت من المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وضع خطة إستراتيجية لصناعة الغزل في المرحلة الراهنة ومرحلة إعادة الإعمار. وبحسب ما أكده عمر الحلو رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج فإن المؤسسة لم تدخر جهداً في وضع هذه الخطة خلال أشهر قليلة بغية الإسراع بإقلاع الشركة من جديد، لكن وبعد اعتماد هذه الإستراتيجية المتضمنة اعتبار الشركة السورية للغزل والنسيج بحلب مركزاً لتجمع الشركة النسيجية والتي ستضم شركتي “الألبسة الجاهزة- والسورية للغزل والنسيج– والألبسة الداخلية” وتوجيه كتاب من المؤسسة العامة للصناعات النسيجية إلى وزارة الصناعة بهذا الخصوص، إلّا أن العقبات كانت أكبر من الآمال المعقودة على هذه الإستراتيجية، نتيجة ضياع الوقت بين الروتين والبيروقراطية المطبّقة في عمل معظم شركاتنا ومؤسساتنا في القطاع العام حالت دون تطبيق الجزء الأساسي والأهم من هذه الخطة حتى اليوم على الرغم من مضي أكثر من عام ونصف على ضع هذه الإستراتيجية.
بدوره توافق مدير عام المؤسسة العامة للصناعات النسيجية المهندس نضال عبد الفتاح مع الحلو لجهة حيلولة الروتين والبيروقراطية دون تطبيق الإستراتيجية الكفيلة بالنهوض بواقع الشركة السورية للغزل والنسيج، مشيراً إلى أنها متوقفة عن العمل منذ منتصف عام 2012 وأن الطاقة الإنتاجية للشركة في آخر عام عملت به 2010 بلغ 2752 ألف طن للأقمشة و881 ألف طن للغزول، وبلغت القيمة التقديرية للأضرار المباشرة 771615 مليون ليرة سورية لتقف بجانب الشركات المتوقفة والخاسرة والمنتظرة قراراً من وزارة الصناعة لتقلع من جديد.