بالتوازي مع نسب تنفيذ متدنية.. خطة تطوير عمل شركة الشرق حبيسة الأدراج منذ أعوام..!
يبدو أن خطة وزارة الصناعة الموضوعة منذ عام 2016 لتحسين عمل شركة الشرق للألبسة الداخلية لن تتحقق في المدى القريب، فعلى الرغم من تكرار وضع الخطة ذاتها مع بعض الإضافات لتطوير العمل في العام الماضي، فإن الصعوبات الموجودة ذاتها في جميع الشركات حالت وستحول دون تحقق هذه الخطة..!
خطة ورقية
خطة الوزارة التي هدفت إلى تنشيط القطاع الصناعي العام والخاص لا تزال قابعة في الأدراج، ليُضاف إليها في العام القادم بنود جديدة عسى ولعل ترى النور، حيث أكد لنا مدير عام الشركة المهندس جميل حاج علي أن خطة الوزارة شملت اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تحسين جودة ومواصفات منتجات الشركة، والعمل على إدخال 10% من مادة البوليستر إلى منتجات الشركة، وتحقيق نسبة 50% للألبسة الداخلية و75% للأقمشة الخامية حتى نهاية 2016، والاستغلال الأمثل لطاقات آلات الحياكة وتشغيلها بمعدل ثلاث ورديات يومياً، إضافة إلى تحقيق نسبة 100% لنهاية العام الماضي، وتصنيع كامل الأقمشة التي تنتجها لتحقيق أكبر قيمة مضافة، ولكنّ شيئاً لم يطبّق من هذه الخطة إلى الآن..!
صعوبات
سنوات طويلة وشركة الشرق للألبسة الداخلية تعاني من مشكلة نقص العمالة، ليُصار إلى حلها منذ أشهر قليلة بإجراء مسابقة تم من خلالها تعيين عدد من العمال بموجب عقود سنوية، لكن علىحسب ما أكد عمر الحلو رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج أن هذه الأشهر ليست كافية ليحظى العمال بالخبرة الكافية لإعادة دوران عجلة الإنتاج كالسابق، فعلى الرغم من كون شركة الشرق للألبسة الداخلية حالياً الشركة الوحيدة المتخصصة بإنتاج مختلف الألبسة الداخلية القطنية بجودة عالية، إلّا أن مشكلة العمالة لا زالت تتصدر جملة من الصعوبات التي تمر بها الشركة لخصها الحلو بانخفاض الخبرات اللازمة في معظم الأقسام، وقدم الآلات وكثرة الأعطال وصعوبة تأمين قطع بديلة وغياب العمال وبشكل خاص العاملات وسوء الغزول الموردة للشركة، وانخفاض الحوافز الإنتاجية للعاملين، أما تسويقياً فركود الأسواق أثر بشكل مباشر على المبيعات بشكل عام بالتوازي مع وجود ألبسة داخلية مهربة تركية وهندية بمواصفات متدنية، كذلك محدودية منافذ البيع الخاصة بالشركة، ووجود ضعف وعدم وجود خبرة وإمكانات تسويقية لدى الشركة من كوادر بشرية، ووسائل الدعاية والإعلان غير الكافية، وكذلك افتقار التنسيق مع مؤسسات التسويق الحكومية.
نسب تنفيذ
مدير الشركة أكد أن عمل الشركة لم يتوقف خلال سنوات الأزمة؛ فالشركة التي وصلت قيمة صادرات إنتاجها قبل الأزمة إلى 659 ألف دولار، لم تقف الأزمة عائقاً في استمرار عملها رغم وقوع مقرها بمحاذاة منطقة ساخنة، حيث بلغت كمية الإنتاج المخطط لها العام الماضي 511078 دزينة، وبلغ الإنتاج الفعلي 215127 دزينة بنسبة تنفيذ 42%، كذلك بلغت الخطة الاستثمارية المخطط لها العام الماضي 98.5 مليون ليرة، وبلغت الخطة الاستثمارية الفعلية 97.65 مليون ليرة بنسبة تنفيذ 99%، أما خلال الربع الأول من هذا العام فقد بلغت كمية الإنتاج المخطط للبيع 150 ألف دزينة، وبلغ الإنتاج الفعلي 53991 بنسبة تنفيذ 36%، في حين بلغ إجمالي المبيعات الداخلية والخارجية المخطط لها 150 ألف دزينة، وإجمالي المبيعات الفعلي 8963 دزينة بنسبة تنفيذ 6%.
ميس بركات