ترميم وتأهيل مدارس حمص ضرورة و حاجة..؟!
حمص – نزار جمول
لم يبقَ على مديرية تربية حمص في ظل خلو محافظة حمص من الإرهابيين لتصبح آمنة تماماً وحلول فصل الصيف، إلا أن تقوم بواجبها الإنساني والتربوي عبر دائرة الأبنية المدرسية تجاه المدارس التي تحتاج إلى صيانة وترميم وخاصة تلك التي خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينة والريف، وعلى الرغم من توجهات مديرية التربية ودائرتها الخاصة بالأبنية المدرسية بضرورة تأهيل الأبنية المدرسية، تبدو قراراتها التي تخص صيانة المدارس على نوعين، الأول أن تتم الصيانة الشاملة وإعادة التأهيل من بند الموازنة الاستثمارية لمديرية التربية لتصل الكلفة الإجمالية لهذه الصيانة حوالي 29 مليون ليرة، أما الثاني فما تم إنجازه من بند الإعمار بكلفة مقدارها 150 مليون ليرة مقبول في هذه المرحلة التي لم يبدأ فيها إعادة الإعمار حتى الآن، والدائرة المختصة قامت حتى الآن ومن خلال الميزانية التي تملكها من البندين المذكورين بإعادة تأهيل مدرستين في الريف ومثلهما في المدينة وحوالي 8 مدارس في حي الوعر بمرحلتها الأولى.
ومن جهة أخرى يأتي التعاون مع منظمة اليونيسيف من أجل تمويل وصيانة وإعادة تأهيل مدارس محافظة حمص ليؤكد الجدية في إعادة ترميم المدارس المتضررة حيث تم إنجاز عشر مدارس في المدينة، و25 مدرسة في الريف بقيمة تجاوزت 400 مليون ليرة، وحتى أن التعاون مع منظمات أخرى يؤتي ثماره بسرعة كمنظمة الأدفنتست للتنمية والإغاثة “أدرا” التي قامت بالتمويل من أجل صيانة ست مدارس في المدينة وواحدة في الريف إضافة إلى التعاون مع المجلس الدانماركي للاجئين “د.ر.ث” الذي قام بصيانة أربع مدارس في الريف، ومع التعاون مع وكالة الإعانة الإسلامية الفرنسية “سيف” لتمويل وإعادة تأهيل مدرستين في الريف ومع منظمة الإسعاف الأولى “ب.يو” التي قامت بصيانة وتأهيل ثلاثة مدارس في المدينة واثنتين في الريف ومع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التي أهلت مدرسة واحدة بالريف، يقود إلى أن إعادة وتأهيل المدارس في حمص وريفها التي تضررت وتدمر بعضها بات ضرورة وحاجة في آن معاً.