دفـاعـاتنـا الجوية تتصدى لـعدوان بالصواريخ على أحد مطـاراتنـا و تحالف واشنطن وداعش يستهدف مواقع لجيشنا في ريف دير الزور
تعرض أحد مطاراتنا العسكرية في المنطقة الوسطى ليلة أمس لعدوان صاروخي معادٍ، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان ومنعته من تحقيق أهدافه.
وفي إطار دعمه المفضوح لتنظيم داعش الإرهابي اعتدى طيران “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فجر أمس على بعض مواقع الجيش العربي السوري في الريف الجنوبي الشرقي بدير الزور
وإيذاناً بعودة الحياة إلى طبيعتها في محيط دمشق شهد حي الحجر الأسود جنوب دمشق فعالية وطنية تم خلالها الأهالي رفع العلم الوطني في ساحة النجمة، وحمل المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد،.
ورددوا هتافات تمجد بطولات الجيش وتضحياته في حربه على الإرهاب.
وفيما عثرت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي خلال استكمال عمليات تمشيط بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم على حفارة أنفاق ومعدات وآلات لتصنيع قذائف الهاون وكميات كبيرة من الذخائر والقذائف من مخلفات التنظيمات الإرهابية التي تم إخراجها من البلدات الثلاث إلى شمال سورية، أوقعت وحدات من الجيش خسائر في صفوف التنظيمات الإرهابية على محور قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي الغربي.
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري: تعرضت بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية فجر أمس لعدوان شنه طيران التحالف الأمريكي بالتزامن مع تحشدات لإرهابيي تنظيم داعش. ولفت المصدر في تصريحه إلى أن النتائج اقتصرت على الأضرار المادية.
وجاء العدوان بعد أقل من 24 ساعة على إحباط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لهجوم إرهابيين من داعش على عدد من النقاط العسكرية في بادية الميادين بريف دير الزور والقضاء على أكثر من 10 منهم بعضهم من جنسيات أجنبية وإيقاع عشرات المصابين وتدمير إحدى آلياتهم.
وبعد تحريره من الإرهاب التكفيري شهد حي الحجر الأسود فعالية وطنية رفع خلالها العلم الوطني على سارية في ساحة النجمة على وقع موسيقا النشيد الوطني في حين أدى العسكريون التحية الرسمية. وشارك في الفعالية إحدى وحدات الجيش والقوات المسلحة المشاركة في تحرير منطقة جنوب دمشق من الإرهاب إضافة إلى المئات من أعضاء منظمة اتحاد شبيبة الثورة وأعضاء من لجان المصالحة وممثلون عن القوات الرديفة والحليفة. وحمل المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا الهتافات الوطنية التي تمجد تضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء والجرحى.
وفي تصريح صحفي قال محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم: نبارك جهود الجيش العربي السوري ونترحم على شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل تحرير ريف دمشق بالكامل من الإرهاب، وهم اليوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد يتابعون مسيرتهم الوطنية لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق ابتليت بالإرهاب الممنهج والمتآمر على بلدنا، وأكد أنه منذ اللحظات الأولى لتحرير البلدات والمناطق ومنها داريا والهامة وقدسيا ووادي بردى والزبداني والديرخبية ودروشا ودوما ومناطق القلمون (الرحيبة جيرود) دخلت الورشات مباشرة لتنفيذ عمليات الإصلاح وتأهيل ما خربه الإرهاب، لافتاً إلى أنه بعد تنظيف المنطقة المحررة من الألغام ستدخل ورشاتنا إليها لتنظيف الشوارع وإعادة الحياة إليها بعد تطهيرها من الإرهاب.
من جانبه لفت مدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن إلى أن العالم برمته يسمع اليوم كيف يقول الجيش العربي السوري والمقاتل العربي السوري كلمته في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه وكيف يترجم أبناء سورية المجد والحضارة ذلك الانتصار وهي التي وزعت للعالم الأبجدية الأولى والسيمفونية الأولى وحبة القمح الأولى والشراع الأول، مبيناً أنه عندما نتحدث عن تطهير دمشق وما حولها وريفها وبلداتها وقراها فهذا يعني أن فصلاً آخر من فصول هذه الحرب المفروضة على الدولة السورية خاصة وعلى محور المقاومة ومحور مكافحة الإرهاب عامة تداعى وهذا يعني انتصار إرادة الحياة والانتماء والشموخ واليقين المطلق بإمكانية النصر. ولفت إلى أن المقاتل العربي السوري يتمم اليوم لوحة جميلة بهية وزاهية والفضل يعود قبل كل شيء إلى الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم فداء للوطن واليوم يتابع رفاق الدرب مكافحة الإرهاب إلى أن يتم تطهير آخر سنتميتر مربع من الجغرافيا السورية.
ورأى الشيخ محمد العمري عضو لجنة المصالحة في جنوب دمشق أن رفع العلم العربي السوري في حي الحجر الأسود هو تتويج لانتصار الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة، لافتاً إلى أن جرائم الإرهابيين لم تنل من عزيمة السوريين الذين سيبدؤون إعادة تأهيل البنى التحتية والفكر والتعليم.
في الأثناء تتابع الجهات المختصة بالتعاون مع لجان المصالحة والأهالي عمليات تمشيط بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا جنوب دمشق حيث يعمل عناصر الهندسة فيها على تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة والبحث عن مداخل الأنفاق والخنادق والمقرات والأوكار ومستودعات الأسلحة التي خلفها الإرهابيون في المنطقة، ومن بين المضبوطات حفارة أنفاق كبيرة كان الإرهابيون يستخدمونها في حفر الأنفاق تحت منازل المواطنين والطرقات الرئيسية إضافة إلى العثور على معدات لتصنيع قذائف الهاون وكميات كبيرة من القذائف والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية ومحلية الصنع ومخازن مسدس وقذائف صاروخية ومجنحة وكاتم صوت للقناصة وحشوة حزام ناسف من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
كما تم العثور على كمية من المواد المتفجرة والبارود وعدة مخارط وآلات فرز حديد ومجموعة خلط مواد متفجرة ومعدات لتصنيع الظرف الخاص بإطلاق الهاونات ومكنات تحميص وضغط غاز مخصصة لقواعد إطلاق القذائف. ولف مراسل “سانا” إلى أن الإرهابيين قاموا بتحويل أحد الأقبية في بلدة ببيلا إلى ورشة لتصنيع الألغام والعبوات الناسفة تحتوي العديد من القذائف والعبوات بأحجام متنوعة معدة للتعبئة بالمواد المتفجرة والبراغي والخرادق وذلك لإحداث أكبر ضرر عند إطلاقها وتفجيرها.
وفي ريف حماة اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية حاولت التسلل عبر محور قرية الزلاقيات في منطقة محردة بالريف الشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، وعرف من القتلى الإرهابيان محمد العليوي وأحمد الخلف.
هذا ونفذت وحدات الجيش رمايات نارية متنوعة طالت محاور تحرك الإرهابيين ونقاط إمدادهم دمرت خلالها عدداً من أوكارهم وأجبرت فلولهم على الفرار.
من جهة ثانية استهدفت المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية محطة محردة لتوليد الطاقة الكهربائية بريف حماة الشمالي ما أدى إلى خروجها من الخدمة. وبدأت فرق الصيانة في المحطة عملها في إصلاح وصيانة الأجهزة والمعدات المتضررة تمهيداً لإعادة المحطة إلى العمل بأقرب وقت ممكن.
سياسياً، أكدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في لبنان أن الانتصارات التاريخية والاستراتيجية للجيش العربي السوري وحلفائه في القضاء على الإرهابيين شكلت صفعة قوية لرهانات أميركا والعدو الصهيوني والأنظمة الخليجية وعلى رأسهم النظام السعودي. وقالت القيادتان في بيان لهما أمس إن هذه الانتصارات تتزامن اليوم مع عيد المقاومة والتحرير وتتوج انتصارات المقاومة عام 2000 و2006 وانتصاراتها على مخططات الإرهاب ومن يدعمه وعلى الحرب الإرهابية الكونية التي استهدفت إسقاط سورية العمود الفقري لمحور المقاومة.
وفي القاهرة أكد البرلماني المصري السابق عضو المكتب السياسي للحزب الناصري محسن عطية أن سورية تخوض حرباً من أجل الحفاظ على شرف وكرامة الأمة العربية، معتبراً أن الانتصارات التي تحققها سورية وجيشها الباسل فخر للأمة العربية والإنسانية جمعاء، وقال: إن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في معاركه ضد الإرهاب والتي أسفرت عن تطهير محيط مدينة دمشق من العناصر والتنظيمات الإرهابية أصابت ما يسمى التحالف الدولي بصدمة كبرى حيث أفشلت مخططاته التآمرية وجعلته عاجزاً عن تقديم عمليات الإسناد للتنظيمات الإرهابية التي يدعمها، ولفت إلى أن اعتداءات ما يسمى التحالف الدولي على مواقع عسكرية سورية بالتزامن مع هجمات تنظيم داعش الإرهابي تؤكد دلالات العلاقة القوية بين الولايات المتحدة التي تقود هذا التحالف وتلك التنظيمات الإرهابية التي توجه هجماتها ضد الدولة السورية.