الصفحة الاولىصحيفة البعث

طلاب جامعة هيوستن لـ”هايلي”: يداك ملطختان بدماء الفلسطينيين

في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأمريكية جاهدة تسويق سياساتها الخارجية على أنها نصر في الشارع المحلي، تأتي الصفعة من طلاب جامعة هيوستن الأمريكية، حيث تعرّضت مندوبة واشنطن الدائمة بالأمم المتحدة، نيكي هايلي، لاحتجاجات من الطلاب أثناء إلقائها كلمة في الجامعة، بسبب موقفها من المجازر الإسرائيلية الأخيرة بحق الفلسطينيين.

وردّد الطلاب عبارات استهجان أثناء الكلمة التي ألقتها هايلي، التي تعتبر أحد أكبر المدافعين عن “إسرائيل” في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي هذا الصدد خاطب أحد الطلاب هايلي قائلاً لها: “يدا نيكي هايلي ملطختان بالدماء، وما زلتِ مستمرة في المشاركة بهذه المجازر، فأنتِ شريكة للإرهابيين والمحتلين”.

وبعد ذلك وقف العشرات من الطلاب وهتفوا في القاعة رافعين الأعلام الفلسطينية.. “نيكي نيكي.. ألا ترين.. أنت تشرعين في حملة قتل” بينما هتف آخرون: “نيكي هيلي لا يمكنك الاختباء.. لقد وافقت على الإبادة الجماعية”، وذلك قبل أن يتدخل أفراد الأمن بسرعة ويخرجوا المحتجين خارج القاعة بالقوة.

وفيما بعد نشر الطلاب بياناً على حسابهم بموقع “فيسبوك” انتقدوا فيه “التغاضي عن الظلم الذي يجري في العالم، ولاسيما ما يتعرّض له الفلسطينيون من تفرقة عنصرية”. وذكر البيان أن “هايلي نذرت نفسها لإسكات الأصوات المناهضة لإسرائيل”، متهمين إياها بـ”عرقلة إجراء تحقيقات حول المجزرة الإسرائيلية الأخيرة بقطاع غزة”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة دامية بحق متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة في ذكرى النكبة هذا العام، استشهد فيها 65 فلسطينياً وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة”.

في الأثناء، يبدو أن حرب الغاز اشتعلت بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث أعلنت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن واشنطن عبر معارضتها مشروع بناء السيل الشمالي 2 تحاول فرض غازها المسال غير القابل للمنافسة على أوروبا.

وعلقت السفارة الروسية على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي انتقد بناء “السيل الشمالي-2” وجاء في بيان للسفارة: “الجيوسياسة تتدخل من جديد وبشكل مباشر في الشؤون الاقتصادية وتنزع الثقة بالهتافات عن تنويع التوريدات”.

وأشارت البعثة الروسية إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق المعبود لدى الجمهوريين رونالد ريغان كان يعارض أيضاً بناء خط أنابيب الغاز السوفييتي إلى ألمانيا في بداية الثمانينيات، وقالت: “فرضت إدارة ريغان عقوبات على الشركات التي شاركت في هذا المشروع للسبب نفسه، وهو عدم السماح لروسيا بتعزيز تأثيرها في حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا. وكأننا الآن عدنا إلى ما قبل 35 عاماً إذ نشاهد اللهجة ذاتها واستخدام الوسائل نفسها مع فرق واحد يكمن في أن الإدارة الأمريكية الحالية تدافع الآن عن خط الأنابيب القديم لأنه يمتد عبر الأراضي الأوكرانية. لكن ريغان كانت حكمته كافية لرفع هذه العقوبات بعد سنتين من فرضها بسبب عدم وجود أي معنى لها”، وأضافت: “نأمل في أن الإدارة الأمريكية الحالية ستتوصل إلى الاستنتاج ذاته من هذه القصة قبل هذا الموعد”.