موغيريني: الاتفاق النووي مصلحة اقتصادية وأمنية
دعت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل إلى ضرورة التمسك بالاتفاق النووي مع إيران رغم الانسحاب الأمريكي الأحادي منه، مشيرة إلى أن الأوربيين أيدوا الاتفاق بوضوح، ودعوا إلى إنقاذه، وقالت: “إن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق يعد مساساً بالقانون الدولي، محذّرة من أن “مثل هذا الأمر يمكن أن يؤثر بشكل كبير في مصداقيتنا ويؤدي إلى فقدان الثقة بالمعاهدات الدولية من حيث المبدأ”، فيما أكدت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج رفض بلادها الالتزام بأي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران وفنزويلا، مشددة على أن الهند ستستمر في التعامل تجارياً مع البلدين رغم عقوبات أمريكية محتملة على شركاتها.
وانتقدت الوزيرة النمساوية بشدة نهج ترامب الذي يقوم بإدارة سياسة بلاده على طريقة إدارة شركة خاصة، قائلة: “لا يمكن للمرء أن يصنع السياسة العالمية كمدير شركة خاصة بالأسرة””، معتبرة أن التبديل المتواصل والمتزايد لفريق مستشاري ترامب جعل قراراته أكثر عشوائية.
وكان ترامب أعلن مؤخراً انسحاب بلاده من التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” منذ عام 2015، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها والتي تم تجميدها بموجب الاتفاق، ما أثار انتقادات شديدة حتى من الدول الحليفة لواشنطن كفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
إلى ذلك، أعلنت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ناقشوا التدابير للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدة أن الاتفاق ليس مصلحة اقتصادية فحسب، بل وحتى أمنية، وأضافت، في مؤتمر صحفي مباشر من بروكسل: إننا مهتمون بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، ويمكننا البناء عليه، وقالت: إن الشركات الأوروبية العاملة في إيران سيكون لها درع قانوني يحمي عملها.
وبالتوازي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن مزاعم بعض وسائل الإعلام حول مفاوضات غير مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني في الأردن مفبركة، ولا أساس لها من الصحة، وقال: “إن إيران لن تعترف قطعاً ومن الأساس بالكيان الإسرائيلي المزيف والإرهابي والغاصب”، مشيراً إلى أن الهدف من بث هذه الأكاذيب واضح تماماً.
وأضاف قاسمي: “بالتزامن مع خيانة بعض الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية ودوسها على تضحيات ومقاومة الشعب الفلسطيني ليس مستغرباً أبداً قيام بعض المواقع الالكترونية المتحدثة باسم هذه الأنظمة بافتعال زوبعة إعلامية بغيضة وخاوية لحرف الرأي العام العالمي عن الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني”.
وكانت بعض وسائل الإعلام الصهيونية والسعودية زعمت في وقت سابق إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني.