سدة السميحيقة لم تنته والأمطار تملأ السدود ونقص العدد يهدر الهطولات
طرطوس – رشا سليمان
في ظاهرة غير اعتيادية لمثل هذه الفترة من السنة شهدت المحافظات السورية عموماً وطرطوس خصوصاً خلال الأسبوع المنصرم
ساهمت الهطولات المطرية الغزيرة الأخيرة بحصول فيضانات في الأنهار وارتفاع في مستوى تخزين السدود، وبلغت كمية الأمطار الهاطلة على هذه السدود بحسب مديرية الموارد المائية، سد الشهيد باسل الأسد في صافيتا (الأبرش) /968.9/ مم وارتفعت كمية الأمطار المخزنة في السد إلى /47.404/ مليون م3 لطاقة تخزينية /103.16/ مليون م3، سد خليفة/765.9/مم، سد الصوراني/1280.1/مم، سد الشهيد أحمد الخطيب (الدريكيش) /1246.4/مم، ووصلت هذه السدود إلى الحد الأعظم من التخزين لطاقة تخزينية /3/ مليون م3 لسد خليفة و /4.5/ملايين م3 لسد الصوراني و/6/ ملايين م3 لسد الدريكيش.
ورغم هذا الواقع فإن المحافظة لا تستفيد إلا من نسبة ضئيلة من كمية الأمطار الهاطلة والباقي إلى البحر لعدم وجود سدود تجمعها للمياه الشرب و(سدات ورامات وخزانات بيتونية) للري وسقاية المواشي وأعمال أخرى…
وأكد م. عيسى حمدان مدير الموارد المائية في طرطوس مساعي التوسع بإنشاء السدود والسدات المائية، خاصة في المناطق الجبلية التي تتميز بهطولات مطرية كبيرة شتاء، وتقوم بالكشف والاستطلاع للمناطق التي تصلح لإقامة مثل هذه المنشآت واقتراح مايلزم بشأنها وإعداد الدراسة الأولية والمخططات اللازمة لبعضها (بعض السدات والرامات والخزانات البيتونية) بالتعاون مع فنيي الهيئة العامة للموارد المائية- من ناحية الدراسة والتدقيق-، وبالنسبة للسدود والسدات الأخرى تتم دراستها من قبل جهات دارسة أخرى (الشركة العامة للدراسات المائية) وتوضع هذه السدود والسدات تباعاً بعد الانتهاء من دراستها موضع التنفيذ لاحقاً وفق الإمكانات المتاحة، ونعمل على إعادة تأهيل بعض أقنية الري في مناطق جبلية متفرقة عن طريق عقود مبرمة لهذه الغاية من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المياه القليلة المتوفرة.
ويوجد حالياً سد وحيد تمت المباشر بتنفيذه هو «سد البلوطة» في منطقة الشيخ بدر، إضافة إلى إنهاء تنفيذ الأعمال الكهربائية والميكانيكة في سد الدريكيش، وعن السدات المائية بيّن أنه توجد سدة واحدة قيد الاستثمار هي «سدة البيرة» وهي ممتلئة ووضعها الفني جيد، وبالنسبة لـ «سدة السميحيقة» فلا تزال قيد التنفيذ، حيث لم تقم المؤسسة المنفذة حتى تاريخه بإنهاء تنفيذها، أما القسم المنفذ منها فوضعه جيد.
وأوضح أن سد الباسل في صافيتا على نهر الأبرش مخصص للري، حيث تبلغ المساحة الفعلية المروية من السد/8500/ هكتار وسد الدريكيش مخصص لمياه الشرب وحالته الفنية جيدة ولم يلاحظ أية مشاكل في بنية السد، حيث يتم ومنذ عدة سنوات إملاؤه، ولم يتم الإنتهاء من تنفيذ كافة الأعمال في سد الدريكيش ولايزال هناك القسم الأكبر من الأعمال الميكانيكية والكهربائية.
وبسبب عدم تنفيذ محطات معالجة، خاصة لمصبات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في المجاري المائية وفي بحيرات السدود، فإن تلوث المياه السطحية والجوفية تعد مشكلة وعائق أمام أعمال مديرية الموارد المائية، بالإضافة إلى الانتشار العشوائي لمكبات القمامة والتلوث الناجم عن النشاطات المختلفة ( زراعية، صناعية، سياحية)، ومن معوقات العمل أيضاً كما بيّن م. عيسى حمدان كثرة التعديات على مجاري الأنهار والمسيلات المائية، والتداخل بين المخططات التنظيمية والمساحات المروية.