سمير حسين: أتمنى أن يشكل “فوضى” حالة تنويرية
يشارك مسلسل “فوضى” في السباق الرمضاني لهذا العام ويتم عرضه على عدد من القنوات التلفزيونية وقصته مستوحاة من واقع الأزمة السورية بصورة غير مباشرة وبعيداً عن التوثيق، ويرى مخرجه سمير حسين بأن العمل هو تجربة مهمة مع كاتب عظيم هو حسن سامي يوسف وشريكه نجيب نصير، وبيّن أن مقولة العمل الأساسية هي أن “المدن لا تشيخ بتعاقب العصور، المدن تشيخ بفعل الإهمال” وانطلاقاً من هذه المقولة، ومن الإهمال الذي يحدث داخل المدن السورية والذي هو امتداد لمرحلة ما قبل الحرب، وله علاقة بأحزمة الفقر التي كانت موجودة حول المدينة وامتدت في الحرب لتطال أماكن الطبقة المتوسطة، تركز حكاية العمل على مجموعة من الشخوص تعيش حالة من الفوضى نتيجة هذا الإهمال المتعمد الذي حدث قبل الحرب واشتد سعيره معها، وأكد أن “فوضى” المكان بالضرورة وكمحصلة منطقية ستنعكس على عقولنا وحركة أجسادنا وعلاقاتنا العاطفية والاقتصادية والاجتماعية، وتمنى أن يشكل “فوضى” حالة تنويرية وأن يتابعه الناس بمزاج و”رواق” بالرغم من أن المزاج الجمعي ليس جيداً.
ولا يجد المخرج حسين أي تقاطعات بين عمله “فوضى” وبين مسلسل “الانتظار” الذي تم إنتاجه في عام 2006 فيقول: ليس هناك أي تشابه بينهما فمن حيث الشكل والمضمون هناك اختلاف بالمطلق، والفوضى الموجودة في “انتظار” لها مرحلتها الخاصة، أما “فوضى” فهو يتحدث عن عام 2018 بخصوصيتها وأزمتها، وينوه حسين: لا يمكن أن ننكر أنه في المحصلة هناك خللاً كبيراً في الدراما وتقصيراً في التلفزيون والمؤسسات الإعلامية، وإن انحسار الدراما السورية لسنا نحن المسؤولين عنه.
لوردا فوزي