يلدا وببيلا وبيت سحم تحتفل بالنصر على الإرهاب.. وأهالي تدمر يستعدون للعودة
بعد أن طويت صفحة الإرهاب، شهدت بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم أمس فعالية وطنية بمشاركة جماهيرية حاشدة، تم خلالها رفع العلم الوطني في ساحة الشهداء ببلدة ببيلا. حمل المشاركون فيها الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات تمجد بطولات الجيش العربي السوري الذي خلّصهم من الإرهاب، وفيما واصلت وحدات الهندسة في الجيش تمشيط قرى وبلدات ريف حمص الشمالي لتطهيرها من مخلفات الإرهابيين، وضمان عودة الأهالي إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها، يستعد أهالي مدينة تدمر للعودة إلى منازلهم بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
وفي التفاصيل، وبمشاركة جماهيرية حاشدة من أهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، أقيمت أمس فعالية وطنية، تم خلالها رفع العلم الوطني في ساحة الشهداء ببلدة ببيلا احتفالاً بعودة مؤسسات الدولة إلى البلدات الثلاث بعد تحرير جنوب دمشق من الإرهاب، وحمل المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ورددوا الهتافات الوطنية التي تمجد تضحيات الجيش العربي السوري وشهداءه وجرحاه الذين تم بفضلهم تحرير بلدات الغوطة من الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وأشار محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم إلى أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ستتم إعادة جميع الخدمات إلى مدن وبلدات وقرى ريف دمشق، وذلك بالتوازي مع عودة المهجرين إلى منازلهم، ولفت إلى أن الورشات في مختلف المجالات الخدمية بدأت عملها منذ أيام لترميم وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من اعتداءات الإرهابيين، ونجحت بإيصال الكهرباء إلى بعض المناطق، ويتم العمل حالياً على تأمين الكهرباء، ومختلف الخدمات الأساسية للأهالي خلال الأيام القادمة.
في الأثناء عثرت وحدات الهندسة خلال تمشيطها منطقة الحولة بريف حمص على عشرات العبوات الناسفة والألغام، وقامت بتفكيك العديد منها، بينما فجرت الباقي بعد ضمان خلو المنطقة من السكان، وذلك لتعذر تفكيكها، وعثرت وحدات الهندسة بالتعاون مع الجهات المختصة خلال تمشيطها قرى الريف الشمالي خلال الأيام الماضية على قذائف صاروخية وهاون متنوعة وألغام وبنادق حربية ورشاشات وأقنعة واقية من مخلفات الإرهابيين.
وأُعلن ريف حمص الشمالي خالياً من الإرهاب في الـ 16 من الشهر الجاري بعد رضوخ الإرهابيين، وتسليم غير الراغبين بالتسوية أسلحتهم وذخيرتهم وإخراجهم إلى شمال سورية.
من جهة ثانية، وبعد مرور أكثر من عام على تحرير الجيش العربي السوري مدينة تدمر، وإعلانها خالية من إرهاب داعش، بدأت عجلة الحياة تدور مجدداً، وبشكل متسارع في هذه المدينة الاستراتيجية بانتظار عودة آلاف الأهالي خلال الأيام القليلة المقبلة بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، ولا سيما أن آلافاً من أهالي المدينة كانوا زاروها منذ أيام، وتفقدوا منازلهم وممتلكاتهم، وبدؤوا عمليات ترميمها تمهيداً لعودتهم في القريب العاجل.