بعد الصافرة المتوسط محطة للتقييم
أعلن الاتحاد الرياضي العام أمس الأول أسماء بعثة رياضتنا التي ستشارك في دورة المتوسط التي ستقام في مدينة تاراخونا الاسبانية في العشرين من الشهر المقبل، وكما كان متوقعاً فإن البعثة كانت معقولة العدد، وفي ألعاب مختلفة، مع ملاحظة غياب الرياضات الجماعية عن المشاركة بشكل كامل.
وبنظرة سريعة نجد أن معظم الألعاب التي ستشارك في المنافسة المتوسطية صاحبة إنجازات في بطولات هذا العام خارجياً من رفع الأثقال، إلى المصارعة، إلى الترياتلون، ولكن في الوقت ذاته فإن ألعاباً أخرى ستكون على المحك عندما يخوض لاعبوها مبارياتهم مثل الريشة الطائرة، والجودو، وحتى الملاكمة، حيث إن هذه الاتحادات ظلت خلال الفترة الماضية تبحث عن ذاتها في ظل غياب بعضها عن المشاركات بشكل تام، فيما لم يستطع البعض الآخر تحقيق نتيجة تذكر في البطولات الرسمية منذ زمن ليس بالقصير.
وعلى العموم فإن دورة المتوسط بنسختها الحالية ستكون لها أهمية كبيرة على رياضتنا كونها ستشكّل اختباراً جدياً لبعض الألعاب، وستقدم تقييماً حقيقياً لحالها، وبالتالي فإن من سيخفق في تقديم المأمول منه في الدورة سيكون أمام وضع صعب، لأن مثل هذه البطولات والمنافسات هي المعيار المناسب للعمل، وليس البطولات الوهمية والودية التي تجري هنا وهناك.
الدورة ستقام في توقيت مناسب لرياضتنا بعد انكسار شماعة الأزمة وتداعياتها، وتوفر ظروف صحية لممارسة رياضة حقيقية، والأمل أن تكون المشاركة ناجحة، وألا تحمل خيبة جديدة لبعض الألعاب التي تعاني منذ فترة من كثرة الكلام، وقلة الفعل، وتحتاج لمحاسبة حقيقية عن مجمل عملها.
محطة المتوسط ستكون على قوتها محطة استعداد لدورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في أندونيسيا شهر آب المقبل، وبكل تأكيد فإن تحقيق نتائج جيدة متوسطياً سيفتح باب الأمل في اعتلاء منصات التتويج القارية التي غبنا عنها في آخر مشاركاتنا.
مؤيد البش